يحتاج تحديد أفضل الكتاب الأتراك إلى دراسة تطور الأدب التركي عبر التاريخ، ومن ثم يمكننا تقديم تقييم أكثر موضوعية حولهم.
وبالعودة إلى تاريخ الكتاب الأتراك، نجد أن الرواية دخلت الأدب التركي في عام 1862، وذلك بفضل الترجمات من الفرنسية.
وبعد الخمسينيات من القرن التاسع عشر، بدأت عملية التحول نحو الغرب في الدولة العثمانية، وظهرت تأثيراتها في كل المجالات لدى الكتاب الأتراك.
وفي عام 1872، نشر شمس الدين سامي أول رواية تركية بعنوان "عشق طلعت وفتنة"، والتي تعرف بـ "طلعت وفتنة".
والأدب هو عامل مؤثر في تطور الإنسان ويعرفه على عوالم مختلفة، ويشكل قوة تشكيلية لجسد وروح الإنسان. ويتأثر الأدب التركي بالتيارات المختلفة وينتج أعمالاً تسلط الضوء على العصور التي كتبت فيها.
ومن خلال هذه الأعمال، يمكننا بناء صلة مع الماضي وتوجيه خطانا نحو المستقبل. لهذا السبب، قررنا إجراء بحث حول أفضل الكتاب الأتراك والأدب التركي.
فترات الأدب التركي
عند دراسة الأدب التركي، نجد ست فترات رئيسية، إذ بدأ الأدب التركي مع فترة التنظيمات في القرن التاسع عشرـ وتنوع خلاله الكتاب الأتراك.
ومن أسباب ذلك كون الشعب التركي كان يعيش حياة الرحلات في تاريخه، ولذلك كانت النصوص الأدبية تتكون بشكل رئيسي من النصوص الشفوية.
ومع نهاية الفترة الأخيرة من الدولة العثمانية، بدأ الأدب التركي يتشكل.
وتتضمن فترات الأدب التركي: فترة التنظيمات، وفترة "سراييفو" للأدب، فترة ما بين الدستور والمستقلة، وفترة "الهدنة" للأدب، والأدب في عصر الجمهورية، والأدب بعد فترة الأحزاب المتعددة.
أفضل الكتاب الأتراك
1. خالدة أديب أديفار Halide Edib Adıvar
تتصدر قائمة أفضل الكتاب الأتراك الكاتبة خالدة أديب أديفار، وهي واحدة من أهم الكتاب في فترة المقاومة الوطنية.
إلى جانب كونها كاتبة، فإنها سياسية وأكاديمية ومعلمة وجندية في حرب التحرير، واشتهرت في هذه الفترة بكونها خطيبة إذ كانت تتميز بالخطابة والإلقاء.
وتعتبر أشهر أعمالها "سنكلي باكال" Sinekli Bakkal، ويمكن ترتيب أعمالها الأخرى التي تثير الاهتمام مثل "قميص من النار"، "هندان" Handan، و"تحدي النار للترك" Türk’ün Ateşle İmtihanı.
2. رشاد نوري غونتيكين Reşat Nuri Güntekin
يعتبر من الكتاب الأتراك المُهمّين، ونظرًا للمهام التفتيشية التي قام بها، والتي دفعته إلى زيارة العديد من مناطق الأناضول، فقد قرر إدراج العديد من المشاكل التي شاهدها في أعماله الأدبية. علاوة على ذلك، قام بتصوير هذه المشاكل بإطار علاقة الإنسان بالبيئة.
ورشاد نوري غنوتيكين هو كاتب روايات وقصص ومسرحيات، واشتهر بكتاباته التي تم تحويلها إلى العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية.
ومن بين أشهر أعماله "طائر النمنمة" Çalıkuşu، "الشفقة" Acımak، "الأوراق المتساقطة" Yaprak Dökümü، و"من الشفاه إلى القلب" Dudaktan Kalbe، وقد لاقت أعماله اهتمامًا كبيرًا من الجمهور.
3. ضياء جوك آلب Ziya Gökalp
يعتبر ضياء جوك آلب أحد الكتاب الأتراك المميزين، وهو واحد من الأشخاص الذين اهتموا بالقومية التركية في الأدب التركي. وكتب أعماله بلغة بسيطة وحديثة.
وإضافة إلى ذلك، فإن الأفكار التي دافع عنها كانت لها قوة قانونية في إنشاء الدولة التركية الجديدة، وقد أدى انهيار الدولة العثمانية إلى تطوير القومية التركية كبحث جديد.
ومن بين أعماله "التفاحة الحمراء" Kızıl Elma، "حياة جديدة" Yeni Hayat، "الضوء الذهبي" Altın Işık، "أساسيات التركية" Türkçülüğün Esasları، "التقاليد التركية" Türk Töresi، "الطريق الصحيح" Doğruyol، "تاريخ الحضارة التركية" Türk Medeniyet Tarihi .
4. ناظم حكمت Nazım Hikmet Ran
يُوصف الكاتب التركي ناظم حكمت عادةً بأنه ثوري رومانسي، وتم اعتقاله مرارًا بسبب آرائه السياسية، وقضى معظم حياته في السجن أو النفي.
وهو أحد الكتاب الأتراك الذي ترجمت قصائدهم، إذ ترجم له أكثر من خمسين لغة، وحصلت أعماله على العديد من الجوائز.
تم حظر قصائده ومحاكمته في 11 قضية مختلفة طوال حياته بسبب ما كتبه، وطرد من الجنسية التركية في عام 1951.
وبالإضافة إلى شعره، كتب أعمالًا في القصة والمسرح والرسائل. من بين أشهر أعماله "لقطات من بلدي" Memleketimden İnsan Manzaraları و"835 سطر" 835 Satır.
5. يشار كمال Yaşar Kemal
يُعرف ياشار كمال ليس فقط في الأدب التركي ولكن في أدب العالم كواحد من عمالقة الكتاب الأتراك. وهناك من ينظر إليه على أنه "الروائي الكلاسيكي الأخير".
وحقق شهرة عالمية بروايته الأولى "إينجه محميد" İnce Memed وتم ترشيحه لجائزة نوبل عدة مرات، ومع ثلاثية الجانب الآخر للجبل "Dağın Öte Yüzü" التي نعتبرها رائعته، رفع المستوى بشكل كبير في الرواية التركية.