تعد صناعة الأثاث المنزلي التركي من أشهر الحرف وأهمها، ويلعب الإبداع الكبير في تصاميم المفروشات والجودة العالية دورا كبيرا في ازدهارها وتطورها محليا وعالميا.

أدت زيادة التجارة الخارجية إلى المنافسة بين شركات الأثاث داخل تركيا، وخلق هذا الشعور بالمنافسة ظاهرة تصميم فريدة من نوعها في هذا القطاع.

يتقدم قطاع الأثاث المنزلي التركي بشكل أسرع من القطاعات الأخرى. ومنذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأ عدد شركات صناعة الأثاث في تركيا المتوسطة والكبيرة الحجم في الزيادة تدريجيا.

الأثاث المنزلي في تركيا يتركز في هذه المدن

ولتنظيمها جرى جمعها في مناطق معينة حيث يتركز السوق والمنتجات والمواد الخام والمستلزمات الرئيسية لها.

وتعد إسطنبول وأنقرة وبورصة وقيصري وإزمير وأضنة من أهم مناطق إنتاج الأثاث المنزلي التركي في عموم البلاد.

تنتشر صناعة الأثاث بمدينة إسطنبول في أماكن مختلفة، ويقع أهم مركزين معا في المنطقة الصناعية المنظمة في إكي تلي، وهما ماسكو وتضم 778 متجرا ومودوكو وتضم 350 متجرا.

تعود بداية الإنتاج الصناعي الحديث للأثاث في تركيا إلى فترة السبعينيات، وأدى التغيير والتطوير للمستخدمين من خلال عملية العولمة إلى جلب فهم الجودة ومتطلبات منتجات الموضة إلى قطاع الأثاث.

يتمتع التصميم التركي الحديث للأثاث المنزلي بجوهر ينبض بالحياة ويمكن تجديده باستمرار.

والجدير بالذكر أنه يجري تقييم تصميم الأثاث الحديث وفقا للإنتاج المادي والجمالي والراحة باستخدامه وملائمته للمساحة. 

تصدير الأثاث المنزلي التركي

ينتج معظم الأثاث المنزلي في تركيا من أجل تلبية طلب السوق المحلي، إلا أن القطاع شهد تقدما كبيرا في الصادرات خلال السنوات الأخيرة.

بلغ حجم صادرات تركيا من الأثاث المنزلي أكثر من 3 مليارات دولار في عام 2019. وتصدر العراق قائمة الدول المستوردة آنذاك.

ومن الأسواق المهمة الأخرى التي تصدر تركيا إليها الأثاث ألمانيا والمملكة العربية السعودية وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة ورومانيا وأذربيجان.

وفي الربع الأول من العام 2022 زادت صادرات القطاع بنسبة 27.5 ٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021 ووصلت إلى مليار و933.3 مليون دولار.

وبلغت صادرات الأثاث خلال هذه الفترة مليارا و149 مليون دولار محققة أعلى رقم في الربع الأول.

وكانت الدول الأكثر استيرادا، الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا والعراق وليبيا في شهر مارس/آذار، وكان السوق الأكثر انتعاشا هو قطر بنسبة 65٪.

في هذه الفترة، كانت معظم الصادرات عبارة عن أسرّة ومهود الأطفال وأثاث للجلوس يمكن تحويله لأسرّة وأثاث خشبي لغرف الطعام والمعيشة وأثاث معدني.

التحول الرقمي في بيع الأثاث المنزلي داخل تركيا

يستمر التحول الرقمي في عملية بيع الأثاث المنزلي التركي ويؤثر ذلك بشكل مباشر على التغيير القائم على العمر في عادات التسوق عبر الإنترنت.

المستخدمون الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عاما، تغيرت تجارب التسوق الخاصة بهم وتحولوا إلى الإنترنت خاصة مع فترة وباء كورونا التي اجتاحت العالم عام 2020.

مع زيادة قضاء الوقت في المنزل، تزايد ميل المستخدمين إلى التسوق عبر الإنترنت وشراء الأثاث والإكسسوارات المنزلية، واستمر هذا التغيير حتى بعد انفتاح العالم وعودة الحياة الطبيعية.

ولعب الإنترنت دورا مهما في شراء الأثاث المنزلي التركي بناء على ما يوفره من تقديم معلومات حول وقت التسليم وشروط إرجاع الشحنة، والصور التفصيلية للمنتج ودعمه بفيديوهات، بالإضافة لخدمة الزبائن المتاحة والتحدث بسهولة.

وبناء على ذلك استطاعت شركات الأثاث التركية التي تبيع منتجاتها عبر الإنترنت بناء علاقة ثقة مع المستخدمين، وحافظت على استمراريتها حتى اليوم.