الانتخابات المحلية التركية.. من هو رئيس بلدية إزمير جميل توغاي؟

03/04/2024 الساعة 01:30 م
CEMİL TUGAY الذي فاز برئاسة بلدية إزمير هو طبيب وسياسي تركي
CEMİL TUGAY الذي فاز برئاسة بلدية إزمير هو طبيب وسياسي تركي

أظهرت نتائج الانتخابات البلدية التركية بعد فتح 100 من الصناديق في ولاية إزمير غربي تركيا تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض جميل توغاي ليفوز برئاسة البلدية متفوقاً على منافسه في حزب العدالة والتنمية حمزة داغ ودارت تساؤلات عن هوية CEMİL TUGAY ومسيرته السياسية.

وحقق توغاي 48,97 من الأصوات مقابل 37,06 من الأصوات لمنافسه حمزة داغ فيما حقق حزب الشعوب الديمقراطي 4,19% وحزب الجيد حل رابعاً بنسبة 3,64 بالمئة من الأصوات وخامساً حزب الظفر الذي حقق نسبة 2,52 بالمئة  من أصوات الناخبين.

وتقع ولاية إزمير على سواحل بحر إيجة ولطالما شكلت تحدياً سياسياً صعباً للحزب الحاكم في انتخابات البلدية ويبلغ عدد سكانها حوالي 4 ملايين نسمة فيما تقارب مساحتها 12 ألف كيلومتر مربع.

حقق جميل توغاي فوزاً في الانتخابات المحلية التركية ليكون رئيس بلدية إزمير 2024
حقق جميل توغاي فوزاً في الانتخابات المحلية التركية ليكون رئيس بلدية إزمير 2024

نتائج الانتخابات المحلية التركية 2024

وسيطر حزب الشعب الجمهوري على رئاسة بلدية إزمير منذ عام 2004 وحتى 2024:

  • عزيز كوجا أوغلو فاز بثلاث انتخابات متتالية في 2004 و2009 و2014 
  • في 2019 فاز تونش سويار 
  • في 2024 فاز جميل توغاي برئاسة البلدية

وكان حزب الشعب الجمهوري قد تقدم في عموم تركيا بنسبة 37.7% مسجلا بذلك إنجازاً لم يحققه منذ انتخابات عام 1997 فيما حل حزب العدالة والتنمية في المرتبة الثانية بنيله 35.5% من إجمالي الأصوات. 

وكان المركز الثالث من نصيب حزب الرفاه مجددا بنسبة 6.19% فيما بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 78.5%، ويعد أدنى معدل مشاركة منذ عام 2004.

وشهدت الانتخابات المحلية التركية تقدما ملحوظا لبعض الأحزاب الصغيرة في تركيا مع فوز حزب الشعب الديمقراطي بـ 10 ولايات، والرفاه بولايتين والجيد بولاية واحدة والاتحاد الكبير بولاية واحدة أيضاً.

عمل توغاي كطبيب عام وطبيب جراحة تجميلية في مؤسسات تركية وغربية مختلفة
عمل CEMİL TUGAY كطبيب عام وطبيب جراحة تجميلية في مؤسسات تركية وغربية مختلفة

من هو جميل توغاي؟

وCEMİL TUGAY الذي فاز برئاسة بلدية إزمير هو طبيب وسياسي تركي من مواليد ولاية فان شرقي تركيا سنة 1967 وقد نشأ في ولاية Izmir ودرس فيها الثانوية ثم درس في كلية الطب ضمن جامعة إيجة.

عمل جميل توغاي كطبيب عام في مقاطعة تيرة في ولاية إزمير وفي ولاية جوروم شمالي تركيا وفق ما نقله موقع يني شفق وترجمه أوراق تركيا.

وتابع TUGAY دراسته الطبية وتخصص في مجال الجراحة التجميلية بين عامي 1993 و2000 وعمل في هذا المجال ضمن مستشفى أتاتورك للتدريب والأبحاث في ولاية إزمير.

سيطر حزب الشعب الجمهوري على رئاسة بلدية إزمير منذ عام 2004
سيطر حزب الشعب الجمهوري على رئاسة بلدية إزمير منذ عام 2004

مسيرة CEMİL TUGAY المهنية والسياسية

كما عمل كطبيب أبحاث في مستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1997 ثم أخصائي جراحة تجميلية في مستشفى كارشيكا الحكومي التركي بين عامي 2001 و2005 وفي مستشفى إزمير جيغلي ما بين 2005 و2009.

وجميل توغاي متزوج وله ثلاثة أطفال ابنتان وصبي ويتحدث إلى جانب التركية اللغتين الإنكليزية والفرنسية.

ولم تنقل وسائل الإعلام التركية معلومات تفصيلية عن مسيرة توغاي السياسية سوى أنه رشح نفسه لمنصب عمدة كارشيكا وفاز بها ثم حقق انتصاراً على منافسه في حزب العدالة والتنمية بالانتخابات المحلية لرئاسة بلدية إزمير سنة 2024.

وإزمير التي فاز توغاي بها من الولايات الساحلية السياحية وقد شهدت في انتخابات البلدية منافسة 34 حزباً سياسياً على مقاعد 30 بلدية محلية في الولاية نفسها بالإضافة لبلدية إزمير الكبرى.

لم تنقل وسائل الإعلام التركية معلومات تفصيلية عن مسيرة توغاي السياسية
لم تنقل وسائل الإعلام التركية معلومات تفصيلية عن مسيرة توغاي السياسية

انتقادات للبلديات السابقة

ورغم فوز المعارضة ببلدية إزمير مجدداً إلا أن حالة استياء وانتقادات متصاعدة كانت واضحة بحق الإدارات السابقة ومنها أن الطرق السيئة وهو انتقاد وجهه مرشح الحزب الجيد داعياً إلى اختيار رئيس يغير من واقع الولاية. 

وفضلاً عن ذلك لم يتغير حال الولاية أو يتطور منذ سيطرة المعارضة على إدارة البلدية بل وصل حال الخدمات فيها لأوضاع سيئة وفق انتقادات متكررة وجهت للبلديات السابقة ومع ذلك بقي حزب الشعب الجمهوري مسيطراً في إدارة Izmir غربي تركيا.

وكانت مرحلة اختيار مرشحي حزب الشعب الجمهوري في إزمير قد شهدت خلافات عديدة، حيث كان  جميل توغاي لا يتمتع بدعم وقبول من الكثيرين، وجرى رفض له داخل قلعة الحزب إلا أنه رغم ذلك حقق الفوز في الانتخابات الأخيرة.

ودار حديث عن حركة هجرة من مختلف الولايات نحو ولاية إزمير وبشكل معاكس من الولاية إلى الولايات الأخرى وهو ما شجع التوقعات بحصول تغير في نتائج الانتخابات إلا أن ذلك لم يحصل في انتخابات البلدية الأخيرة.

وكانت الانتخابات الأخيرة قد جرت ضمن 30 بلدية كبرى من بينها إزمير وحافظت فيها المعارضة على التقدم في أهم الولايات مثل إسطنبول وأنقرة ومرسين وغيرها وللمزيد يمكن قراءة المقال التالي: "انتخابات البلدية التركية.. آلية التصويت والفرز والأحزاب المشاركة".

مصادر استعنا بها

كلمات دلالية