يوماً بعد آخر يبتدع المحتالون والمجرمون طرقاً خبيثة للإيقاع بالضحايا وهو ما يدفع السلطات التركية للتحذير من أبرز أساليب الاحتيال في تركيا لتجنب الوقوع بها وحماية ممتلكات الأفراد والشركات.
وتزداد أهمية معرفة الطرق الجديدة التي يبتدعها المحتالون لاستغلال الآخرين وسرقة أموالهم ولهذا لا بد من معرفة كل ما يتعلق بذلك من وسائل وأدوات تستخدم في هذا الجانب لتفادي أي أضرار ومواجهة أي وسيلة للإيقاع بالضحايا.
والاحتيال حسب القانون التركي هو الفعل المرتكب بغرض الغش والخداع والتضليل عبر إخفاء الحقائق أو تزويرها أو سرقتها أو القيام بالتدليس والتزوير للحصول على منفعة وتحقيق أحد أشكال الكسب المالي بصورة غير مشروعة.
بيان مديرية النفوس التركية
ووفق ما نقلته وكالة الأناضول في أيار/مايو 2024 أصدرت المديرية العامة للنفوس وشؤون المواطنة بياناً حذرت فيه المواطنين من أساليب الاحتيال في تركيا التي ينفذها أشخاص يقدمون أنفسهم على أنهم موظفون حكوميون.
وأكد البيان أن هناك محتالين يحاولون خداع السكان بالتظاهر أنهم من موظفي وزارة الداخلية ويأتون إلى المنازل تحت ذريعة التحقق من معلومات الهوية الشخصية لأفراد الأسرة والتعداد السكاني.
ولفتت مديرية النفوس التركية إلى أن العديد من رواد منصات التواصل اشتكوا من أن هؤلاء المحتالين يحملون وثائق مزيفة وأوراق وأجهزة ويرتدون ملابس أنيقة ويدعون أنهم مكلفون من السلطات ويحاولون الحصول على تفاصيل ومعلومات حساسة من المواطنين.
احذر أساليب الاحتيال في تركيا
ولفت بيان السلطات حول أساليب الاحتيال في تركيا إلى أن الحكومة التركية توفر خدماتها لتسهيل الحصول على بطاقات الهوية الشخصية للمواطنين غير القادرين على التوجه إلى مديرية النفوس.
كما تم التأكيد على ضرورة عدم إعطاء الثقة لمن يأتون إلى المنازل ويقدمون أنفسهم على أنهم موظفون في وزارة الداخلية أو موظفو السجل المدني وينبغي طلب بطاقات وأوراق تثبت عملهم بالمؤسسات الحكومية.
ودعا البيان إلى الحذر من حالات الاحتيال وعدم مشاركة المعلومات الشخصية أبداً في مثل هذه الحالات، وإبلاغ السلطات الأمنية في حال حصول أمر كهذا.
احتيال عن طريق الهاتف
وتحصل بعض أعمال وأساليب الاحتيال في تركيا عبر الهاتف من خلال الاتصال بالضحايا وتقديم معلومات عنهم تم الحصول عليها بطرق متعددة مثل التقديم على عمل أو تصوير أوراق ضمن مكتبة ما وما شابهها من وسائل.
وبعدها تتم محاولة خداع الضحايا بادعاء أن عليهم شبهات ويجب تفتيش منزلهم ويتم سؤالهم عن ممتلكاتهم وتصويرها قبل ذلك ويتبع المحتالون أسلوب الإرهاب والمكر في سبيل الوصول لمبتغاهم.
وبعدها يؤكد المحتالون على بقاء الاتصال مع رب المنزل الذي يكون في ورشته ومن ثم يتوجه المجرمون لمنزله ويستغلون غياب الأب وعدم معرفة الأم بالتركية أو جهلها ويزعمون أنهم شرطة أو أمن أو مخابرات ويطلبون تفتيش البيت وعند القيام بذلك يسرقون أموال وذهب الضحايا.
استغلال الجهل باللغة التركية
من أساليب الاحتيال في تركيا أيضاً تلك التي يتبعها المحتالون مع الأجانب من العرب والسوريين واستغلال عدم معرفة بعضهم باللغة التركية فيقومون بإلزامهم بالتوقيع على أوراق أو دفع أموال لا يتوجب دفعها.
ولهذا من الضروري تعلم أساسيات اللغة والاستعانة بخبراء ومستشارين في الخطوات التي تتطلب ذلك مثل أعمال الاستثمار والبيع والشراء والإيجار وكذلك عند الشك بوجود أي وضع مشبوه أو محاولة احتيال واستغلال.
ويتخذ معظم المحتالين في محاولتهم استغلال والنصب على الأجانب صفة السماسرة ويزعمون أنهم قادرين على إصدار تحديث عناوين وأذونات سفر وفتح حسابات بنكية وتسهيل القبول في مقاعد جامعية وما شابهها من أساليب.
ويستخدم المحتالون أدوات التكنولوجيا الحديثة في عملية التزوير والخداع والتدليس ولهذا من المهم دائماً الحذر من أي رسائل أو إيميلات أو حسابات مشبوهة أو أولئك السماسرة الذين يسوقون لأنفسهم عبر منصات التواصل بعبارات ومنشورات مخادعة.
الاحتيال من قبل موظف عام
لا تخلو بعض أساليب الاحتيال في تركيا من محاولات موظفين في القطاع العام خداع المواطنين الأتراك والأجانب ومحاولة نهب أموالهم ولطالما ألقت السلطات التركية القبض على موظفين تم اكتشاف عمليات نصب من قبلهم.
فمثلاً قد تتم عملية النصب والاحتيال من قبل موظف بنك وفي حال الشك بذلك لا تتردد بالتحقق من الأمر عبر إدارة البنك وفي حال اكتشاف الأمر وعدم حل مشكلتك رفع دعوى قضائية مع الحرص على تقديم الأدلة والثبوتيات التي تضمن صحة أقوالك.
ومختلف أعمال تثبيت العناوين وتحديث البيانات والمعاملات الأخرى تكون مجانية وفي حال تطلب الأمر دفع نفقات عليك التحقق من مواطنين آخرين أجروا مثل هذه المعاملات والتأكد من دفعهم لمثل تلك الأموال أو الاتصال برقم مركز استعلامات الأجانب في تركيا 157 والتأكد من ذلك.
وللتعرّف على المزيد من وسائل الاحتيال الأخرى يمكن قراءة المقال التالي: "7 من أبرز أساليب النصب والاحتيال في تركيا وطرق الشكوى".