تعد تركيا دولة رائدة في مجال صناعة وتجارة الألبسة، إذ تحتل مكانة خاصة لدى السلطات والمستوردين من مختلف أنحاء العالم، نظراً للاهتمام الكبير بمستوى الجودة والتصاميم والتنوع ما بين الملابس الشرعية الإسلامية وتلك التي تواكب آخر صيحات الموضة، فما هو حجم صادرات تركيا من الملابس للعام 2023؟ وما أشهر المنتجات وطرق الاستيراد؟
تولي السلطات التركية أهمية كبيرة لسوق الاستيراد والتصدير، وهو ما ينعكس على حجم صادرات تركيا من الملابس وغيرها من المجالات الأخرى، ولهذا فإن العديد من الدول الكبرى حول العالم تعد وجهة رئيسية للصادرات بمختلف أنواعها.
ويشغل قطاع الألبسة موقعاً مهماً في الصادرات، إذ أظهرت بيانات المصدرين الأتراك ارتفاعاً في حجم صادرات تركيا من الملابس الجاهزة بداية عام 2023 عن الأعوام السابقة، وهو ما يدل على اهتمام متزايد بالمنتجات التركية.
أشهر المنتجات التركية من الملابس 2023
تتنوع المنتجات التركية من الألبسة الجاهزة أو ما يسمى بالتركية Hazır Giyim لتشمل جميع الأصناف والمناسبات، فهناك النسائية والرجالية والخاصة بالمحجبات أو الأطفال، وهناك ما هو مخصص لفساتين السهرة والزفاف أو النوم والرياضة والعمل.
فهناك على سبيل المثال لا الحصر من بين صادرات تركيا من الملابس: "التنورة أو البلوزة والأوشحة والشالات والجينز أو القمصان وتلك الأنواع المصنوعة من أقمشة طبيعية عالية الجودة كالقطن والصوف فضلاً عن التنوع الكبير بالألوان والأذواق بما يشمل آخر صيحات الموضة".
وكما تأثر قطاع الألبسة بالموضة وسعى لمواكبتها لم يغفل التنوع وإضافة منتجات ذات طابع يتناسب مع ثقافة الدولة التركية ومع الثقافة الإسلامية والعثمانية وثقافات الدول المجاورة مثل اليونان وإيران وآسيا الوسطى.
صادرات تركيا من الملابس 2023
حسب بيانات المديرية العامة للتصدير سجلت صادرات تركيا من الملابس في الربع الأول من العام 2023 زيادة بنسبة 4,4 بالمئة من إجمالي القيمة مقارنة مع نفس الفترة في العام 2022 وفق ما نقلته وكالة الأناضول .
وبلغت قيمة صادرات قطاع الملابس الجاهزة والنسيج في تركيا خلال الربع الأول من 2023 نحو 5,2 مليار دولار من أصل 61,6 مليار دولار من إجمالي الصادرات للفترة ذاتها.
البلدان الأكثر استيراداً للملابس من تركيا
تصدر تركيا منتجاتها من الملابس نحو مختلف أنحاء العالم وتحتل بعض دول الاتحاد الأوروبي الصدارة في الاستيراد، مثل ألمانيا، إسبانيا وهولندا التي احتلت المراكز الأولى للعام 2023 وفق بيانات المديرية العامة للتصدير.
ووفق بيانات مجلس المصدرين الأتراك جاءت ألمانيا في المرتبة الأولى بين البلدان الأكثر استيراداً للملابس خلال الربع الأول من 2023، بما تصل قيمته إلى 862 مليون دولار، تليها إسبانيا بنحو 602 مليون دولار، وجاءت هولندا ثالثاً بقيمة 414 مليون دولار أمريكي.
وعلى صعيد الدول العربية، يعد العراق ودول المغرب العربي عموماً وعلى مدار السنوات الماضية الأكثر استيراداً للملابس الجاهزة من تركيا.
وخلال شهر آذار/مارس 2023 بلغت قيمة صادرات الملابس الجاهزة والنسيج مليار و997 مليون دولار، وتصدرت ولاية إسطنبول في تلك الفترة حصة صادرات تركيا من الملابس تليها بورصة وإزمير.
طرق استيراد الملابس من تركيا
تنتشر في تركيا العديد من الشركات المتنوعة الكبيرة والصغيرة والمتوسطة والتي تلعب دوراً هاماً في مجال صادرات الملابس وبعضها شركات عربية وسورية.
فالعديد من مصنعي الملابس السوريين نقلوا تجارتهم في هذا القطاع من سوريا إلى تركيا خاصة بعد عام 2011، ما ساهم في إنعاش ونمو هذا المجال خاصة من ناحية صادرات تركيا من الملابس.
وهناك 3 طرق رائجة لاستيراد الألبسة من تركيا، أبرزها:
أ. السياحة والشراء في آن واحد
القيام بالسياحة والعمل في آن واحد، حيث يزور التجار المهتمون بقطاع الملابس العديد من الأسواق والشركات التركية ويجرون مقارنة للأسعار لاختيار الأنسب والأكثر أماناً بما يشمل الشحن والنقل.
لكن تلك الطريقة هي الأكثر تكلفة وجهداً على التاجر، إذ يحتاج لأجلها تذاكر طيران وأماكن إقامة وإجراءات سفر ومواصلات وتنقل حتى الانتهاء من عملية التسوق.
ب. الاعتماد على وسيط
ويقوم بعض المهتمين بقطاع صادرات تركيا من الملابس بالاعتماد على وسطاء تجاريين لتأمين مستلزماتهم من الملابس، فيصبح الوسيط أو الوكيل حلقة وصل بينه وبين المورد.
لكن سيضطر التاجر أيضاً لدفع عمولة إضافية للوسيط مقابل تلك الخدمة، وتكون الثقة هي العامل الأبرز في مثل تلك التعاملات.
ج. التسوق أونلاين
أما الطريقة الثالثة وهي الأوفر بالنسبة للتاجر المهتم بالملابس التركية هي التسوق أونلاين، وهي طريقة شائعة تتلائم مع التطور التقني والتحول التكنولوجي حول العالم.
فهناك العديد من شركات الملابس التركية التي توفر إمكانية التسوق أون لاين من داخل وخارج البلاد دون تحمل عناء السفر والتكاليف الزائدة، وتجري عملية الدفع وسداد المستحقات عن طريق بنوك عالمية.
لكن ينبغي الحذر بشكل كبير من المواقع غير الموثوقة والتي قد توقع الكثيرين ضحايا احتيال ونصب والتي تعمل الدولة التركية على مكافحتها، ومع ذلك لا بد من الانتباه والاحتياط قبل اللجوء للتسوق أونلاين.