يتساءل العديد من الأشخاص الذين يودون الحصول على جنسية بلد آخر عن مزايا ذلك ومقارنته بالجنسيات الأخرى رغم أن تحديد الأفضل قد يكون تجربة شخصية تختلف من فرد لآخر، لكن هناك عوامل رئيسية يمكن البناء عليها كما في مقالنا الذي نتناول فيه الفرق بين الجنسية التركية والقبرصية.
ويلجأ العديد من المستثمرين للحصول على جنسية ثانية بهدف تأمين مستقبل أفضل لعائلاتهم والتمتع بحرية التنقل وتوفير فيزا تتيح الوصول إلى العديد من دول العالم من هنا تبدأ المقارنة بين برامج التجنيس المتاحة.
الجنسية القبرصية عبر الاستثمار
في عام 2016، تم إنشاء برنامج الجنسية القبرصية بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة تلك المتعلقة بالعقارات.
ويشترط البرنامج أن يقوم المستثمر بشراء عقار في قبرص لا تقل قيمته عن 2 مليون يورو، بالإضافة إلى تقديم تبرع للحكومة القبرصية بقيمة 150,000 يورو.
ويشمل هذا البرنامج أيضاً الزوجة والأطفال دون سن الـ18، بينما يشترط على الأبناء بين 18 و28 عاماً أن يكونوا معتمدين مالياً على مقدم الطلب وفق منصة European Commission.
وتستغرق مدة معالجة الطلب بين 6 إلى 8 أشهر، ويجب على المتقدم تحمل مصاريف إضافية تضاف إلى تكاليف الحصول على الجنسية، كرسوم قانونية تتراوح بين 40,000 و45,000 يورو، ليصل إجمالي كلفة الاستثمار للحصول على الجنسية القبرصية لنحو 2.2 مليون يورو.
لكن تلك الأرقام قد تختلف من عام لآخر وكذلك الأمر يرتبط على الشروط والمعايير التي يجب تحقيقها للحصول على الجنسية.
مزايا الجنسية القبرصية
- حرية التنقل بين أكثر من 175 دولة، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة، وكندا.
- العضوية في الاتحاد الأوروبي، حيث يتمتع حامل الجنسية القبرصية بحقوق كاملة داخل الاتحاد، مثل حرية العيش والعمل في أي دولة أوروبية.
- مزايا جواز السفر الأوروبي الذي يسهل السفر بدون الحاجة إلى تأشيرات للعديد من الدول.
الجنسية التركية عبر الاستثمار
يقدم برنامج التجنيس في تركيا عبر الاستثمار خيارات متعددة تشمل الاستثمار العقاري، إنشاء شركات، أو الودائع البنكية.
والشرط الرئيسي هو الاستثمار لكن بمبلغ أقل من ذلك المطلوب للحصول على الجنسية القبرصية. ولهذا يعد البرنامج التركي أكثر مرونة وأقل تكلفة مقارنة ببرنامج قبرص.
يتيح برنامج الجنسية التركية للمستثمر ضم الزوجة والأطفال دون سن الـ18 عاماً.
وتستغرق عملية الحصول على الجنسية 3 أشهر فقط، بينما لا تتجاوز قيمة المصاريف الإضافية لرسوم المعاملات القانونية 5,000 دولار وفق موقع دائرة النفوس التركية مما يجعل التكلفة الإجمالية أقل مقارنة بالبرنامج القبرصي.
مزايا التجنيس في تركيا
- المرونة في الاستثمار، حيث يوفر خيارات متعددة للمستثمرين دون إلزامهم بتقديم تبرعات للحكومة.
- سرعة الإجراءات، إذ يستغرق الحصول على الجنسية مدة قصيرة مقارنة ببرامج الجنسية الأخرى.
- الاحتفاظ بالعقار، حيث يمكن للمستثمر بيع العقار بعد ثلاث سنوات دون فقدان الجنسية، مما يتيح استعادة جزء كبير من رأس المال.
- حرية السفر، حيث يتيح جواز السفر التركي لحامله دخول أكثر من 100 دولة بدون تأشيرة أو بتأشيرة عند الوصول.
- قوة الاقتصاد التركي ورغم كل ما يجري حالياً من مصاعب اقتصادية وتغييرات في السياسات إلا أن تركيا عموماً تمتلك اقتصاداً قوياً ومشجعاً للاستثمار الأجنبي، كما أنها عضو في مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصادات العالم.
الجنسية التركية أم القبرصية؟
عند المفاضلة بين برنامج التجنيس في تركيا وقبرص نجد أن الأول يتميز بفرص اقتصادية واسعة تقدمها تركيا كمركز عالمي للاستثمار، بالإضافة إلى انخفاض كلفة الاستثمار وسرعة الإجراءات.
بالمقابل تعد الجنسية القبرصية خياراً مناسباً لمن يسعى للحصول على جنسية أوروبية والتمتع بحرية التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي.
أسباب تفضيل الجنسية التركية:
- تكلفة الاستثمار في تركيا أقل بشكل كبير مقارنة بقبرص.
- العائد على الاستثمار في تركيا يمكن أن يكون أعلى، خاصة في قطاع العقارات.
- بفضل اقتصادها المتنوع والمتطور، توفر تركيا بيئة مستقرة وآمنة للاستثمار.
- المرونة التي يتميز بها البرنامج التركي في تنوع الخيارات الاستثمارية ومدة الإجراءات القصيرة.
الاختيار بين التجنيس في تركيا أو قبرص يعتمد على أهداف المستثمر واحتياجاته الشخصية. لمن يبحث عن حرية التنقل داخل الاتحاد الأوروبي والتمتع بمزايا جواز السفر الأوروبي، فقد تكون الجنسية القبرصية خياراً مناسباً.
أما من يبحث عن استثمار مرن بتكلفة أقل و فرص اقتصادية أكبر، فان التجنيس في تركيا يعتبر خياراً أكثر جاذبية.
وللمزيد حول وضع الملفات الحالية للجنسية يمكن قراءة المقال التالية: "الجنسية التركية.. مستقبل الملفات وأعداد المجنسين 2024".