يرتكب بعض العرب والسوريين المقيمين في مختلف الولايات التركية مخالفات دون علمهم بوجوب تجنبها لا سيما وأن بعضها قد يؤدي لمشاكل قانونية كبيرة تنعكس سلباً على حياتهم وتعرضهم لِغرامات وعقوبات ليست بسيطة. ولهذا اخترنا لكم في هذا المقال أكثر المخالفات وقوعاً في تركيا بهدف تجنبها والحذر من الوقوع بها.

وتَستضيف تركيا أعداداً كبيرة من العرب والسوريين ضمن أراضيها بِإقامات مختلفة إنسانية وسياحية وطلابية وأخرى تتعلق بالحماية المؤقتة، ولهذا من المهم عليهم المعرفة الجيدة بالقوانين التي تجعلهم يتجنبون أي مخالفات مهما كان نوعها وينطبق ذات الأمر على حملة الجنسية التركية.

وتتنوع أكثر المخالفات وقوعاً في تركيا وتختلف خطورتها والعقوبات أو الغرامات المترتبة عليها وأخطرها ما يتعلق بالإقامات والتأخر في تجديدها أو تحديث البيانات والعناوين وأخرى ترتبط بالرخص المطلوبة للعمل والسفر وتلك المرتبطة بالضرائب ورخص القيادة والفواتير ومخالفات الأعمال التجارية والمالية.

أكثر المخالفات وقوعاً في تركيا 2024 

والالتزام بالقوانين في تركيا وتجنب المخالفات ضروري ومهم للمواطنين والأجانب على حد سواء والغرض من ذلك ليس تجنب العقوبات والغرامات وحسب بل لضمان الأمن والاستقرار وتعزيز الأخلاقيات والشعور بالمسؤولية.

ومن أكثر المخالفات وقوعاً في تركيا حسبما رصده موقع أوراق من حالات متكررة مع مواطنين أتراك وأجانب عرب وسوريين:

1. مخالفات المرور في تركيا

يتعرض الكثير من العرب والسوريين في تركيا لمخالفات مرورية تتمثل بالدرجة الأولى بقيادة الدراجات الكهربائية دون وجود فاتورة شراء أو ارتداء خوذة حماية أو حمل رخصة.

باتت تركيا تفرض رخصاً على مختلف أنواع الدراجات الكهربائية عدا عن تلك التي تكون أقرب للدراجة الهوائية وتتضمن خصائصها ولكن بجميع الأحوال يجب أن تتضمن الدراجة أياً كانت فاتورة شراء نظامية واتباع قوانين وقواعد المرور من ارتداء الخوذة وعدم السير في طرقات غير مخصصة لها أو يمنع ارتيادها فيها.

وعدم دفع الغرامة على ما يعد من أكثر المخالفات وقوعاً في تركيا يؤدي إلى زيادتها حتى تصل لرقم كبير وربما تسبب السجن والترحيل لصاحبها.

2. مخالفات إذن السفر في تركيا

ومن أكثر المخالفات وقوعاً في تركيا مخالفات إذن السفر التي يتعرض لها الكثير من السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة، إذ يتوجب عليهم للتنقل من ولاية إلى أخرى الحصول على إذن خاص من مديرية الهجرة في ولايتهم أو عبر إي دولات قبل التوجه لولاية أخرى والالتزام بالوقت المخصص بالإذن.

وللمزيد عن ذلك يمكن قراءة المقال التالي: "نصائح مهمة لاستخراج إذن السفر في تركيا من إي دولات".

وهناك من يخالف هذا الوقت المخصص للإذن أو لا يستخرجه بالأساس ويترتب على مخالفته للمرة الأولى غرامة وإجراءات يجب الالتزام بها وفي حال عدم القيام بذلك يتطور الأمر من مجرد مخالفة إلى أكواد وسجن ومن ثم ترحيل.

وأحياناً يقع السوريون ضحية سماسرة يلجؤون إليهم لاستخراج الإذن فيتم وضع بيانات مزورة للحصول على الموافقة ويتورط اللاجئ بقضية خطيرة قد تصل به إلى مشاكل قانونية كبيرة تهدد بقاءه في تركيا.

3. مخالفات الاشتراكات في تركيا

ومن أكثر المخالفات التي يقع بها العرب والسوريون في تركيا اشتراكات الهاتف أو الإنترنت حيث توقع الشركة عقداً إلزامياً يترتب عليه التزامات متبادلة بينها وبين العميل.

وفي حال إخلال العميل بهذا الالتزام مثل عدم تسديد الفواتير تقوم الشركة برفع دعوى قضائية ضد اللاجئ ويترتب عليه دفع غرامات ليست بسيطة.

وأحياناً يقوم البعض بفتح اشتراك إنترنت أو خط هاتف لصديقه أو قريبه على الهوية الخاصة به ويقصر الطرف الآخر في دفع الالتزامات المترتبة عليه فيكون فاعل الخير قد أوقع نفسه في ورطة لم تكن بالحسبان ولهذا فإن مثل هذه الأمور يجب الانتباه لها وعدم التهاون فيها.

ويمكن عبر بوابة الحكومة الإلكترونية إي دولات الإطلاع على خطوط الهاتف والإنترنت المسجلة باسمك ومتابعة ما عليك من ديون مترتبة بناء عليها.

4. مخالفات الإقامة في تركيا

ويقع بعض العرب والسوريين من أصحاب الإقامات النظامية بالزواج بمن جاؤوا إلى الأراضي التركية بشكل غير نظامي ولم يستخرجوا وثائق رسمية أو لم يقوموا بتسوية وضعهم وهي أيضاً من أكثر المخالفات وقوعاً في تركيا.

وتصبح القضية مسألة خطيرة عندما يكون هناك ولادة ومستشفيات وتصبح تسوية الأمور صعبة على الرغم من تساهل الحكومة التركية كثيراً في هذا الإطار ولسنوات طويلة بقيت تمنح الابن أو الزوجة غير المتواجدة في تركيا بشكل نظامي بطاقة حماية مؤقتة مراعاة لوضعها كلاجئة خرجت من بلاد تعاني الفوضى والحرب.

وهناك من يتواجد في الأراضي التركية بإقامة منتهية الصلاحية أو كمليك يتضمن كود يجب إزالته وما شابهها من مشاكل تؤدي لغرامات وعقوبات قد يحرم بسببها من الدخول إلى تركيا مرة أخرى لسنوات ليست قليلة.

5. مخالفات الإزعاج في تركيا

تختلف ظروف المعيشة في تركيا اجتماعياً عن الظروف في البلد الأم وبالتالي من الطبيعي أن تكون هناك قوانين مرتبطة بعادات وتقاليد محلية وأمور ينبغي مراعاتها من قبل الجميع مواطنين ومقيمين.

وإن تم انتهاك تلك العادات والتقاليد من قبل المواطنين الأتراك فلا يعني ذلك أنها تبرر فعلها من أي شخص كان سواء أجنبي أو مجنس أو أي مقيم في تركيا.

فمثلاً يمنع إقامة الأعراس والمناسبات الاحتفالية بعد ساعة معينة من الليل وفي حال حصل أي إزعاج يحق للجيران تقديم شكوى. 

كما ينبغي عدم رفع الصوت أو قطع الطرقات خلال السير فيها والالتزام بالأخلاقيات التي يعاقب القانون على مخالفتها ليس لأنها فعل ممنوع بل لكونها تزعج العامة وتتسبب بالإضرار بهم وبراحتهم.