ترتبط العديد من القرى التركية بأساطير مرعبة قد يكون بعضها من الخيال ولا صلة له بالحقيقة وأخرى منقولة عن ألسنة الناس وما يتم تداوله عن أساطير الجن والسحر، وفي هذا المقال نتناول قصص 4 قرى تركية ارتبطت بحكايات مرعبة تبقى في سياق التداول ولا يمكن تأكيد صحتها.
ولطالما يتم تداول تلك القصص التي توصف بالخرافات و تتحدث عن ما يحصل ضمن بعض القرى البعيدة في حين تطرقت بعض الأفلام وشركات الإنتاج الفني التركية والعالمية لتلك الحكايات لتصور وتنتج أفلاماً سينمائية ومسلسلات تزعم أن بعضها مأخوذ عن حوادث حقيقية جرت في هذه المناطق.
وتحدثت بعض الروايات عن اختفاء قرى بالكامل عن الأرض وأخرى باتت مهجورة بسبب الأرواح والأشباح التي غزتها، لكن كل ما سنذكره في هذا المقال عن 4 قرى تركية ارتبطت بحكايات مرعبة يبقى في إطار القصص التي قد تكون في معظمها وفي غالبية تفاصيلها غير دقيقة ومن باب المتداول والرائج لا أكثر.
4 قرى تركية ارتبطت بحكايات مرعبة
وعادة ما تثير هذه القصص فضول الكثير من الناس، ويرغبون في معرفة المزيد عنها وإن كانت خيالية أو خرافية ويرغب آخرون في زيارة تلك المناطق على سبيل تجربة الإثارة والخوف على أرض الواقع:
وفي مقدمة 4 قرى تركية ارتبطت بحكايات مرعبة:
1. قرية الظل المُتشعب Üç Çatallı Gölge Köyü
في عام 2015 تناول فيلم "الدابة، سم الجن Dabbe: Zehri Cin" قصة القرية التابعة لولاية بورصة التركية وقد تم اكتشافها بعد استخراج جميع المقابر منها.
والكثير من الروايات انتشرت حول سبب هجران أهل القرية لها مثل أنها مسكونة بالجن ورواية أخرى تقول إن زلزالاً قوياً ضرب القرية وتسبب في ترك أهلها لها.
أما الرواية الثالثة حول القرية التي تعد من أبرز 4 قرى تركية ارتبطت بحكايات مرعبة تقول إن السماء أمطرت حجارة وعثر على قبور أهالي القرية مفتوحة وهو ما طرحه الفيلم التركي سم الجن.
وهناك مزاعم أخرى تقول إن نساء قرية الظل المتشعب لم يكن يلدن الذكور وروايات تتحدث عن نفوق الحيوانات في القرية لسبب غير معروف.
2. قرية أشباح إزمير İZMİR HAYALET KÖY
في عام 2017 ادعى عدد من النشطاء أنهم زاروا تلك القرية الجبلية في إزمير والتي يقال إن سكانها كانوا يمارسون السحر الأسود ما يؤدي لاشتعال النيران لأسباب مجهولة فيها.
ويقال النشطاء إنهم شهدوا اشتعال تلك النيران بشكل مفاجئ ويعتقدون أم الجن هم من يشعلون تلك النيران وبسبب تلك الحوادث هجر السكان تلك القرية وخافوا من الحوادث فيها فتركوها.
وأظهر مقطع مصور حصد أكثر من مليونين ونصف مشاهدة تجربة النشطاء في زيارة تلك القرية المرعبة التي أطلقوا عليها بالتركية اسم İZMİR HAYALET KÖY.
3. قرية تشاكيروبا Çakıroba
تتبع هذه القرية لولاية جناق قلعة شمال غربي تركيا وتتركز الحوادث المرعبة فيها في مكان يعرف باسم ıssız Cuma mezarlığı.
وبحسب الروايات المتداولة التي نقلت إحداها صحيفة ملييت يقال إن سيدة توفيت عام 1962 بعد ولادة ابنتها عائشة.
وبعد 20 يوماً من الولادة توفيت الطفلة لتدفن بجانب قبر والدتها وعند قدوم أحد الأقارب لزيارة القبر ثار ذعر شديد بسبب رؤيتهم قبر الأم مربوط بقبر الطفلة.
واستغلت إحدى شركات الإنتاج هذه القصة المُخيفة فأصدرت حولها فيلماً يدعى السجيّن بشد الياء لتجذب الملايين نحو مشاهدته ومعرفة قصة قرية تشاكيروبا أحد أبرز 4 قرى تركية ارتبطت بحكايات مرعبة.
4. قرية داوود لو Davutlu في كيركلاريلي
تقلب قرية Davutlu في ولاية Kırklareli في أقصى الشمال الغربي من تركيا واللافت أن هجرانها تم عام 1989 أي أن قصتها ليست قديمة للغاية.
ويدور الحديث عن سبب ترك سكانها لها بسبب ظهور مخلوقات غريبة في الليل ما أثار رعب أهل القرية وجعلهم يشعرون بالخوف.
أجبر ذلك سكان القرية في البداية على عدم مغادرة منازلهم ليلاً وحين بادر أحد الصحفيين لتوثيق ما يحصل في الليل لاحظ أشياء غريبة قد حدثت.
ودفع ذلك الصحفي إلى ترك كاميرته والهرب سريعاً من القرية التي تعد من أبرز 4 قرى تركية ارتبطت بحكايات مرعبة.
وعثر لاحقاً على طفل قروي يبلغ من العمر 14 عاماً قام بأخذ الكاميرا وسجل أحداثاً غريبة في القرية.
عثرت الشرطة التركية آنذاك على 7 جُثث لأهالي القرية مُقطعيّن من بينهم الطفل وكُتب اسم الصحفي بالدم على جدرانه.
بادرت الشرطة إلى إلقاء القبض على الصحفي وبعد استجوابه ثبتت براءته يوم 3 شباط/فبراير من العام 1989.
لكن الصحفي اختفى بعد ذلك وعثر على ملابسه عليها آثار دماء كما انتحر الشرطي الذي استجوب الصحفي.
وضمن أوراق الشرطي والصحفي عثر على صور مخيفة للحادثة التي تسمى حادثة الأجداد السود.
وفي عام 2011 تم إنتاج فيلم سينمائي تركي يحمل اسم Black Grandfathers يروي ما حصل في القرية وما أدى لفرار أهلها.
لكن ذلك غالباً يرتبط بعصابة مافيا وقد لا يكون للجن أو الشعوذة أو السحر دور فيما حصل.