يقبل الكثير من العرب والسوريين للسفر إلى خارج الأراضي التركية لأغراض متعددة سواء للعمل أو الانتقال والاستقرار الدائم أو لأجل الدراسة أو السياحة ولهذا اخترنا لكم في هذا المقال طريقة السفر من تركيا إلى العراق وأبرز المعابر الحدودية.
ولطالما كانت تركيا مقصداً للملايين من مختلف دول العالم لكن ماذا عن الانتقال منها للدول الأخرى؟ وما طريقة السفر منها خاصة للعرب والسوريين المقيمين فيها؟ هل هناك شروط معينة مطلوبة منهم تختلف عن المواطنين الأتراك؟ وماذا عن المجنسين منهم؟ كل ذلك وأكثر نناقشه في مقالنا هذا.
وعموماً تمتد الحدود المشتركة بين العراق وتركيا إلى أكثر من 350 متراً وغالبيتها ضمن مناطق جبلية شديدة الوعورة.
وفي عام 1926 وقعت اتفاقية ترسيم للحدود بين بريطانيا وتركيا ضمن معاهدة أنقرة ومن خلالها تم اعتماد خط للحدود مع العراق وهي بالأساس الحدود الشمالية لولاية الموصل في عهد الدولة العثمانية.
أبرز المنافذ الحدودية بين تركيا والعراق
وترتبط تركيا والعراق بالعديد من المعابر التي أغلق بعضها وبقي بعضها الآخر حتى يومنا هذا وأبرزها:
1. معبر الخابور (إبراهيم الخليل):
يسمى معبر الخابور أيضاً باسم معبر إبراهيم الخليل أو بوابة الحدود الذي يربط بين كردستان العراق بتركيا ويقع قرب ولاية شرناق جنوب شرق الأراضي التركية ويعد بوابة تركية مع شمال العراق.
2. معبر أوزوملو (سرزيرة) الحدودي
يقع المعبر المذكور في قضاء جوكورجا التابع لولاية هكاري جنوب شرق تركيا ويشكل أهمية اقتصادية كبيرة للعراقيين والأتراك على حد سواء وتعرض للإغلاق خلال جائحة كورونا وأعيد فتحه بعد انتهاء الأزمة.
3. معبر زيت (كرانة)
وفي أيار/مايو 2023 افتتحت تركيا والعراق معبراً حدودياً جديداً أطلق عليه "زيت" أو "منفذ كرانة الحدودي" لأغراض التبادل التجاري شمالي محافظة أربيل ضمن منطقة سوران الحدودية مع تركيا ووفق تصريحات المسؤولين الأتراك والعراقيين فإن المنفذ مخصص للحركة السياحية والتجارية.
4. معبري غول يازي وشمدينلي
وهناك معبري غول يازي وشمدينلي في محافظتي شرناق وهكاري وكلاهما متوقفين عن العمل منذ عامي 2011 و2012.
السفر من تركيا إلى العراق لأصحاب الكمليك
لدخول السوريين إلى العراق إجراءات قانونية تختلف في جزئيات بسيطة بالنسبة لحاملي بطاقة الحماية المؤقتة (الكمليك) عن غيرهم من الفئات ومن ناحية الشروط والمزايا ليس هناك اختلاف كبير.
ويتركز الاختلاف في إمكانية العودة إلى تركيا كون خروج أصحاب الكمليك من تركيا إلى بلد آخر يعني فقدان صفة الحماية المؤقتة التي اكتسبتها جراء الظرف الاستثنائي الذي أجبره على النزوح خارج بلاده تجاه الحدود التركية.
وبالتالي بعد خروج صاحب الكمليك لا يمكنه العودة إلى تركيا بصفة الحماية المؤقتة بل يتوجب عليه التقديم على الفيزا ومن ثم الإقامة بشتى أنواعها مع توفر الشروط اللازمة لذلك.
السفر من تركيا إلى العراق للعرب والمجنسين
بالنسبة للعرب والمجنسين يمكنهم الحصول على ما يسمى "سمة دخول" بأنواعها الثمانية وهي:
- سمة زيارة أو سياحة: وتخول حاملها دخول العراق خلال 3 أشهر من تاريخ منحها والإقامة فيه لمدة شهر واحد لغرض زيارة الأماكن السياحية والأثرية.
- سمة اعتيادية: وتخول حاملها دخول العراق مرة واحدة خلال 3 أشهر من تاريخ منحها والإقامة في الدولة العراقية مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر.
- سمة سياسية: وتمنح للمسؤولين من الدول الأخرى الذين يودون زيارة العراق بمهمة رسمية ويمنحون مع عوائلهم بموجبها إقامة خاصة.
- سمة خدمة: وتمنح للأشخاص الذين يحملون جوازات سفر خدمة بناء على مذكرة رسمية من قبل خارجية البلد المعتمدة فيه البعثة عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل.
- سمة مرور: تخول حاملها السفر من تركيا إلى العراق مرة واحدة خلال 3 أشهر من تاريخ منحها والإقامة فيه مدة لا تزيد على سبعة أيام.
- سمة مرور دون توقف: تخول حاملها المرور من الأراضي العراقية تحت إشراف السلطات المختصة دون توقف ولمرة واحدة خلال 3 أشهر من تاريخ منحها.
- سمة اضطرارية: تمنح في الحالات الاستثنائية التي تقتنع فيها الجهات المختصة بإمكانية منح هذا النوع من السمة للأجنبي.
- سمة متعددة: تخول صاحبها الحصول على تأشيرة دخول لمدة 3 أشهر أو ستة أو سنة بعد توفر الشروط القانونية.
ومن الوسائل المهمة للعرب والسوريين المقيمين في الأراضي التركية بشأن التحديثات في قوانين وإجراءات هذا البلد، تبرز بوابة الحكومة الإلكترونية e-Devlet وللمزيد يمكن قراءة المقال التالي: "نصائح مهمة لاستخراج إذن السفر في تركيا من إي دولات".
متطلبات السمة للسفر من تركيا إلى العراق
من أبرز المتطلبات التي حددتها السفارة العراقية في أنقرة لغرض السفر من تركيا إلى العراق ما يلي:
- حمل جواز سفر ساري المفعول لمدة لا تقل عن 6 أشهر
- تقديم استمارة طلب سمة السفر من تركيا إلى العراق مع صورتين شخصيتين
- إثبات القدرة على تغطية تكاليف المعيشة خلال البقاء في العراق
- عدم وجود مانع من دخول الأراضي العراقية لسبب يتعلق بالصحة العامة أو الأمن أو الآداب العامة أو الاقتصاد القومي
- تقديم سبب مقنع للزيارة بما يناسب نوع السمة التي يطلبها من يود السفر من تركيا إلى العراق
- أن يكون غير محكوم وغير متهم خارج العراق بجريمة يجوز تسليمه من أجلها
- أن لا يكون صدر أمر سابق بإبعاده من الجمهورية العراقية
ويختلف رسم سمة السفر من تركيا إلى العراق حسب نوعها ويتراوح ما بين 40 دولار إلى 100 دولار أمريكي وتختلف من عام لآخر وفق ما تقرره السلطات العراقية المختصة.
وتجدر الإشارة إلى أن السمة التي تنتهي فترة نفاذها لا يجوز تمديدها وانما يصار الى استحصال موافقة جديدة وبرسم جديد.