للتبرع أهمية كبيرة في حياتنا إذ يساهم في تحسين حياة المجتمع وجعل العالم مكاناً أفضل، ومع الأحداث الصعبة التي تمر بها فلسطين، يبحث الكثير من العرب والسوريين في تركيا عن طريقة إرسال التبرعات إلى غزة عبر تطبيقات البنوك التركية وهو ما نتناوله في هذا المقال.
ورغم الصورة القاتمة التي تفرضها الأخبار المرتبطة بقطاع غزة الفلسطيني إلا أن هناك ما يدعو للتفاؤل بسبب حالة التضامن العالمي والتكاتف الشعبي من مختلف بقاع الأرض ما شكل صورة مضيئة وسط ظلام الحرب والمأساة الإنسانية.
ومنذ شهر من بدء الحرب على قطاع غزة هرع الآلاف إلى التبرع بما يستطيعون في تركيا وخارجها لأجل سكان القطاع المحاصر، لكن حتى اليوم تدور تساؤلات عن جهة موثوقة يمكن إيصال الأموال من خلالها، وإليكم في هذا المقال طريقة إرسال التبرعات إلى غزة عبر تطبيقات البنوك التركية.
الجهات التركية المرخصة لتقديم التبرعات
وإليكم قائمة بأبرز الجهات التركية المرخصة لتقديم التبرعات سواء لغزة أو أي شؤون إغاثية مختلفة ومتنوعة:
- وكالة الطوارئ التركية آفاد AFAD
- الهلال الأحمر Kızılay
- وقف الديانة التركي Türkiye Diyanet Vakfı
- وقف الشباب التركي Türkiye Gençlik Vakfı
- هيئة الإغاثة الإنسانية İHH İnsani Yardım Vakfı
- جمعية دعم غزة Gazze Destek Derneği
- جمعية القدس ومحيطها لإحياء التراث العثماني Kudüs ve Civarı Osmanlı Mirasını Yaşatma Derneği
- جمعية منتدى سوريا Suriye Forum Derneği
- جمعية إحسان İhsan Derneği
وهناك جمعيات ومؤسسات أخرى مرخصة تتنوع فيها طرق تقديم الإغاثة والمساعدات مثل إرسال التبرعات إلى غزة وجميعها قد تشاهدها وتراها في تطبيقات البنوك التركية عندما تود التبرع عبر التطبيق أو من خلال زيارة موقعها الرسمي على الإنترنت.
إرسال التبرعات إلى غزة
شهد العالم حملات موسعة لجمع و إرسال التبرعات إلى غزة من النساء والأطفال وإنقاذهم من الوضع الإنساني الصعب نتيجة الحرب الدائرة، ولهذا اخترنا لكم طريقة رسمية للتبرع بما يطمئن من يبحثون عن جهات رسمية وموثوقة لإيصال الأموال عن طريقها.
وهناك العديد من الجهات الإغاثية الرسمية في تركيا التي يمكن عبرها إرسال التبرعات إلى غزة مثل الهلال الأحمر التركي Türk Kızılayı ومن خلال الدخول إلى موقعه الرسمي kizilay.org.tr.
ومن خلال الموقع المذكور يمكن الإطلاع على كافة التفاصيل المرتبطة بالتبرع وإرسال رسائل عبر الهاتف المحمول والتبرع من خلال رصيد الجوال أو عن طريق تفاصيل ايبان البنك الرسمي التابع للهلال.
وتنقسم المساعدات التي يقدمها الهلال الأحمر التركي لغزة إلى:
- مساعدات غذائية
- مساعدات صحية
- مساعدات ملابس
- مساعدات خاصة للأطفال
- دعم لإعادة الإعمار
- دعم الوقود
وهناك مراكز خاصة داخل قطاع غزة تتبع للهلال الأحمر التركي مهمتها إغاثة الفلسطينيين بشكل مباشر وتقديم الدعم لهم بسبب الحروب المتكررة التي يشهدها القطاع من جهة والحصار الذي يواجهه من سنوات طويلة.
وبالنسبة للتبرع عن طريق الهاتف المحمول يمكن إرسال رسالة عبر الرقم 2868 مع كلمة FiLiSTiN ومع كل رسالة ترسلها سيخصم من رصيد الجوال لديك 20 ليرة وهي الطريقة الأسرع والأسهل لمن ليس لديهم حسابات بنكية.
وتم استخدام هذه الطريقة وتكرارها أوقات الحروب والكوارث والحالات التي تستدعي حملات إغاثية مثل ما جرى من زلازل خلال السنوات الماضية "زلزال إسطنبول، إزمير، كهرمان مرعش" وغيرها ومثل أوقات رمضان ومن يود إرسال زكاة الفطر كان بإمكانه القيام بطرق مشابهة عبر الهلال الأحمر التركي.
ومن أشكال التضامن مع غزة إعلان الحكومة التركية الحداد الوطني في 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي لمدة 3 أيام وللمزيد حول ذلك يمكنكم قراءة المقال التالي: "الحداد الوطني في تركيا .. كيف يكون وهل يعد عطلة رسمية؟".
إرسال التبرعات في تركيا عن طريق البنك
يمكن لكل من يملك حسابات بنكية أو بطاقات دفع إرسال التبرعات عبرها إما من خلال إيبان رسمي يتبع للجهة التي تقدم المساعدات الإنسانية وكمثال يمكن الإطلاع على كافة المعلومات المرتبطة بالهلال الأحمر التركي وآليات التبرع عبر الرابط الرسمي: BagisYap.
وبالنسبة لتطبيقات البنوك، يمكن إرسال التبرعات إلى غزة مباشرة من خلال اتباع التعليمات التالية:
- الدخول إلى التطبيق الخاص بالبنك المشترك فيه
- في كل تطبيق يتبع لأي بنك في تركيا يمكن البحث عن خيارات الدفع أو ما يسمى Ödemeler ve Hizmetler
- البحث بعد ذلك عن خيار Bağış ويعني التبرع
- بعد الضغط على خيار التبرع ستجد كافة المؤسسات التي أتاحها البنك الخاص بك لإرسال التبرعات
- تتضمن خيارات التبرع تفاصيل ومعلومات لتحديد الجهة التي تود إرسال الأموال لها، مثل غزة أو سوريا، أو الأيتام حول العالم عموماً أو لمتضرري زلازل تركيا أو ما شابهها من تفاصيل مهمة لطمأنتك بأن أموالك ستذهب إلى حيث تريد.
وهناك خيارات أخرى تتعلق بالخصوصية حيث يمكنك وضع اسمك ضمن قائمة المتبرعين والتواصل معك أو منع القيام بذلك والاكتفاء بجعل اسمك سرياً دون مشاركة المعلومات مع الجهات التي قمت بالتبرع لها تطبيقاً للآية القرآنية في سورة فاطر التي تتحدث عن المؤمنين: "وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية".