نسمع كثيراً عن مصطلحات قد تكون جديدة على البعض في عالم العقارات خاصة ممن دخلوا هذا المجال حديثاً، ومنها المحافظ العقارية في تركيا التي نتحدث عنها وعن دورها بنجاح الاستثمار العقاري.
وإذا كنت جديداً في قطاع العقارات بتركيا لابد أن تتساءل عن العديد من المصطلحات والقضايا المرتبطة بهذا المجال، ولا بد أن تكون على دراية وإطلاع بها لنجاح المشاريع التي تقوم بها وتحقيق أفضل عائد منها دون أخطاء.
والعمل بمجال العقارات من المهن الحيوية والمهمة في مختلف أنحاء العالم ولها العديد من الاختصاصات التي يمكن التركيز عليها والربح من خلالها لتحقيق عائدات مجزية لكن كل ذلك يتطلب الدراية الكافية بمختلف الأساسيات المرتبطة بهذا القطاع.
ما هي المحافظ العقارية في تركيا؟
والمحافظ العقارية في تركيا هي مجموعة أصول استثمارية عقارية يتم الاحتفاظ بها وإدارتها لتحقيق أهداف ربحية مادية وتضمن إدارتها اختيار وتطوير الممتلكات للمحافظة على القيمة الاستثمارية والوصول لأقصى استفادة وتجنب المخاطر.
بتعبير أوضح يمكن تعريف المحفظة العقارية بأنها وثيقة تتضمن معلومات عن كافة الأصول التي تملكها حالياً، أو التي سبق لك امتلاكها وقمت ببيعها.
وتسمى المحفظة العقارية بالإنكليزية Real Estate Portfolio وبالتركية gayrimenkul portföyü وتتضمن كافة الأصول التي يملكها المستثمر من شقق وفلل ومراكز تجارية وأي نوع من المنشآت على اختلاف مراحل إنشائها كأن تكون جاهز للسكن أو قيد البناء.
وملكية المحفظة العقارية عادة ما تكون لجهة واحدة سواءً كانت شخصاً عادياً أو اعتبارياً أو مؤسسة أو شركة متعددة الإدارات.
أهمية المحافظ العقارية التركية
وقد تدور تساؤلات عن أهمية المحافظ العقارية في تركيا وارتباطها بالاستثمار العقاري ودورها في نجاحه.
ومن أبرز المزايا التي تحقق المحفظة العقارية أياً كان البلد الذي يتم فيه المشروع:
- منح مزايا ضريبية للمستثمر وتمكين المالك من الاستفادة من تخفيضات وإعفاءات تزيد من الأرباح العقارية.
- تطوير الميزانية الاستثمارية وتوفير دخل ثابت ومستقر ومستوى معين من السيولة مقارنة بالاستثمار المباشر بدون محفظة عقارية.
- تشمل المحافظ العقارية عقارات ضمن مواقع جغرافية مختلفة وهذا التنوع يحمي المستثمرين من تقلبات السوق.
- الإطار القانوني والتنظيمي للمحافظ العقارية يضمن الشفافية ويوفر حماية إضافية للمستثمرين ومن يتعاملون معهم حسب milliyet.
- استخدام المحافظ العقارية في تركيا يفيد في اتخاذ قرارات ناجحة للاستثمار وتحليل السوق وفهمه بشكل أفضل والقيام بعمليات تقييم ناجحة تقلل المخاطر وتحقق عوائد أعلى.
- تمكن المحَافظ العقارية إدارة الممتلكات بسلاسة أكبر كَأعمال الصيانة والإصلاحات والتأجير والتسويق وتقارير الأداء والضرائب والحسابات وغيرها.
المحافظ العقارية والصناديق العقارية
المحافظ والصناديق كلاهما أدوات استثمارية مهمة في عالم العقارات إلا أن هناك فروقاً بينهما حيث يمتلك المستثمرون أسهماً في الصندوق العقاري وليس في العقارات بشكل مباشر بعكس مالكي المحافظ العقارية الذين يملكون حصصاً فعلية بالعقار.
وتكون الصناديق العقارية متخصصة في نوع معين من العقارات في حين قد تحتوي المحفظة العقارية على أنواع مختلفة من الاستثمارات العقارية السكنية والتجارية والصناعية وفق استراتيجية الاستثمار.
ويمتلك المستثمرون في المحافظ العقارات بشكل مباشر، بينما في الصناديق العقارية، يمتلكون أسهماً في الصندوق.
وقد توفر الصناديق سيولة أكبر نظراً لارتباطها بالبورصات لهذا تخضع لتنظيمات صارمة في السوق المالي، أما المحافظ العقارية توفر تنويعاً أكبر بناء على احتياجات المستثمر ما يعني تمتعها بالمرونة أكثر من غيرها.
أنواع المحافظ العقارية في تركيا 2024
هناك العديد من الأنواع للمحافظ العقارية التركية وترتبط بعوامل تخص العقار نفسه.
ومن أبرز تلك الأنواع:
- محفظة عقارية تقليدية وتهدف لزيادة رأس المال والبحث عن فرص مثالية لتجنب المخاطر وتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح.
- محفظة عقارية حذرة والهدف منها تحقيق توازن بين نمو الدخل وعوائد الاستثمار.
- محفظة مضاربة وهي نوع من الاستثمارات التي تتضمن مجازفة عالية فإما تحقق خسارة كبيرة أو ربح كبير وتتطلب جهداً كبيراً وبحثاً ليس بالسهل.
- محفظة مهاجمة وهي تلك التي تهدف لتحقيق فائض واستغلال الفرص للاستثمار العقاري.
- محفظة عقارية مختلطة وهي مزيج بين المحافظ التي تسعى لتحقيق النمو والحصول على عائدات من الاستثمار ونسبة المخاطر فيها متفاوتة وبعضها منعدم الخطورة وأخرى فيها نوع من المجازفة.
- محفظة النمو العقاري الهدف منها بالدرجة الأولى زيادة القيمة السوقية وتكون فيها نسبة المجازفة كبيرة وتتم مثلاً عن طريق شراء العقارات من شركات كبيرة ذات علاقات واسعة ومحاولة الربح منها عبر بيعها بعد زيادة قيمتها.
يذكر أن استثمار العقارات التركية خيار يفضله المستثمرون الأجانب بفضل توفر القوى العاملة المؤهلة، فضلا عن وقوع البلاد على مفترق طرق بين آسيا وأوروبا وللمزيد يمكن قراءة المقال التالي: "8 مزايا تدفع الأجانب نحو الاستثمار في تركيا".