تتميز تركيا بتنوعها الجغرافي وتضاريسها الجميلة التي منحت كل مدينة من مدنها منتجات معينة خاصة بها، فأصبح هناك مدن تركية تشتهر بمنتجاتها.
وفي كل مدينة من مدن تركيا نجد طابعا مختلفا يميزها عن غيرها ويعرف السياح بها، نتعرف اليوم على بعض هذه المنتجات التي اشتهرت هذه المدن التركية بزراعتها وإنتاجها.
كرز أولوبورلو
أولوبورلو مدينة مبنية على سهل منبسط في واد تحيط بها الجبال، تقع في الجزء الشمالي من مقاطعة إسبرطة بين البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الأناضول الوسطى.
تتميز هذه المنطقة بكرزها المميز الذي يعود تاريخ زراعته إلى عام 1966 ومن سمات الكرز في هذه المدينة لونه المميز وحجم ثماره وصلابته وطعمه اللذيذ.
يبلغ ارتفاع المنطقة حوالي 1050 مترا، وتتميز بطغيان مناح البحر الأبيض المتوسط عليها فيكون صيفها حارا جافا وشتاؤها باردا ممطرا.
جوز أوغوزلار
يعد جوز أوغوزلار رمزا لهذه المنطقة حيث ينمو داخل حدودها على ارتفاع يتراوح من 510م إلى 1260م.
يمكن تمييز جوز أوغوزلار بسهولة عن أنواع الجوز الأخرى بشكله المتفرّع الخاص، أما جذع شجرته فهي رمادية اللون وتكبر بفروع كثيفة.
اللون الخارجي للجوز أخضر داكن وطرف ثمرته مدبب قليلا، أما لونه الداخلي فهو أصفر فاتح ويمكنه الحفاظ على هذا اللون لفترة طويلة.
أشجار الجوز في أوغوزلار مثمرة بانتظام طالما أنها لا تتعرض للبرد الشديد وعادة تحصد ثمار الجوز وتجفف في نهاية سبتمبر/أيلول.
مشمش ملاطيا
يحتاج مشمش ملاطيا إلى 1000-1600 ساعة من التبريد خلال فترة الراحة الشتوية.
يتطلب المشمش مناخ شتاء بارد ومستمر، وربيع جاف، ومواسم صيفية مشمسة وحارة ويجب أن تسقى أشجار المشمش 4-6 مرات في موسم النمو.
ينمو المشمش جيدا في التربة الدافئة الغنية بالمغذيات أما جذوره التي لا تستطيع الحصول على كمية كافية من الأكسجين فتختنق.
وأشجار المشمش ذاتية التخصيب ولا تحتاج إلى أصناف أبوية.
تين آيدن
في المناطق الجغرافية حيث ينتج تين آيدن، يكون الشتاء دافئا والصيف حارا وجافا.
يحصد التين ويجفف بنفس الطرق التقليدية التي اعتمدت لعدة قرون. وزراعة تين آيدن من الأعمال التي تتطلب خبرة.
يتعلم سكان المنطقة التفاصيل الدقيقة لزراعة التين في سن مبكرة ويستمرون في نقلها إلى الأجيال الجديدة.
وبهذه الطريقة، يصبح الذين يتعلمون منذ الطفولة ويشاركون باستمرار في زراعة وحصاد وتجفيف التين مع أهاليهم خبراء في المستقبل.
بطيخ ديار بكر
يصنف بطيخ ديار بكر على أنه بطيخ بيضاوي الشكل وأنواعه كثيرة أشهرها سورمي.
وزن الثمار عادة من 20-30 كجم في المتوسط ولكن عندما تزرع بطريقة الزراعة النموذجية، يمكن الحصول على ثمار كبيرة يصل وزنها إلى 50-60 كجم أو حتى 75 كجم.
قشرة الفاكهة صلبة وسماكتها 2-3 سم، وبذور هذا الصنف سوداء اللون وصغيرة الحجم.
عسل كارس
يعود تاريخ تربية النحل في كارس إلى العصور القديمة وهي من بين مصادر الدخل الرئيسية في المنطقة.
وتفيد المصادر المكتوبة أن "عسل كارس" أدرج في موائد القصر العثماني برائحته الخفيفة وخصائص طعمه القادمة من آلاف الأزهار البرية وكان أيضا من بين المنتجات التي بيعت خارج المحافظة خلال الفترة العثمانية.
تقع محافظة كارس على هضبة عالية ولتأثير الارتفاع والظروف الطبيعية الأخرى، يصبح مناخها القاري قاسيا للغاية ويمكن أن تظهر تغيرات كبيرة في مسافات قصيرة.
نتيجة لهذه الأسباب، فهي مناسبة لتدوير الهواء وهجرات الأزهار ويبلغ عدد النباتات المزهرة الطبيعية البرية حوالي 1800 نوع.
تتميز المنطقة كذلك بخصائص مناخية شبه قاحلة من حيث هطول الأمطار والموارد المائية، التي تعد مهمة لتربية النحل.
تتمتع مقاطعة كارس برطوبة غير طبيعية يبلغ متوسطها حوالي 65-70 ٪ للفترة التي تكون فيها أنشطة تربية النحل خارج الخلية.
فستق عنتاب
عندما نذكر غازي عنتاب، فإن أول ما يتبادر إلى الأذهان هو الفستق، الذي تتجاوز شهرته حدود تركيا.
وإضافة إلى احتوائه على مكونات تلبي الاحتياجات الغذائية الأساسية لجسم الإنسان، يعتبر الفستق مصدرا للطاقة وذو قيمة عالية.
الفستق هي إحدى أنواع الأشجار التي تنتمي إلى عائلة شجرة الصمغ وتزرع بشكل خاص في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى نظرا لأنه ينمو بكثرة في المناطق التي لا يكون فيها المناخ شديد البرودة، ولذلك فهو يزرع وينتشر في منطقة جنوب شرق تركيا.
يستخدم الفستق في العديد من القطاعات الغذائية في تركيا خصوصا مجال صناعة الحلويات وتزرع شجرة الفستق عادة خلال فصلي الخريف والشتاء وتنمو بسرعة خاصة تلك المزروعة في الأسبوع الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.
تفاح أماسيا
لا يظهر التفاح عموما نفس الخصائص عند نموه في ظروف مناخية أخرى خارج مقاطعة أماسيا إذ عند النظر إلى تفاح أماسيا يمكن تمييزه بسبب سطوع لونه ورائحته الفريدة.
ثمار تفاح أماسيا متوسطة الحجم، عريضة وقشرتها رقيقة، تكون الأجزاء المعرضة للشمس ساطعة داكنة، والأجزاء الأخرى حمراء فاتحة كما أن لب التفاح أبيض مخضر قليلا، حلو وكثير العصارة.
الثمار التي جرى جمعها في النصف الثاني من سبتمبر/أيلول أو بداية أكتوبر/تشرين الأول يمكن أن تبقى على حالها حتى شهر مايو/أيار إذا حفظت في ظروف جيدة.