تعد الدراسة في تركيا خياراً مهماً لكثير من الطلاب الدوليين الباحثين عن تطوير خبراتهم ومهاراتهم بتخصصات أكاديمية مرتبطة أو قريبة منها وهي فرصة مميزة لاحتراف لغات جديدة وتعلم مناهج حديثة بمختلف الجامعات التركية ذات الترتيب المتقدم دولياً وإقليمياً.
وبرزت تركيا كنقطة تقاطع مهمة بين الشرق والغرب ضمن عالم يتسارع فيه التطور والتغيير، ومن هنا تأتي أهمية ارتياد العرب لجامعاتها إذ بات الكثير من الأكاديميين العرب والمسلمين بمثابة جسر للحوار الحضاري والتبادل العلمي والثقافي.
وارتياد جامعات تركيا بالنسبة للعرب أكبر من مجرد تحصيل علمي فهو رحلة استكشافية للتراث والتاريخ معززة بالتقدم العلمي والتكنولوجي الذي تتمتع به تركيا بمختلف مؤسساتها التعليمية.
كما أن بعض تلك الجامعات التي تقدم برامجها للطلاب باللغة العربية تتيح فرصة فريدة للتعلم في بيئة تجمع بين التراث والحداثة، ويستطيع الطالب أن يستفيد من المعلومات العلمية باللغة العربية مع التقنيات الحديثة التي تقدمها السلطات الأكاديمية.
أسباب الدراسة في الجامعات التركية
وإن كنت تفكر في دراسة الجامعة خارج بلدك وتبحث عن وجهة تجمع بين الجودة والتنوع ستكون تركيا من بين أفضل الخيارات كونها تتمتع بمكانة مرموقة على المستوى العالمي، وتوفر فرصاً تعليمية فريدة لطلابها الدوليين بمن فيهم العرب والسوريين.
وليس مصادفة أن يزداد عدد الطلاب الدوليين في تركيا كونها تقدم بيئة تعليمية جذابة ومحفزة وسيكون من الرائع بالنسبة لك أن تجلس في أحد مقاهي إسطنبول التاريخية أو أي ولاية أخرى تركية وتراجع المادة التي تحضرها استعداداً لإجراء امتحان فيها.
كما سيكون من الرائع مشاركة مجموعة طلاب من مختلف الجنسيات لإجراء مشروع بحثي. ومن أهم الأسباب التي ستدفعك كطالب لاتخاذ قرار الدراسة في جامعات تركيا:
1. تعليم أكاديمي عالي الجودة
تحتل جامعات تركيا الحكومية والخاصة مراتب متقدمة بين الجامعات الإقليمية والدولية وفضلاً عن ذلك تعترف الهيئات التعليمية الأوروبية الحكومية بالشهادات الصادرة من معظم جامعات تركيا.
وفضلاً عن ذلك تتنوع برامج التبادل الطلابي مع الجامعات الأوروبية ما يشجع الطلاب على دراسة مختلف التخصصات الأكاديمية التركية ويزيد من أسباب إقبالهم على المفاضلات الجامعية التي تشمل الطلاب الدوليين.
2. تخصصات متنوعة بالجامعات التركية
تتنوع التخصصات الأكاديمية بجامعات تركيا بما يتجاوز 45 ألف برنامج تعليمي وهذا العدد الكبير يجذب الطلاب الراغبين باختيار ما يناسب اهتماماتهم وشغفهم، سواء في مجالات العلوم، الهندسة، الطب، الفنون، العلوم الإنسانية، أو الأعمال وما يتفرع عنها.
وهذا التنوع الأكاديمي يشجع الطلاب على الابتكار ويسمح لهم بدراسة التخصصات النادرة التي تساعدهم على دمج دراساتهم في مجالات متعددة لإيجاد حلول جديدة للمشكلات المعقدة.
3. تعدد الثقافات في تركيا
وساهم تنوع التخصصات ودراستها بلغات مختلفة في تعزيز تعدد الثقافات ضمن جامعات تركيا وجذب طلاب دوليين من مختلف أنحاء العالم من خلفيات اقتصادية وثقافية عديدة.
هذا التنوع الكبير إلى جانب الفعاليات الثقافية والاجتماعية المتنوعة التي تحاكي مختلف المناسبات الدولية رفع من مستوى الجامعات في تركيا وعزز من تجربة التعلم وساهم بزيادة برامج التبادل الطلابي الدولي مثل إيراسموس وغيرها.
4. التعرف على طبيعة تركيا
جمال الطبيعة في تركيا يدفع الكثير من الطلاب والسياح إلى الرغبة بزيارتها ولا شك أن الدراسة في الجامعات التركية ستكون فرصة لتحقيق الفائدة الأكاديمية وزيارة أفضل وأجمل الأماكن التاريخية والسياحية.
ستتاح لك الفرصة لمشاهدة تلك المناطق عن كثب إما من خلال الذهاب إلى تلك الأماكن بنفسك أو عبر رحلات تنظمها الجامعات والهيئات الطلابية للاستمتاع بمختلف النشاطات السياحية والترفيهية ويتحقق أخيراً حلم "مشاهدة تركيا جنة الأرض" عن كثب.
5. التطور التقني في تركيا
تشهد تركيا بشكل عام تطوراً تقنياً كبيراً وقفزات مهمة لمواكبة المعايير العالمية في مجالات التعليم والبحث الأكاديمي مع تطوير البنى التحتية التكنولوجية وانعكاس ذلك على الجامعات التركية.
وإن قررت الدراسة في تركيا ستذهل من المراكز البحثية المتقدمة والأنظمة المتطورة وقواعد البيانات التي تسهل مختلف الأعمال في كافة نواحي الحياة والتعليم والعمل.
ولدعم هذا التطور يتم توفير ورش عمل ومسابقات تكنولوجية باستمرار لتحفيز الطلاب الأتراك والدوليين على تطوير مشاريع تقنية جديدة وتطبيق أفكارهم على أرض الواقع.
كل ذلك يجعل تجربة الدراسة في تركيا من أهم ما يهتم به قسم واسع من العرب والسوريين بمختلف أنحاء العالم وللمزيد يمكن قراءة المقال التالي: "للعرب والسوريين في تركيا.. نصائح التعليم بالمدارس والجامعات التركية".