من المهم للغاية الحفاظ على معلومات الشخصية ومنع اختراق الخصوصية الذي قد يؤدي لضرر مالي ومعنوي كبير للضحايا، ولهذا حذر خبراء من احتيال خبيث في تركيا يهدد السكان المقيمين فيها من المواطنين والأجانب العرب والسوريين على حد سواء.
ويتمثل هذا الاحتيال بالعمل على سرقة بيانات الهواتف المحمولة أثناء القيام بالاستعانة بأجهزة الشحن الموجودة في المناطق العامة.
والاستخدام طويل الأمد للهواتف المحمولة جعلها جزءًا لا غنى عنه في الحياة اليومية، ما يزيد الحاجة إلى شحنها بشكل مستمر.
وأكد العديد من الخبراء والأكاديميين حول احتيال خبيث في تركيا أن المحطات المزودة بمنافذ USB التي تقوم بشحن الهواتف في الخارج قد تشكل خطرًا حقيقياً على البيانات.
احتيال خبيث في تركيا
وأوضح رئيس قسم نظم المعلومات الإدارية في Boğaziçi Üniversitesi بيلجين ميتين أنه "في بعض تلك المحطات يتم وضع أدوات خاصة لسرقة المعلومات".
وأضاف الأكاديمي التركي أن هذه الحالات تم رصده في عدة محطات للشحن في المتروباص والحافلات والمقاهي ومراكز التسوق ومحطات الحافلات وغيرها.
وتابع حول احتيال خبيث في تركيا أن الخطر الذي يهدد بيانات العملاء يتمثل بقيام أصحاب تلك المحطات أو العاملين فيها بتثبيت برامج تجسس على الهواتف عبر منافذ الشحن USB.
الأضرار المحتملة لهذا الاحتيال
وبحسب ما نقله موقع halktv لا يخطر هذا الاحتيال على بال أحد من المواطنين إذ يعتمد التجسس بشكل مخفي ويهدد الكثير من المستخدمين بأسلوب من الصعب اكتشافه بسهولة.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن المسؤول عن محطة الشحن في محطة إحدى الحافلات باشا جيتين قوله إنهم لم يتوقعوا أن يتعرضوا لمثل هذه الحالة ولم يشهدوها من قبل وأن الآلات تعمل بطريقة بنوك الطاقة.
وأضاف المسؤول عن قضية احتيال خبيث في تركيا أن عدد صناديق الشحن ومحطات الشحن التي يمكن شحن هواتفنا بها زاد عددها ولهذا بعد هذا التحذير يجب أن يكون الجميع يقظاً للغاية.
وفي حال تضمين برامج التجسس عن طريق منفذ الشحن يمكن أن يتبع هؤلاء الضحية أينما ذهبت بهاتفها وقراءة الرسائل التي تتلقاها ولهذا فإن الخصوصية والحياة الخاصة بأكملها قد تكون في خطر.
تجنب الوقوع في فخ المحتالين
وبحسب ما ذكره الأكاديمي التركي في Boğaziçi Üniversitesi بيلجين ميتين فإنه يجب الحذر لدرجة كبيرة من تلك الأساليب واستخدام مصادر شحن خاصة وشاحن USB خاص فينا.
لكن ميتين ذكر أنه يمكن في حال الاحتياج الكبير للشحن واللجوء من هذه المحطات يمكن إيقاف تشغيل الهاتف والوقوف بجانبه أثناء القيام بعملية الشحن إلى حد معين يكفي للاستخدام وفق الحاجة.
لكن مع التطور التقني وزيادة الابتكارات قد لا تكون هذه الخطوة مفيدة لتجنب حالات السرقة والاحتيال ولا بد من تجنب مثل هذه المصادر والاستعانة بأدوات خاصة في شحن الجوال خارج المنزل.
حالات سرقة معلومات الجوال
وهناك العديد من الطرق التي يلجأ إليها المحتالون لسرقة بياناتك الشخصية في تركيا أو أي دولة أخرى في العالم.
ومن تلك الوسائل والأساليب الخبيثة إلى جانب احتيال خبيث في تركيا الذي تحدثنا عنه ببداية المقال:
شحن الهاتف عن طريق حاسوب محمول فقد يترك ذلك فرصة كبيرة للمحتال لسرقة بياناتك بشكل مباشر عبر استخدام USB كوسيلة لنقل البيانات عوضاً عن وصله كشاحن.
كما يقوم البعض باختراق شبكات وهواتف المواطنين والأجانب من خلال شبكات الوايفاي عبر آليات ووسائل خبيثة لطالما تسببت للضحايا بأضرار مالية كبيرة في التطبيقات والبرامج البنكية.
وبعض نقاط البيع المستخدمة في المتاجر يستخدم فيها بعض الباعة أساليب لقراءة معلومات الدفع لسرقة معلوماتها وسحب الأموال منها بعد خطوات خطيرة وخبيثة.
وهناك وسيلة أخرى تتمثل في روابط التصيد الاحتيالي لخداع المستخدمين بما يؤدي لفقدان كلمة المرور أو مشاركة معلومات برامج حساسة في جهازك أو حتى التنصت عليك ومراقبتك وفتح الكاميرا دون علمك.
وبإمكان البرامج الضارة، مثل الفيروسات وبرامج الفدية، اختراق الهواتف أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك وسرقة معلوماتك.
وتنتشر هذه البرامج الضارة عبر النقر على الروابط المشبوهة أو تنزيل المرفقات الضارة من رسائل البريد الإلكتروني أو فتح المواقع الإلكترونية غير الموثوقة.
ولهذا لا بد من الحذر الشديد والتعامل مع الروابط والمواقع الموثوقة فقط وعدم الوثوق بأي متجر أو أي موقع على الإنترنت.
ويوماً بعد آخر يبتدع المحتالون والمجرمون طرقاً خبيثة للإيقاع بالضحايا وهو ما يدفع السلطات التركية للتحذير منها وللمزيد يمكن قراءة المقال التالي: "تحذيرات رسمية تركية من الوقوع بها.. أبرز أساليب الاحتيال في تركيا".