تصدر المناطق الصناعية في تركيا منتجاتها وخدماتها إلى دول مختلفة حول العالم فضلاً عن تضمنها استثمارات وشركات عربية وسورية كما في منطقة مرسين طرسوس الصناعية والتي تعرف بالتركية Mersin Tarsus Organize Sanayi Bölgesi ونتحدث عنها في هذا المقال.
ويشهد الاستثمار الصناعي في تركيا اهتمامًا متزايدًا من قبل المستثمرين العرب في مختلف الولايات ومنها ولاية مرسين التي تعد مدينة تجارية سياحية بحرية مُطلة على البحر الأبيض المتوسط وسلسلة موانئها هي الأكبر والأضخم في البلاد.
ويتم شحن ونقل حوالي 35% من حجم الصادرات والوارادت الخارجة والقادمة من وإلى تركيا عن طريق موانئ مرسين الضخمة والمتعددة فهي ذات مكانة تجارية متميزة ولهذا تهتم الحكومة التركية بشكل أكبر فيها.
وخصصت وزارة التجارة التركية للمنطقة كادراً إدارياً يعمل على توفير خدمات الاستثمار أو الاستيراد وغير ذلك مثل توفير الأذونات والرخص القانونية للمستثمرين المحليين والأجانب.
كما تساعد الكوادر الإدارية في توفير المعلومات الاستشارية للمستثمرين والمستوردين لتسهيل أعمالهم الانتاجية والتجارية وتوصيل تمديدات الكهرباء والماء والغاز والمحافظة على الطرق الموجودة داخل ميت أوسب بحالة جيدة وسليمة.
منطقة مرسين طرسوس الصناعية جنوبي تركيا
تعد Mersin Tarsus Organize Sanayi Bölgesi منطقة صناعية مُنظمة ضخمة لتسريع عملية النقل والشحن التجاري للبضائع المُنتجة بداخلها وقد تأسست عام 1993 مع 35 شركة ثم توسعت لتشمل 3 مناطق منفصلة على مساحة تصل إلى نحو 756 هكتاراً مع التحضير لإنشاء منطقة رابعة وتوسيع المنطقة الصناعية في الولاية.
وتقع منطقة مرسين طرسوس الصناعية في العنوان التالي: Nacarlı OSB mah. 3. Cadde No: 2 Akdeniz Mersin وبفضل الموقع الإستراتيجي حيث المرافق المهمة اللوجستية مثل ميناء مرسين وشركات الطيران والطرق، تصدر الشركات العاملة فيه تقريبا إلى الكثير من مناطق العالم.
ولأي استفسار أو تساؤل عن أي شركة صناعية عاملة ضمن المنطقة أو أي موضوع آخر متعلق باستثمار جديد يمكن التواصل مع الإدارة عبر الإيميل info@mtosb.org.tr أو الرقم 03246764242.
قطاعات منطقة مرسين طرسوس الصناعية
تمارس منطقة مرسين طرسوس الصناعية أنشطتها ضمن 14 قطاعاً مختلفاً خاصة في قطاعات "صناعة الحديد والصلب، صناعة المواد الغذائية، صناعة البلاستيك، الصناعة الكيميائية، صناعة الآلات وصناعة الزجاج".
ومن أبرز القطاعات التي تهتم بها المنطقة الصناعية في مرسين جنوبي تركيا:
- صناعة مواد البناء والمعادن بما يشمل الفولاذ والحديد.
- صناعة السجائر و المواد الغذائية و المواد والأسمدة الزراعية.
- صناعة الإلكترونيات والآلات التكنولوجية والمواد البلاستيكية.
- صناعة السيراميك والزجاج و صناعة الأثاث.
- صناعة قطع غيار السيارات والشاحنات و الصناعات الرياضية.
- الصناعات النسيجية والجلود و صناعة الأدوات المنزلية.
وإلى جانب هذه الصناعات تتضمن منطقة مرسين طرسوس الصناعية مكاتب وشركات يوفر بعضها خدمات لوجستية للعاملين مثل الترجمة والإقامة وأماكن للاستجمام والاستراحة للمستثمرين القادمين من خارج الولاية أو خارج تركيا.
وضمن وعيها بأهمية الصناعة والتطوير الصناعي وإدراكها لدور قطاع الصناعة الرائد في الارتقاء بالمنتجات المحلية و تحسين مستوى المعيشة العام تسعى الدولة التركية باستمرار لافتتاح المزيد من المناطق الصناعية.
الاستثمار في منطقة MTOSB
ويمكن الاستعانة بتلك المكاتب والشركات التي توفر خدمات الترجمة أو الاستشارة والتواصل مع إدارة المنطقة حول طرق التسجيل القانوني و التجاري والوصول للعديد من الشركات العاملة داخل MTOSB.
ويتيح قانون تشجيع الاستثمار وقانون التجارة التركيين إمكانية الاستثمار الأجنبي المتنوع في تركيا في جميع النواحي والمجالات والأماكن ومنها Mersin Tarsus Organize Sanayi Bölgesi.
ووفق ما ذكره رئيس MTOSB باتت ولاية مرسين التركية المنطقة الصناعية الثانية في تركيا بعد إسطنبول بفضل "الموقع الجغرافي المميز والتطور الصناعي والتجاري الضخم الذي شهدته المدينة".
وأوضح أن الخدمات في المنطقة تقدم باللغة الإنجليزية والروسية والعربية ويسعون إلى جعل اللغة الفارسية واللغة الأوردية أحد اللغات الأساسية لأي استشارة ومعاملات أخرى.
وتجدر الإشارة إلى وجود مناطق صناعية صغيرة أخرى بجانب منطقة طرسوس يبلغ عددها حوالي 15 موقعاً على مساحة إجمالية قدرها 130 هكتاراً تقريباً تضم نحو 3292 مكان عمل تساهم في خلق فرص مميزة للعديد من الأتراك والأجانب بما يشمل العرب والسوريين في مرسين.
وأسوة بالعديدة من المدن التركية، كانت مرسين موطنا للعديد من الحضارات والثقافات العريقة عبر العصور مثل الحيثيين والآشوريين والأورارتيين والفرس واليونانيين والأرمن والسلوقيين واللاجيين وللعديد من المعلومات حول الولاية يمكن قراءة المقال التالي في موقع أوراق تركيا: "خلجان وشواطئ ووديان.. أماكن سياحية ساحرة في مدينة مرسين التركية".