أدت الحياة الثقافية وتغيراتها وطريقة العيش التي مر بها الأتراك عبر التاريخ إلى ظهور فترات مختلفة في الأدب التركي، ولكل فترة خصائص مختلفة بناء على عدة عوامل.
ويتميز الأدب التركي بالقدرة العالية على الإبداع في فن نقل المشاعر والأفكار وخلق متعة جمالية لدى الناس.
ويعرف بأنه النصوص الأدبية والكتابية التي كُتبت باللغة التركية الحديثة.
تغير الأبجدية واللغة التركية
مع الإشارة إلى أنه حدث تغير جذري في اللغة التركية باعتناق الأتراك الإسلام، واختلفت كذلك الأبجدية.
واهتم الأتراك بالأعمال العثمانية التي كُتبت بالأبجدية العربية في العهد العثماني، وطبعوا الفكر الأدبي الذي تأثر بالأدب الفارسي خاصة أدب الديوان. واستمر الأدب الشفهي لفترة طويلة في الأناضول.
ويحدد عالم الاجتماع التركي محمد فؤاد كوبرولو فترات الأدب التركي بناء على الخصائص الثقافية التي عاشها الأتراك عبر التاريخ، تحت ثلاثة عناوين رئيسية وفقا للأعمال والميزات التي ظهرت منذ البداية وحتى يومنا هذا.
ويعتبر فؤاد كوبرولو هو أول من كشف فكرة "فترات الأدب التركي" والأساليب العلمية لدراسات التاريخ الأدبي.
فترات وتاريخ الأدب التركي
الأدب التركي الجاهلي
تعتبر الفترة الأدبية قبل اعتناق الأتراك الإسلام مقسمة إلى قسمين "مكتوبة وشفوية".
- الشفوية: أهم نتاج هذه الفترة هي الملاحم، ويستطيع القارئ ملاحظة وجود ملحمي غني في الأدب التركي الجاهلي.
- المكتوبة: تتكون أعمال الأدب التركي في الفترة المكتوبة من نقوش تعرف باسم جوكتورك ونصوص الأويغور.
الأدب التركي الإسلامي
مع دخول الإسلام انعكس التغيير الجذري في الحياة الثقافية وخلق فهما جديدا للأدب. والأدب التركي تحت تأثير الإسلام كان تحت عنوانين عامين هما:
- ديوان الأدب: عرف أيضا باسم "الأدب الكلاسيكي"، وجرى تشكيله حول العناصر والموضوعات الإسلامية وكان فعالا بين القرنين الثالث عشر والتاسع عشر.
أنشأه فنانون متعلمون على أساس الثقافة الإسلامية، ومعظمهم من المتعلمين في المدارس الدينية.
- الأدب الشعبي: هو انعكاس حي لآلاف السنين من الثقافة التركية، حافظ على وجوده وأصالته حتى يومنا هذا.
يتكون الأدب الشعبي التركي من ثلاثة تقاليد:
- الأدب الشعبي المجهول
- أدب المنشد
- الأدب الشعبي الديني الصوفي
والجدير بالذكر أن سمات المنتجات الأدبية الشفوية قبل الإسلام، والتي تخضع لتغييرات طفيفة في محتواها تحت تأثير الثقافة الإسلامية، تواصل تطورها تحت اسم الأدب الشعبي.
بعبارة أخرى، يرى البعض أن الأدب الشعبي عبارة عن إعادة تشكيل للأدب التركي الجاهلي تحت تأثير الإسلام.
الأدب التركي في ظل التأثير الغربي
ظهر أدب جديد بدأ بحركة المثقفين الأتراك الذين انفتحوا على الغرب، وتطور تحت تأثير الأدب الغربي واتبع الابتكارات هناك.
ومع صدور الصحف في تلك الفترة حدث تغيير سريع ومهم في الحياة الأدبية.
يمكننا تحديد فترات الأدب التركي في ظل التأثير الغربي على النحو التالي:
- التنظيمات (1860 - 1895)
- أدب Serveti Fünûn (1901-1895)
- الأدب الوطني (1911-1923)
- أدب الفترة الجمهورية (1923 - حتى اليوم)