تعد سلسلة قيامة أرطغرل Diriliş Ertuğrul واحدة من أقوى الأعمال الدرامية التاريخية والأكثر تأثيراً ليس فقط في تركيا، بل في العالم العربي والإسلامي ولهذا تدور تساؤلات كبيرة عن قصة الحلقة الأخيرة منها.
ومع نجاحها الباهر وإنتاجها الضخم، استطاعت السلسلة أن تسرد قصة البطل التاريخي أرطغرل بن سليمان شاه بأسلوب درامي يأسر القلوب.
وفي مايو 2019 شهدت الشاشة التركية نهاية ملحمية لمسلسل قيامة أرطغرل أثارت تفاعلات واسعة بين المشاهدين وأثرت بشكل كبير وانعكست بالتعليقات والتفاعلات في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
في هذا التقرير، سنغوص في تفاصيل الحلقة الأخيرة، تأثيرها على الجمهور، ورسالة المسلسل التاريخي الذي أنتجته شركة Tekden Film.
الحلقة الأخيرة من قيامة أرطغرل
قبل عرض الحلقة الأخيرة كانت التوقعات في أعلى مستوياتها، حيث انتظر المشاهدون بشغف معرفة كيفية انتهاء رحلة أرطغرل وأبنائه.
وتم العمل على إعداد هذه الحلقة بكفاءة عالية، مع التركيز على الديكورات المتقنة والمشاهد الملحمية التي أبرزت عظمة القصة.
فريق Diriliş Ertuğrul حرص على تقديم عناصر تاريخية ودرامية متقنة لتحقيق أقصى تأثير، مما جعل النهاية تنبض بالحياة. وكانت النتيجة وفق التعليقات المختلفة عرضاً درامياً مذهلاً يجسد اللحظات الحاسمة في حياة البطل.
وتُظهر الحلقة الأخيرة ذروة الصراع بين أرطغرل والمغول، حيث ينجح البطل في القضاء على أبرز أعدائه، بما في ذلك القائد المغولي "آراك بوكا".
"Allah'ım bize zalimler karşısında baş eğdirme. Bana şehitlerimizin intikamını almayı, kardeşlerimin kanlarının hesabını sormayı nasip et."
— Diriliş Ertuğrul (@DirilisDizisi) May 1, 2019
Diriliş 'Ertuğrul' 147. bölüm tanıtımı. pic.twitter.com/XII4UzrSrz
هذا النصر لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان خطوة هامة نحو توحيد الصفوف في مواجهة التهديدات.
التفاهم بين أرطغرل وبرغيهان يمثل نقطة تحول في السلسلة، حيث يتحقق هدف الوحدة الذي سعى إليه أرطغرل طوال أحداث المسلسل.
وتظهر هذه اللحظات التزام أرطغرل بالقيم النبيلة والعدالة، التي كانت محور القصة طوال المواسم السابقة.
نهاية Diriliş Ertuğrul
مع انتهاء قيامة أرطغرل بعد 150 حلقة وخمسة مواسم، يُغلق الستار على قصة أرطغرل، الذي قاد قبيلته وأمته في فترة حرجة من التاريخ فهو من أفضل وأقوى المسلسلات التركية التاريخية.
ورغم أن النهاية تشكل خاتمة لقصة أرطغرل، إلا أنها تفتح المجال لبداية جديدة، حيث بدأت قصة جديدة مع ابنه عثمان، الذي سيؤسس الدولة العثمانية ويواصل تحقيق الحلم الذي بدأه والده.
هذه الانتقالية من الأب إلى الابن تضمن استمرار القصة وتُعد بمثابة جسر بين فصول تاريخية مختلفة.
وقد حقق Diriliş Ertuğrul نجاحاً كبيراً خلال سنوات عرضه الخمس، ليس فقط في تركيا، بل على مستوى العالم.
وشاهد العمل حوالي 3 مليارات شخص في أكثر من 156 دولة، وهو ما يعكس جاذبية القصص التاريخية وقوة الرسالة التي يحملها.
وما عزز من مكانة المسلسل كأحد الأعمال الدرامية الأكثر تأثيراً في العصر الحديث النجاح العالمي وقدرة العمل الدرامي التاريخي على جذب جمهور واسع ومتعدد الثقافات.
- #dirilisertugrul
— عبدالله كارايال (@ix7kv_) September 1, 2024
مرعب ، مرعب ، مرعب 😰😰🖤🖤. pic.twitter.com/iatXV0wqWj
أثر المسلسل التركي
بعد عرض الحلقة الأخيرة من المسلسل التركي Diriliş Ertuğrul أصدر منتج المسلسل وكاتب السيناريو، محمد بوزداغ، بياناً يعبر فيه عن امتنانه لكل من ساهم في نجاح المسلسل.
وشكر بوزداغ فريق العمل، أسرة القناة، وعائلته، مشيراً إلى أن النجاح الذي تحقق هو نتيجة للعمل الدؤوب والدعم المستمر ويعكس مدى تقدير القائمين على العمل لكل من ساهم في إنجاح المسلسل، ويعزز من قيمة التعاون والجهد الجماعي في تقديم عمل درامي مميز.
وترك العمل بشكل عام أثراً كبيراً على الجمهور العربي والإسلامي، بعدما أعاد إحياء روح البطولة والتضحية التي يُحتفى بها في التاريخ الإسلامي.
الحلقة الأخيرة، بفضل قوتها الدرامية والنص المحكم، نجحت في تعزيز هذا الإرث بشكل كبير وفق المتابعين.
وعبر المشاهدون عن تقديرهم للجهود المبذولة في تقديم نهاية مُرضية تليق بالقصة، مما يجعل "قيامة أرطغرل" مثالًا على نجاح الدراما التاريخية في تجسيد قيم النبل والشجاعة.
مسيرة أرطغرل في القلوب
ونجحت الحلقة الأخيرة من Diriliş Ertuğrul في فتح المجال لروايات جديدة تتعلق بمسيرة أرطغرل وأبنائه، مما يضمن استمرار القصة في قلوب المتابعين لسنوات قادمة.
وقد تؤثر السلسلة أيضاً على الإنتاجات الدرامية المستقبلية التي تتناول التاريخ الإسلامي، مما يجعلها جزءاً من نقاش مستمر حول كيفية تقديم هذه المواضيع بشكل يتماشى مع القيم التاريخية والفنية.
والحلقة الأخيرة للعمل لم تكن مجرد نهاية، بل كانت بداية لفصل جديد من رواية أرطغرل التي ستظل في ذاكرة المشاهدين.
ومع تميز السلسلة بتقديم تجربة درامية غنية بالتاريخ والقيم، تظل قيامة أرطغرل مثالاً على كيفية تقديم التاريخ بشكل مشوق وجاذب.