يبحث العديد من العرب والسوريين المقيمين ضمن مختلف الولايات التركية عن وسائل تحسين الدخل من خلال استثمارات متنوعة تدفعهم نحو السعي لإيجاد دعم وتمويل المشاريع والشركات في تركيا فما هي أفضل تلك الطرق للوصول إلى ذلك؟
وتعد المشروعات الصغيرة من الوسائل المهمة لتحسين الدخل كونها لا تحتوي على نسبة مخاطرة كبيرة، وتكون تكلفتها منخفضة، فضلاً عن كونها لا تحتاج لموارد بشرية ضخمة، ومع ذلك يبقى الدعم والتمويل مهماً لأي مشروع أو استثمار مهما بلغ حجمه.
وتركيا بيئة مميزة للاستثمار بمختلف القطاعات نظراً للفرص المتنوعة والمجالات المتعددة والبيئة الاستثمارية الملهمة، مع المجالات التي تزداد يوماً بعد آخر مع توجه الدولة نحو توفير أنسب بيئة لتشجيع المستثمرين على إقامة المشاريع وتطويرها وتحقيق الابتكارات التي تصب في صالح الاقتصاد التركي.
ولأجل ذلك هناك العديد من الخيارات التي تتوفر لدعم وتمويل المشاريع والشركات في تركيا مع حوافز وتسهيلات تبدو مهمة لمواجهة مختلف التحديات والمصاعب وخلق جو مناسب يساعد على المنافسة في السوق وتحقيق نتائج إيجابية واعدة.
نجاح المشاريع في تركيا
قد يظن البعض أن أساس نجاح أي مشروع في تركيا يعتمد بالدرجة الأولى على رأس المال رغم أنه أكثر ما يحتاجه أي رائد أعمال في زماننا إلا أن هناك أمور أساسية يجب الانتباه لها قبل التفكير في الحصول على دعم وتمويل.
ولهذا لا بد أولاً من التخطيط لكل التفاصيل الدقيقة ورسم طريقة تعامل لكافة السيناريوهات وتحديد ميزانية وتقسيم عملية البدء بالمشروع إلى مراحل وخطوات مع الاستعانة بخبراء واستشارة المعارف ممن لهم تجارب في استثمارات مشابهة ضمن المشاريع والشركات في تركيا.
كما يجب إدراك أنه من الطبيعي أن تتعرض أي عملية استثمارية ضمن أي دولة حول العالم للتحديات والمخاطر، ولهذا لا غنى عن دراسة السوق والإطلاع على مخاطره والقدرة على التقييم والتخطيط والإدارة والعقلانية في اتخاذ القرارات.
وللمزيد عن المخاطر وعملية التخطيط يمكن قراءة المقال التالي على موقع أوراق تركيا: "مخاطر المشاريع الاستثمارية في تركيا والخطوات اللازمة لتجنبها".
طرق تمويل المشاريع والشركات في تركيا
وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها الحصول على دعم وتمويل المشاريع والشركات في تركيا منها ما هو عن طريق الدولة التركية والبنوك وأخرى بوسائل تتعلق بعملية التخطيط ومحاولة إيجاد طرق أكثر ذكاء.
ومن تلك الوسائل الاقتراض من العائلة والمعارف أو الأصدقاء أو البحث عن قطاعات خاصة ومنظمات تدعم رواد الأعمال خاصة أولئك العرب والسوريين لتشجيعهم على الاندماج والنهوض بعد حدث كارثي مثل حرب أو زلزال وما شابه ذلك.
وبالنسبة لطرق التمويل والدعم الحكومي للمشاريع في تركيا يمكن شرحها وفق ما يلي:
1. الهبات والمنح في تركيا
هي مبالغ غير مستردة تقدمها الحكومة التركية إما من خزينة الدولة الخاصة أو من خلال مشاريع تنموية دولية مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أو دول غربية وإما تكون جزئية أو كلية.
وترتبط هذه المنح والهبات بشروط وقواعد لاستحقاقها وغالباً ما تكون ضمن خطة للنهوض بالاستثمارات والمشاريع في البلاد ومساعدة المتضررين من كارثة ما مثل حرب أو زلزال وما شابهها من أحداث.
وترتبط عملية الحصول على دعم عن طريق الدعم أو الهبة بعملية التخطيط ومنذ البداية لا بد من إجراء عملية دراسة جدوى وطرحها على خبراء لتحصيل الدعم والالتزام بالمعايير المطلوبة لتحقيق ذلك.
وهناك برامج خاصة توفرها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تتعلق بدعم المجتمع المهاجر في تركيا وتمكينه اقتصادياً وتحقيق فائدة مشتركة له وللمجتمع المضيف.
2. الإعفاءات والتسهيلات التركية
وهذه التسهيلات من ضمن ما قامت به الحكومة التركية لسنوات من خلال تخفيض التكاليف عن المستثمرين وإعفائهم من ضرائب الجمارك والقيمة المضافة جزئياً أو كلياً حسب ما نقله موقع yapikredi التركي.
ويكون هذا الدعم ضمن معايير معينة وتقديم خصومات على فواتير الماء والكهرباء والحصول على قروض بنكية بفوائد 0% وإعفاءات من ضرائب الدخل السنوية للتشجيع على القيام بالاستثمارات التي تدعم حركة السوق ونشاط الاقتصاد في تركيا.
ولا بد من الالتزام بكافة الشروط لضمان استمرارية الاستفادة من التسهيلات أو بدء الحصول على تمويل المشاريع والشركات في تركيا.
ومن التسهيلات الأخرى دعم أقساط التأمين الاجتماعي وتخصيص الأراضي وسهولة تحويل الأرباح وأصول الاستثمار فضلاً عن الحق في اكتساب الجنسية التركية.
يذكر أن "قانون الاستثمار الأجنبي المباشر"، الذي دخل حيز التنفيذ عام 2003، وفر العديد من التسهيلات للأجانب بهدف الاستثمار في تركيا وأدى لتحقيق البلاد صعوداً في قطاعات المشاريع المختلفة.