يتيح النظام التعليمي التركي وفي دول أخرى حول العالم، إمكانية ارتياد جامعة ثانية في تركيا، وهو ما يوفر فرص تطوير المهارات وفتح آفاق أكثر للخريجين إلى جانب التعرف أكثر على العلوم والثقافات، لكن هل من الصعب التوفيق بين جامعتين أو العودة إلى المقاعد الدراسية بعد انقطاع؟ هذا ما أجاب عليه موقع تركي مقدماً معلومات وتوصيات مهمة.
نقل موقع HT Hayat التركي توصيات ونصائح قال إنها تناسب من يود الدراسة بجامعة ثانية ويريد كذلك تغيير فرعه التعليمي وحتى من لديه رغبة في تعلم أو العمل في مهنة جديدة أيضاً وأولئك الذين يودون بدء فرع دراسي جديد سواء عبر التعليم النظامي أو المفتوح.
ونقل الموقع عن الطبيبة النفسية الأمريكية هيلاري جاكوبس هيندل قولها حول قضية التغيير أو دخول جامعة ثانية في تركيا: "أتذكر أنني شعرت بالإثارة والخوف عندما عدت إلى المدرسة في سن الـ 39".
تساؤلات عن ارتياد جامعة ثانية في تركيا
وعن تجربة ارتياد جامعة ثانية أو دخول مجال تعليمي أو مهنة جديدة تضيف هيندل: "كان ذهني مليئًا بالأسئلة هل سأتمكن من العمل والنجاح مع الوفاء بمسؤوليّاتي العائلية؟ هل سأكون أكبر شخص في صفي؟ هل سأظلّ قادرة على التركيز على العمل بعد كل هذه السنوات؟ هل ستكون الدروس مثيرة للاهتمام؟ هل يستحق المال الذي أنفقته على المدرسة؟".
وتؤكد أن تجربتها تلك بنيت على كثير من الآمال والأحلام وفي الوقت ذاته الخوف من الفشل والإحراج والتحديات المجهولة المقبلة، لكن عموماً فإن العودة إلى المقاعد الدراسية أو دخول فرع دراسي إضافي جديد سيجلب الفرح الكبير للحياة والتغيير عن النمط العادي الروتيني.
وفي تركيا العديد من الجامعات التي توفر إمكانية ارتياد الجامعة الثانية مثل:
- جامعة أناضولو Anadolu Üniversitesi
- جامعة إسطنبول İstanbul Üniversitesi
- جامعة أتاتورك Atatürk Üniversitesi
للتعرف على مزيد من المعلومات حول تلك الجامعات يمكنك زيارة المقال التالي ضمن موقع أوراق تركيا: "3 جامعات تركية رائدة بمجال التعليم المفتوح في تركيا".
وهي جامعات توفر إمكانية التعلم بشكل مرن والدراسة في أي وقت وحضور الدروس أون لاين في الوقت المناسب لكن الامتحانات لها مواعيد محددة ينبغي الالتزام بها.
ولهذا تعد تلك الجامعات فرصة سواء لمن يود ارتياد جامعة ثانية في تركيا أو لمن انقطع عن التعليم أو يود دراسة فرع دراسي جديد والأنسب لوقته وظروفه "نمط التعليم المفتوح".
الطبيبة النفسية الأمريكية هيلاري جاكوبس هيندل ذكرت أن استعداد الشخص للقيام بشيء جديد مهم للغاية فذلك يجعلنا قادرين على التعامل مع التغييرات التي تجري في محيطنا.
وفضلاً عن ذلك فإن ارتياد جامعة ثانية في تركيا يعلمنا الصبر وتحمل الضغوط والموازنة بين فرعين ما يكسبنا مهارات ويجعلنا أكثر قدرة على القيام بأعمال متعددة ومتنوعة والتوفيق بينها دون تقصير أو خلل.
ارتياد جامعة ثانية للعرب والسوريين
وبالنسبة لدخول جامعة ثانية بالنسبة للطلاب العرب والسوريين في تركيا لا بد من الانتباه لما يلي:
- تحديد الهدف بدقة واختيار الفرع بناء عليه ولهذا لا يفضل اختيار أي فرع فقط لمجرد أنك تريد الدراسة في جامعة ثانية.
- اختيار اللغة المناسبة فهناك أفرع بالإنكليزية وأخرى بالعربية وثالثة بالتركية، لا يفضل أن تشتت نفسك في أكثر من لغة إن كنت لا تتقن لغة الفرع الجديدة.
- التأكد من أن وقتك يسمح بارتياد جامعة ثانية في تركيا، إن كان لديك عمل تسعى من خلاله لتوفير نفقاتك الدراسية قد لا يكون لديك وقت لفتح مشروع جديد ولهذا عليك دراسة مدى فراغك واستعدادك لهذه الخطوة.
- التأكد من توفر إمكانية السفر وتكاليفه ونفقاته في حال كانت الجامعة الثانية تتطلب السفر لإجراء الامتحان كما في جامعتي أتاتورك وإسطنبول حيث لا تتوفر مكاتب امتحان في كافة الولايات التركية.
- التأكد من إمكانية تحمل نفقات الجامعة الثانية حتى التخرج وهو تحدي كبير يمر به الكثير من الطلاب مع صعوبة الوضع المعيشي في تركيا والتحديات الاقتصادية الكبيرة التي تمر بها البلاد بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة 2023.
وعموماً فإن الدراسة ضمن جامعة ثانية في تركيا تعني الانفتاح على تجارب جديدة وتنمية مهارات وخبرات إضافية، وبحسب الخبراء، فإن الجامعة الثانية تعني تجربة جديدة في حياة الإنسان، بغض النظر عن كيفية دراستها، سواء من خلال التعليم عن بعد أو التعليم المفتوح أو التعليم وجهاً لوجه.
وهناك مثل يقول: "مثلما تبحث معدتنا عن الطعام يبحث عقلنا عن الجديد" ولهذا فإن تحفيز العقل بأفكار جديدة أمر مثير وتعلم شيء جديد يوفر الفرصة لتحسين أنفسنا على المستويين الشخصي والمهني.