مع وفرة التخصصات وإقبال الطلاب على الجامعات التركية في مختلف الولايات، يتساءل العديد من الطلاب العرب والسوريين عن لغة الدراسة في جامعات تركيا وأيهما الأفضل التركية أم الإنكليزية؟
ولغة الدراسة تعد عاملاً مهماً في التأثير على نجاح الطالب ومستقبله الدراسي نظراً لارتباطه بمستوى إتقان اللغة ما يعني فهم أكبر للمواد الدراسية وتعمق في البحوث والمشاركة الفعالة.
كما ترتبط أهمية لغة الدراسة في جامعات تركيا بفرص العمل بعد التخرج ففي حال كان الطالب الأجنبي يرغب بإيجاد فرصة عمل خارج البلاد قد تكون الجامعة التي تدرس باللغة الإنكليزية أفضل له.
لغة الدراسة في جامعات تركيا
وبشكل عام تختلف أهمية اللغة في الدراسة الجامعية وفق التخصص الدراسي وأهداف الطالب ومستوى إتقانه للغة وإتقان أكثر من لغة يعني المزيد من فرص النجاح والحصول على عمل.
فمثلاً لا بد من تعلم أساسيات اللغة التركية للتواصل مع الكوادر التعليمية في الجامعات ومع الطلاب وللحياة بشكل عام أثناء الدراسة في تركيا.
ولهذا بات تعلم أكثر من لغة ضرورة ملحة لنجاح الطلاب سواء في تركيا أو مختلف أنحاء العالم فهي ميزة تساعد على التواصل والحصول على فرص أفضل وتجنب المشاكل والمواقف المحرجة.
مزايا الدراسة الجامعية بالإنكليزية
تعد الإنجليزية عموماً اللغة الأكثر انتشاراً في جامعات العالم، ولكن وجودك في دولة تركيا يجعلك تفكر مرةً أخرى عن لغة دراستك الجامعية وعن مزايا وعيوب اختيار أي من اللغتين في مسيرتك الدراسية.
ومن أبرز مزايا الدراسة بالإنكليزية بكونها لغة الدراسة في جامعات تركيا:
كونها الأكثر انتشار عالمياً ستفيدك بالكثير من النواحي العملية والوظيفية وتفتح لك باباً في معظم دول العالم سواء للدراسة أو الدخول في سوق العمل.
سهولة الدراسة بالإنجليزية نظراً لتعلّمك أساسيات هذه اللغة في المراحل الابتدائية على الأغلب.
وجود فرصة أكبر لمتابعة دراستك العليا سواء في الجامعات التركية أو مختلف جامعات ومعاهد العالم.
مصاعب الدراسة الجامعية بالإنكليزية
ورغم كل تلك المزايا هناك مصاعب وسلبيات للدراسة بالإنكليزية بكونها لغة الدراسة في جامعات تركيا ومن أبرزها:
صعوبة الجمع بين لغتين جديدتين عليك في تركيا فلا بد لك من تعلم التركية وهو ما سيجعلك تخلط بين اللغتين في بعض الأحيان إن لم تكن متمكناً بشكل جيداً من التعلم.
معظم المحاضرين والمتحدثين في الجامعات هم متحدثي اللغة التركية وبالتالي سيكون التواصل معهم بغير الإنكليزية على الأغلب ما يخلق صعوبات في الاندماج مع الكوادر التعليمية.
صعوبة الحصول على مقعد لمن يودون دراسة أفرع باللغة الإنجليزية نظراً لزيادة الطلب عليها وغلاء مصاريفها عن الجامعات الأخرى.
مزايا ومصاعب الدراسة الجامعية بالتركية
ومن أبرز مزايا اعتماد التركية لغة الدراسة في جامعات تركيا أنه من السهل تعلم اللغة التركية فيها ويمكن دراستها في فترة ما بين 9 أشهر إلى سنة كحد أقصى.
وما يساعد في ذلك وجود الكثير من الكلمات المشتركة بين اللغتين العربية والتركية وكذلك اللغات الأخرى والمجتمع المحيط كونك في تركيا يعني سرعة إتقانها بشكل أفضل.
كون المحاضرين والطلاب أغلبهم من متحدثي التركية يعني سهولة التواصل بشكل أكبر وتسهيل التعلم والمناقشة والاستفسار عن المعلومات والانخراط مع المجتمع وتوسيع دائرة علاقاتك في تركيا.
وتكون المصروفات الدراسية في الجامعات التي تعتمد لغة الدراسة في تركيا بالتركية أقل من تلك التي تعتمد الإنكليزية.
ومن مصاعب الدراسة بالتركية في الجامعات إلزامية إجراء سنة تحضيرية لتعلم اللغة بينما إن كنت متقناً للإنكليزية لا داع لإشغال سنة من حياتك الدراسية وفق ما نقله موقع kariyer.
اللغة التركية ليست لغة عالمية وبالتالي سيكون من الصعب الاستفادة من تعلمك للغة في بلاد أخرى بعد التخرج.
مصادر الأبحاث بالإنكليزية أكثر بكثير من تلك المنشورة بالتركية.
الإنجليزية أم التركية؟
للإجابة على هذا السؤال بعد قراءة إيجابيات وسلبيات كل قسم يتوقف على هدفك بعد التخرج هل لديك طموح للسفر والعمل في شركات عالمية أم أنك تود الاستقرار في تركيا والعمل مع مؤسسات محلية؟
لا بد لك من معرفة أن نسبة كبيرة من الشعب التركي تتواصل بالتركية فقط ومتمسكة بلغتها وثقافتها ما يعني أفضلية دراسة التخصصات والأقسام ضمن الجامعات باللغة التركية.
لكن إن كنت تود إكمال دراستك وأحببت المجال الأكاديمي سيكون من الأفضل لك ولمستقبلك تعلم اللغتين معاً وإتقانهما بشكل جيد بحيث لا تخلط بين لغة وأخرى وتكون قادراً على تحقيق النجاح في مرحلتي الماجستير والدكتوراه.
وإن كنت تفكر في تعلم اللغة الإنجليزية في تركيا، فإن الأمر لم يعد بالصعب مع انتشار العديد من معاهد اللغة وللمزيد يمكن قراءة المقال التالي: "أفضل معاهد اللغة الإنجليزية في اسطنبول 2024".