لتركيا تاريخ طويل مع الزلازل المدمرة كان آخرها فجر 6 فبراير/شباط 2023، زلزال بقوة 7.4 درجة على مقياس ريختر بولاية كهرمان مرعش جنوبي البلاد.
وحسب معلومات نشرتها رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ، وقع الزلزال الساعة 04.17 بالتوقيت المحلي ( 3 تغ). وبلغ عمق الزلزال 7 كيلومترات تحت سطح الأرض.
زلزال جنوبي تركيا
وفي قضاء إصلاحية بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، ضرب زلزال آخر بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر، فجرا.
وحسب معلومات نشرتها رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ، وقع الزلزال الساعة 04.36 بالتوقيت المحلي ( 3 تغ). وبلغ عمق الزلزال 9.77 كيلومتر تحت سطح الأرض.
ونتج عن الزلزال تهدم عشرات المباني ومقتل وجرح عشرات آخرين في الزلزال الذي شعر به السكان في سوريا ولبنان وفلسطين ومناطق أخرى.
زلازل إسطنبول
وبعيدا عن هذا الزلزال، تعرضت مدينة إسطنبول للعديد من الزلازل على مر السنين، كان آخرها فجر 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وضرب هذا الزلزال بقوة 5.9 درجات ولاية دوزجة شمال غربي تركيا وشعر به سكان مدينة إسطنبول والولايات المجاورة.
وحسب إدارة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد) وقع الزلزال في الساعة 04.08 بالتوقيت المحلي في قضاء "غول ياقا" بولاية دوزجة>
ولقي مواطن مصرعه، نتيجة سقوطه أرضا أثناء محاولة الخروج من منزله لحظة، وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أيضا عن إصابة نحو 50 شخصا.
وبحسب خبراء علم الجيولوجيا، هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى الزلازل والإصابة بالاضطرابات في طبقات الأرض.
وهي انتقال الرسوبيات على مساحة كبيرة من الأرض بكمية كبيرة، وحدوث ثقل على تلك المساحة، وهذا يتسبب في اختلال طبقات الأرض وتحرك طبقات القشرة الأرضية ومن ثم تحدث الزلازل.
أهم وأقوى الزلازل في تاريخ مدينة إسطنبول
زلزال القيامة الصغرى عام 1509
سُمي بالقيامة الصغرى نسبة إلى حجم الخسائر البشرية والمادية التي تسبب بها، وفي ضوء أبحاث اليوم يمكن القول إن الزلزال وقع في منطقة بحر مرمرة وجرى الشعور به في القرم ومصر وفيينا.
هذه الحقيقة تعطي فكرة عن حجمه وحجم الأضرار التي تسبب بها، إذ استمرت الهزات الارتدادية لمدة 45 يوما وتسببت في دمار كبير في مدن خارج إسطنبول كأدرنة وبورصة وإزميت وبولو.
ويشير المؤرخون إلى أنه جرى إعادة تصميم وبناء مدينتي بورصة وإزميت بشكل كُلي بعد هذا الزلزال.
زلزال اسطنبول الكبير عام 1766
وقع في صباح اليوم الثالث من عيد الأضحى، ويعد أحد أكبر الكوارث الزلزالية التي تعرضت لها مدينة إسطنبول على مر تاريخها.
يشبهه الخبراء بزلزال عام 1509 أي بعد 257 عام من زلزال القيامة الصغرى وهذا ما يعتمدون في نظرية أن زلزالا سيحدث في إسطنبول كل 250 عاما.
وتشير المصادر العثمانية إلى أن الزلزال بدأ بأزيز كبير من تحت الأرض، واستمر قرابة دقيقتين، وتوفي ما بين أربعة وخمسة آلاف شخص، واستمرت الهزات الارتدادية لشهور.
زلزال خليج إزميت أو زلزال مرمرة عام 1999
تسبب الزلزال الذي وقع في مدينة إزميت مرورا بمنطقة بحر مرمرة بأضرار كبيرة في 9 ولايات تركية.
ووفقا للأرقام الرسمية، خلف الزلزال نحو 17،480 قتيلا و23،781 جريحا.
وكانت منطقة أفجيلار أكثر المناطق التي تضررت بفعل الزلزال، ويعُرف زلزال خليج إزميت بأنه أحد أقوى الزلازل التي مرت على تاريخ مدينة إسطنبول.
زلزال دوزجة عام 1999
تأثرت مدينة إسطنبول بالزلزال الذي وقع في مدينة دوزجة بعد 3 أشهر فقط من حدوث زلزال خليج إزميت.
وشهدت ولاية دوزجة وقتها زلزالا بقوة 7.2 درجات على مقياس ريختر في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1999 عند الساعة 18:57، استمر لمدة 30 ثانية وخلف نحو 845 قتيلا و4.948 جريحا.
وبعد حدوث زلزال دوزجة صنف الخبراء مدينة إسطنبول على أنها مرتفعة الخطر من حيث القابلية لحدوث زلازل كبيرة في المستقبل.
وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، شهدت عموم تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، اختبار جاهزية للزلازل، بمناسبة الذكرى السنوية لزلزال دوزجة 1999.
وللمرة الأولى جرى الاختبار في أنحاء البلاد بوقت واحد، إذ جرى إرسال "إشعار تحذيري" إلى الهواتف المحمولة لجميع المواطنين في الساعة 18:57 (15:57)، كما أرسل تحذير صوتي باللغتين التركية والإنجليزية.
وبثت القنوات التلفزيونية والإذاعية الرسائل المتعلقة بحالة الطوارئ لحظة وقوع الزلزال، وطبق السكان حركة "الانخفاض - الاحتماء - التشبث" ضمن المناطق المحددة سلفا.
وجرى بث إشعارات نظام تلقي ونشر المعلومات (HAY) عبر مكبرات الصوت في المساجد والبلديات، دون إطلاق صفارات الإنذار، للحيلولة دون بث الذعر بين المواطنين بشأن الزلازل.
زلزال عام 2019
شهدت مدينة إسطنبول زلزالا عام 2019، وكان لمنطقة أفجيلار النصيب الأكبر إذ تسبب بسقوط مئذنة مسجد وتوفي مواطن وأصيب 47 شخصا فيه.