تعد العقارات من الخيارات التي يرجحها البعض للاستثمارات والمشاريع ضمن الولايات التركية خاصة تلك الساحلية السياحية، وفي هذا المقال نقدم لكم أهم ما يرتبط بمجال استثمار الشقق الفندقية في تركيا ونتعرف على مزاياها ونقدم نصائح مهمة وسلبيات ينبغي تجنبها والحذر منها.
ونظراً لأهمية السياحة كمصدر اقتصادي مهم للدولة ورجال الأعمال فإن الشقق الفندقية إحدى خيارات المستثمرين المهمة لتملك العقارات من جهة والحصول على عوائد مالية كبيرة وما إلى ذلك من امتيازات ترتبط بالاستثمار العقاري.
وتجذب تركيا عشرات الملايين من السياح سنوياً من داخل وخارج البلاد ولهذا فإن الشقق الفندقية من أهم ما يبحث عنه الزائر أثناء زيارته لأي ولاية تركية وأياً كان الغرض من الزيارة سواء كان سياحة أو عملاً أو لزيارة أقارب وما شابهها من دوافع.
وتتمتع المناطق السياحية في تركيا بخصائص تجعل فيها مشاريع الاستثمار أمراً مربحاً ومن ذلك السوق العقاري النشط والموقع الاستراتيجي المهم الذي يجعل البلاد وجهة سياحية مميزة.
وتتميز تركيا بمرونة الاستثمار والدعم الحكومي وتنوع العقارات ونمو السياحة والعائد الجيد من مختلف أنواع الاستثمارات خاصة تلك المرتبطة بالقطاع السياحي.
الشقق الفندقية في تركيا
الشقق الفندقية هي وحدات تجمع بين مميزات الفندق والسكن وتتضمن مرافق متكاملة مثل المطابخ المجهزة وغرف النوم مع خدمات الاستقبال والتنظيف والصيانة بشكل دوري.
ويتم تأجير هذه العقارات لفترات قد تكون طويلة أو قصيرة وقد تتضمن بعض أنواع الشقق الفندقية في تركيا مرافق إضافية مثل المسابح، المطاعم وصالات الرياضة وهي مناسبة وجذابة بشكل أكبر لفئة الأثرياء ورجال الأعمال الذين يبحثون عن إقامة مع خدمات فاخرة.
ولمن يسافرون عبر مجموعات أو عائلات كبيرة ولفترة ليست قصيرة قد تكون الشقة فندقية المجهزة بمختلف المستلزمات الرئيسية الخيار الأفضل الذي يوفر راحة أكبر وكلفة أقل عن ارتياد الفنادق العادية.
وتكون الشقق الفندقية أحياناً جزءاً من مشروع برج فندقي أو تابعة لفندق أو ما يسمى بناء ريزدانس، وتتميز بمواصفات وخدمات فندقية مثل وسائل الراحة، التدبير المنزلي، خدمة الغرف.
طرق الاستثمار بالشقق الفندقية في تركيا
هناك العديد من خيارات الاستثمار وفي مقدمتها الشراء المباشر من خلال قيام المستثمر بشراء شقة ضمن مشروع يتم تطويره أو فندق قائم وتحقيق استفادة من عائدات الإيجار.
ويمكن الاستثمار من خلال شراء أسهم في صناديق الاستثمار العقاري التي تكون أحد مشاريعها تلك الشقق الفندقية.
ومن خيارات وطرق الاستثمار بالشقق الفندقية المشاركة في تطوير مشاريع جديدة وبعد اكتمال المشروع يمكن بيع وحدات أو إجراء بيع كامل والربح من ارتفاع قيمة العقار.
وتتيح بعض المنصات للمستثمرين المشاركة في تمويل مشاريع الشقق الفندقية بشكل جماعي واقتسام الأرباح من خلال الإيجار أو بيع المشروع وبالتالي لن تضطر لوضع مبالغ كبيرة للدخول في مثل هذه الاستثمارات.
مزايا الاستثمار بالشقق الفندقية التركية
وهناك العديد من المزايا للاستثمار بالشقق الفندقية في تركيا وبمقدمتها إمكانية تحقيق دخل إيجار عالي نظراً لارتباطها بالدرجة الأولى بالسياحة والزوار الذي يتوافدون إليها من داخل وخارج البلاد ومن كافة أنحاء العالم.
ولأن إدارة الشقق الفندقية تكون بشكل عام من اختصاص شركة مشغلة للفندق تهتم بإدارة وتأجير الشقة وتسويقها وصيانتها، فإن ذلك يمنح المالك استثماراً عقارياً خالياً من المتاعب.
القيمة السوقية للشقق الفندقية تتأثر بدرجة أقل في حال حصول تغير بأسواق العقارات، وعادة ما تشهد في تركيا نمواً مستمراً يعزز من فرص الربح عند الرغبة في بيعها.
يمكن الاستفادة من مزايا وتسهيلات وحوافز تشجعك على الدخول في هذا المجال.
سلبيات ونصائح الشقق الفندقية
ورغم كل المزايا هناك العديد من الجوانب السلبية للاستثمار العقاري في تركيا أولها أن عائد الإيجار يمكن أن يكون موسمياً نظراً للاعتماد على فترات ذروة النشاط السياحي.
و مع انخفاض الطلب في غير موسم السياحة قد يتأثر المشروع ولهذا قد يكون من الجيد إجراء تخفيضات وحوافز ومزايا للعملاء لتشجيعهم على ارتياد الشقة الفندقية على مدار العام.
وقد تفرض الشركة التي تدير الشقة الفندقية رسوماً باهظة مقابل خدماتها، أو من الممكن أن يتم تحديد الفترات التي يمكن لصاحب الشقة الفندقية الاستفادة منها، ويمكن أن تؤدي هذه الأمور إلى انخفاض قيمة الدخل أو عائد الإيجار المتوقع.
ولا بد من إجراء تقييم ودراسة مسبقة للعائدات الاستثمارية المتوقعة التي يمكن أن توفرها الشقق الفندقية في تركيا سواءً عبر إعادة البيع أو التأجير.
وعند السفر أو الخروج برحلة سياحية قد يشغل بالك المكان الذي ستقيم فيه خلال تلك الفترة، أو السكن الذي سترتاح فيه وتنام ليلك حتى تستيقظ في اليوم التالي وأنت في قمة نشاطك وتركيزك وللمزيد يمكن قراءة المقال التالي: "أفضل خيارات إيجار السكن للسياح في تركيا".