مع تطور التكنولوجيا والتقنيات الحديثة أصبحت المهن والوظائف التي تسمح بالعمل عن بعد ومفهوم الشركات الافتراضية شائعة في زماننا فما الذي يعنيه إنشاء مكتب افتراضي في تركيا وماهي شروط وتكاليف ذلك؟
والشركة أو المكتب الافتراضي هي مؤسسة تعمل عبر الإنترنت دون أن يكون لها مكتب أو مقر فعلي. وتتجه بعض الشركات إلى المكاتب الافتراضية بهدف تقليل التكاليف العامة وزيادة الكفاءة والاستفادة من الفرص التي توفرها الشبكة العنكبوتية.
ويسمح بإنشاء مكتب افتراضي في تركيا أو ما يسمى بالتركية Sanal ofis لأصحاب الأعمال والموظفين بالعمل عن بعد عن طريق جهاز مكتبي أو محمول من منازلهم ومكاتبهم أو أماكن تواجدهم ضمن أي موقع حول العالم.
ورغم أن الشركات الافتراضية غالباً ما تكون شركات ناشئة صغيرة، إلا أن الشركات الكبيرة بإمكانها أيضاً أن تستفيد من مزايا المحاكاة الافتراضية.
متى تحتاج للمكتب الافتراضي في تركيا؟
وفكرة المكتب الافتراضي بدأت مع ظهور التكنولوجيا وعصر المعلومات، رغم أن المفهوم له جذور قديمة تمتد للثورة الصناعية.
وتكون الحاجة إلى مكتب افتراضي إذا كنت تعمل من المنزل، أو تعمل بوظيفة لا تحتاج إلى مكتب دائم.
وعلى سبيل المثال يمكن أن تؤدي مهامك عن طريق شبكة الإنترنت وتتراسل مع عملائك إلكترونياً في حال كان عملك عن بعد.
ويمكن أن تكون صاحب عمل خارج المدينة التي يوجد فيها مقر الشركة لكنك تريد دخول سوقها بدون التكاليف المصاحبة.
ويمكن لمن يبيع منتجات في مواقع التواصل أن يحتاج لمكتب افتراضي لتسيير معاملاته من خلاله.
مزايا وسلبيات المكاتب الافتراضية
ومع ازدياد ثقافة العمل عن بعد بات من السهل على رواد الأعمال القيام بأعمالهم وافتتاح شركاتهم الافتراضية الخاصة ومنها إنشاء مكتب افتراضي.
لكن قد يتساءل البعض عن مزايا وسلبيات المكاتب الافتراضية ويمكن تعداد أبرز المزايا وفق الشكل التالي:
- توفير التكاليف لعدم الحاجة لشراء مساحة مكتبية فعلية وعدد أقل من الموظفين
- المرونة والعمل من أي مكان وتوظيف المواهب من أي مكان حول العالم
- الاعتماد على التكنولوجيا والأتمتة ما يعني أن يكون أكثر كفاءة من الشركات التقليدية على الصعيد التقني.
- توفير أدوات وفرص أكبر للتواصل والتعاون بين الموظفين والمؤسسات الأخرى مثل مؤتمرات الفيديو وتطبيقات المراسلة الفورية.
- فرصة أكبر لعرض أعمالك و الحديث عنها و الإستفادة من أعمال الآخرين.
- توفير الوقت من خلال تقليل عدد الساعات التي تقضيها على الطريق أثناء توجهك نحو العمل.
وقد يقدم المكتب الافتراضي ما تحتاجه من مقر تجاري دون عناء أو تكلفة نقل شركتك فعلياً أو استئجار وشراء العقارات التجارية.
أما أبرز سلبيات إنشاء مكتب افتراضي في تركيا يمكن تلخيصها فيما يلي:
- صعوبة إثبات وجود مادي بدون مكتب فعلي.
- قد يشعر بعض العملاء بأن المكتب الافتراضي أقل موثوقية في حالة عدم وجود مقر فعلي لمراجعته.
- قد يكون من الصعب تحفيز الموظفين.
- الاعتماد على التكنولوجيا قد يؤدي لمشكلات فنية مكلفة إن لم تتم إدارتها بشكل صحيح.
- قد تتسبب المشاكل التكنولوجية بمخاطر أمنية تهدد معلومات المكاتب الافتراضية.
- الشعور بالعزلة والإحباط خاصة عندما لا يكون لدى الأشخاص اتصال منتظم وجهاً لوجه.
- قد يكون من الصعب التأكد من أن جميع أعضاء فريق المكتب يتعاونون بشكل فعال بنفس السوية.
خطوات إنشاء مكتب افتراضي في تركيا
ويمكن تأسيس مكتب افتراضي وفقاً لنوع الشركة التي تنوي البدء فيها ضمن تركيا سواء كانت خاصة أو محدودة أو مساهمة.
ومن خطوات إنشاء مكتب افتراضي في تركيا حسب موقع olmadikofis:
- الحصول على تصريح إنشاء من الوزارة المختصة
- تعيين مستشار مالي وقانوني
- تقديم طلب لدى الغرفة التجارية
- الحصول على الرقم الضريبي
- تقديم عنوان المكتب الافتراضي لمكتب الضرائب المختص
- شهادة ملكية عمل من كاتب العدل
وتساعد العديد من الشركات على لعب دور الوساطة لمساعدتك في تأسيس مكتب افتراضي في تركيا والقيام بما يلزم من معاملات وتوجيهات لضمان نجاح الشركة الافتراضية.
وتقوم تلك الشركات بفرض إيجار شهري على عناوين مكاتب افتراضية وتتكفل بتوجيهك نحو كل ما يلزم من أوراق ومعاملات ونفقات أخرى تطلبها منك لكي لا تتحمل عناء الاستعانة بمزيد من الموظفين والمستشارين والمحامين.
وقد يتم توفير عناوين المكاتب الافتراضية لمن يبحث عنها على شكل باقات، أسعارها رمزية و في متناول اليد.
ويمكن التعرف على أكبر وأهم الشركات في تركيا عبر المقال التالي: "أقوى 10 شركات تركية من حيث القيمة السوقية".
