7 مجالات تغيّرت بها تركيا في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية

04/05/2024 الساعة 10:00 ص
تم التحديث: 04/05/2024 الساعة 10:00 ص
الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية
الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية

منذ أن تأسست تركيا عام 1923 بقيادة مصطفى كمال أتاتورك بعد انهيار الدولة العثمانية وحتى الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية التي صادفت 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شهدت البلاد تحولات كبيرة في السياسة والاقتصاد والمجتمع.

وخلال 100 عام مضت دار حديث عن تشابه في كثير من الصراعات والتحديات بسياق يشبه الأحداث التاريخية التي سبقت إعلان الجمهورية التركية وجاء هذا الإعلان بعد صراع دولي شمل تركيا العثمانية وصراعاتها المختلفة.

وبعد أعوام من حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عادت تركيا إلى قلب الدبلوماسية الدولية وتهدف حسب زعيم حزب العدالة والتنمية إلى أن تكون من الدول العشرة في العالم لتلعب دورًا حيويًا في المنطقة وتحتفظ بمكانتها كدولة ذات تأثير إقليمي ودولي.

شهدت تركيا تغيرات كبيرة في العديد من المجالات في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية
شهدت تركيا تغيرات كبيرة في العديد من المجالات في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية

الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية

نستعرض لكم في هذا المقال كيف تغيرت تركيا بين قرنين بعد الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية عام 2023:

 شهدت تركيا تغيرات كبيرة خاصة في 7 مجالات نذكرها في هذا المقال:

1. السياسة والحكم في تركيا 

تركزت الجمهورية التركية على إقامة نظام ديمقراطي وإصلاحات سياسية شاملة، وقد تم إقرار قانون مبدأ اللائحة في عام 1924، والذي أدى إلى إلغاء الخلافة الإسلامية وتحول تركيا إلى دولة علمانية وفي عام 1934، تم تمديد حقوق التصويت للنساء، وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

2. الإصلاح الدستوري والسياسي في تركيا 

يعد الإصلاح السياسي والدستوري ضرورة لتأسيس فترة جديدة في تاريخ تركيا تتضمن منظومة قانونية جديدة أساسها دستور جديد يمثل إرادة الشعب وتطلعاتهم وأهدافهم ضمن قوانين جديدة تخدم مصالحهم وهذا مايسعى إليه حزب العدالة والتنمية الحزب الحاكم في تركيا.

ووفق ما ذكره خبراء ومحللون فإن الإصلاح السياسي الذي وصلت له تركيا في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية أعطاها ثقة كبيرة فأصبحت تبني سياسة حذرة في ظل وجود الانقلابات العسكرية.

لكن الانقلاب الفاشل في عام 2016 طوى الصفحة الأخيرة في ثقافة الانقلابات العسكرية فباتت تركيا تقف في الواجهة كدولة سياسية قوية ومحط أنظار للعالم بأسره.

وفضلاً عن ذلك بات المواطن التركي يشعر بفخر كبير لانتمائه لدولة قوية قادرة على الوقوف بكل ثقة وحكمة أمام دول فقدت هذه الصفات.

3. التعليم في تركيا

أولت تركيا خلال العقد الأخير اهتماماً كبيراً بتطوير التعليم وقد تم إجراء إصلاحات شاملة في نظام التدريس وتم تعزيزه وتوسيع فرص التعلّم للجميع وتأسيس العديد من المدارس والجامعات، وتم التركيز على التعليم العلمي والتكنولوجي.

شهدت تركيا منذ تأسيسها تحولات كبيرة في السياسة والاقتصاد والمجتمع
شهدت تركيا منذ تأسيسها تحولات كبيرة في السياسة والاقتصاد والمجتمع

4. الاقتصاد في تركيا

في بداية تأسيس الجمهورية، تم التركيز على الاقتصاد المنتج والصناعي وتم إجراء إصلاحات اقتصادية هامة من قبيل:

  • إقامة المؤسسات الصناعية والتجارية الحكومية
  • تطوير البنية التحتية وتعزيز الصناعات الوطنية

ومع الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية شهدت تركيا نمواً اقتصادياً كبيراً وتنوعاً، وتحولت إلى واحدة من أكبر وأقوى الاقتصادات في المنطقة.

وأصبحت تركيا قادرة على منافسة دول كثيرة حول العالم في مجال التصنيع العسكري فصنعت الطائرات الحربية والقطاع السياحي أنتعش بشكل كبير وأصبح من ضمن الخطة الاقتصادية المتكاملة في تركيا.

وتسعى رؤية "قرن تركيا" إلى جعل البلاد تصنف ضمن أكبر وأقوى الدول اقتصادياً في العالم.

5. القوة العسكرية التركية

بات لدى تركيا على مدار 100 عام قوات عسكرية قوية تعد واحدة من أقوى القوات العسكرية في الشرق الأوسط. 

وتمتلك القوات المسلحة التركية في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية ترسانة واسعة من الأسلحة والتجهيزات العسكرية المتطورة، بما في ذلك الدبابات والمدفعية والطائرات والسفن ومن عناصر تلك القوة المهمة:

  • بالنسبة للجيش التركي تمتلك تركيا قوة برية قوية تتألف من مئات الآلاف من الجنود المدربين تدريبًا عاليًا.
  • تمتلك تركيا قوات مدرعة متعددة، بما في ذلك الدبابات والمركبات المدرعة، وتتمتع بقدرة نارية قوية.
  • فيما يتعلق بالقوات الجوية، تمتلك تركيا سلاح جو نشط وحديث يتألف من مجموعة متنوعة من الطائرات، بما في ذلك طائرات القتال الجوي والمروحيات والطائرات بدون طيار.
  • تمتلك تركيا القدرة على تنفيذ ضربات جوية دقيقة وتسيطر على نظام دفاع جوي متقدم.
  • فيما يتعلق بالقوات البحرية، تمتلك تركيا أسطولًا بحريًا قويًا يتألف من السفن الهجومية والغواصات والسفن الحربية الأخرى وتتمتع البلاد بقدرة قوية في مجال الدفاع البحري ولديها القدرة على تأمين الممرات المائية الحيوية.
  • تركيا لديها في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية صناعة عسكرية متقدمة تنتج العديد من الأسلحة والتجهيزات العسكرية بنفسها فأصبحت تغطي الصناعات التركية المحلية اليوم أكثر من 70% من احتياجات الجيش، بما في ذلك الأسلحة النارية والمركبات المدرعة والطائرات.
عادت تركيا إلى قلب الدبلوماسية الدولية بعد 100 عام من تأسيسها
عادت تركيا إلى قلب الدبلوماسية الدولية بعد 100 عام من تأسيسها 

6. العلاقات الخارجية الدبلوماسية

تغيرت العلاقات الخارجية الدبلوماسية لتركيا بشكل كبير على مدار القرنين الماضيين وأصبحت تتسم بأنها أكثر الدول دبلوماسية.

في البداية، ركزت تركيا على تحقيق الاستقلال وتطوير العلاقات مع الدول الغربية، وفي الفترة اللاحقة، شهدت تركيا تحولاً إلى الشرق الأوسط وتعزيز العلاقات مع الدول العربية والإسلامية. 

كما انضمت تركيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 1952 وتوسعت علاقاتها الدبلوماسية مع العديد من الدول.

7. المجتمع التركي والثقافة

شهد المجتمع التركي في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية تغيرات اجتماعية وثقافية هامة خلال القرنين الماضيين، إذ تم تعزيز المساواة بين الجنسين وتحقيق تقدم في حقوق المرأة و تحسين مستوى المعيشة والرعاية الاجتماعية، إلى جانب تعزيز التنوع الثقافي واللغوي في المجتمع التركي.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ذكر أن بلاده نجحت إلى حد كبير في تحقيق أهدافها مع اقتراب الذكرى السنوية لتأسيس الجمهورية التركية وفق ما نقلته مديرية الإعلام والاتصالات İletişim Başkanlığı.

وللمزيد حول 100 عام مرت بها تركيا منذ تأسيسها إليك المقال التالي: "قائمة رؤساء تركيا خلال 100 عام".

كلمات دلالية