تمثل المرحلة الجامعية نقطة تحول مهمة في حياة أي طالب، وبالنسبة لمن يود الدراسة في تركيا تصبح المسؤوليات أكبر مع اللغة والثقافة الجديدة والمعيشة داخل بيئة مختلفة عن البلد الأم ولهذا لابد من مجموعة نصائح ذهبية لأي مستجد جامعي 2024-2025.
ورغم الاستقلالية التي يكتسبها الطالب في مرحلة الجامعة إلا أن المسؤوليات بشكل عام تكون أكبر وتتطلب منه فهماً ووعياً باختلافها عن الثانوية سواء من ناحية الدوام أو الامتحانات والأنشطة الطلابية.
والمرحلة الجامعية فرصة لبناء شبكات اجتماعية ومهنية وتطوير مهارات التعلم والتفكير النقدي وهو ما يشكل حجر الأساس لبناء الشخصية من خلال التواصل مع كوادر أكاديمية ذات خبرة كبيرة والدراسة ضمن بيئة ثقافية متنوعة.
وإن كنت تفكر في الالتحاق بتخصص مميز ضمن جو ثقافي غني وتكاليف مقبولة لا شك أن الدراسة في تركيا ستكون أحد أفضل الخيارات سواء في الجامعات الحكومية أو الخاصة التي تتميز بجودة تعليمية عالية مع إمكانية الاستفادة من منح جزئية وكاملة.
تحديات الدراسة في تركيا
رغم أن الجامعات التركية توفر تجربة دراسية غنية وثرية، إلا أن الطلاب في تركيا قد يواجهون بعض التحديات في السنة الأولى من التحاقهم بالجامعة.
ومن أبرز تلك التحديات حسبما نقله موقع hurriyet:
1. حاجز اللغة الأجنبية
يؤدي اختلاف اللغة لبعض المصاعب في التواصل مع الأكاديميين والزملاء وفهم المحاضرات لهذا لا تقلق الأمر طبيعي وبحاجة لتحسين مهاراتك اللغوية والاجتهاد وعدم اليأس.
وحتى إن كنت تدرس تخصصك بالإنكليزية لا بد لك من معرفة أساسيات اللغة التركية للتواصل بشكل صحيح مع الكوادر التعليمية وهو أمر مفيد لحياتك اليومية في تركيا بشكل عام.
2. حاجز الاندماج
من الطبيعي عند انتقالك لأي بلد جديد أو ارتيادك لأي مكان في العمل أو الدراسة في تركيا ستمر ببعض المصاعب في الاندماج وهو أيضاً أمر له حل وليس بالصعب أو المعقد كما تظن.
بعد التحاقك بإحدى الجامعات التركية ستواجهك بعض المصاعب في اختلاف أسلوب التدريس ما بين الجامعة والمدرسة حتى وإن كنت في بلدك وفي أنظمة التقييم والعبء الدراسي الذي قد تشعر أنه كبير مقارنة بما اعتدت عليه في الثانوية.
3. تحديات إدارية اقتصادية
قد تواجهك أثناء الدراسة في تركيا بعض المصاعب الإدارية التي منها ما يرتبط بحاجز اللغة والاندماج أو الروتين الذي يفرضه القانون على الأجانب ويوجب عليهم الحذر والانتباه لأي خطوة.
لا داع للقلق فمع تقديمك الأوراق اللازمة وترجمتها بشكل صحيح وإجراء كافة الخطوات وحل المسائل المالية لن يحصل أي مشكلة وهي مرحلة قد تواجه في صعوبة بالبداية لكنك لا شك ستعتاد عليها كأجنبي مقيم في تركيا.
نصائح للمستجدين الجامعيين في تركيا
التحديات السابقة التي تحدثنا عنها والتي قد يضاف إليه بعض الظروف الخاصة لكل طالب تستوجب الأخذ بمجموعة من النصائح المهمة لنجاح أي مستجد جامعي يود الدراسة في تركيا.
من أبرز تلك النصائح وفق ما نقله موقع جامعة دوغوش Doğuş Üniversitesi (مقرها إسطنبول) ونقلته حريات عن رئيس جامعة مرمرة البروفيسور مصطفى كورت:
- اختر التخصص الذي يلبي شغفك وتقتنع بأنه يحقق لك مستقبلاً جيداً أو على الأقل يصب في صالح مسيرتك المهنية بعد التخرج.
- عليك التأكد أن تعلم اللغة التركية مهم في جميع الأحوال لمعيشتك في تركيا ولتسيير أمورك القانونية والاندماج مع المجتمع بصورة سليمة.
- لا تقلق أو تيأس من المصاعب فهي نفسها قد تواجهك وأنت في بلدك الأم وتأكد أن أي تراجع أو حالة إحباط لن تفيدك بشيء.
- تفاعل بشكل أكبر مع محيطك في الجامعة وكون صداقات مع الزملاء الأتراك واستفد من خبرة الأكاديميين والأساتذة لتطوير مهاراتك اللغوية من جهة ومساعدتك في كل ما تحتاجه أثناء وجودك في تركيا من معاملات في المؤسسات الحكومية والخاصة.
- إقرأ مقالات موقع أوراق تركيا عن الجامعات والتخصصات التي ترغب في التسجيل بها واستفد من سلسلة تعلم اللغة التركية ضمن المنصة ذاتها.
- استفد من الموارد الجامعية فهي مهمة لتحقيق النجاح الأكاديمي مثل الكتب والملخصات والمراجع الأكاديمية والمكتبات وقاعات الطعام التي توفر وجبات بأسعار معقولة وتخفيضات المواصلات عبر بطاقة الطالب وغيرها من التسهيلات المهمة لحياتك في تركيا.
- الاهتمام بصحتك الجسدية والنفسية من خلال أخذ قسط كافي من الراحة والنوم والدراسة في أوقات الصباح فهي الأمثل لتحقيق النجاح مع الالتزام بنصائح الأكاديميين الخاصة بكل مقرر على حدة.
- احترام العادات والتقاليد والثقافات المختلفة التي قد تصادفها ضمن الجامعات ومن الأفضل تجنب أي جدال حول صحة عادة ما أو خطأها وكل ذلك من خلال تحديد هدف وجودك في تركيا وهو التعلم وتحقيق النجاح الأكاديمي والتركيز على ذلك بالدرجة الأولى.
- مع الدراسة في تركيا يمكنك العثور على فرصة عمل جزئية والالتزام بالقوانين التي تفرضها الدولة حيال إذن العمل والإقامة والعنوان وكافة الأوراق القانونية.
