تحتل تركيا مكانة مرموقة في عالم الموضة وعلى وجه الخصوص أزياء المحجبات، لا سيما بالنسبة لسكان الشرق الأوسط.
إذ باتت تركيا في السنوات الأخيرة العنوان الأول للمحجبات الباحثات عن الأزياء العصرية، وأصبح التسوق في المحلات المختصة بتقديم أزياء المحجبات جزءا لا يتجزأ من السياحة.
ومن محلات صغيرة ومواقع إلكترونية عبر الإنترنت أصبحت أزياء المحجبات التركية تجوب العالم بعد أن نجحت الموضة والتصاميم الأنيقة بكسر الصور النمطية لعالم موضة المحجبات.
في البداية، كانت الفتيات التركيات المحجبات الهدف الأول لصناع ملابس المحجبات في تركيا التي يصل عدد سكانها إلى 82 مليون نسمة، أكثر من 99% منه مسلمون ويتكون من شريحة واسعة من المحافظين الذين لا يزالون يتمسكون بالملابس "المحتشمة".
بعدها توسع القطاع ليستهدف ملايين الأتراك القاطنين في أوروبا تلبية لاحتياجاتهم بعد أن عانت الفتيات التركيات هناك من قلة وجود معارض أزياء تلبي احتياجاتهن، وبدأ الانتشار في ألمانيا حيث يعيش قرابة 4 مليون من أصول تركية قبل أن يمتد إلى باقي دول القارة الأوروبية.
وفي مرحلة لاحقة، باتت ملابس المحجبات التركية الخيار الأول للمسلمين في أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وتزامنا مع ذلك بدأت الملابس التركية تنتشر في العالم العربي على أوسع نطاق.
الإقبال العربي على أزياء المحجبات التركية
يشتهر شارع فوزي باشا في منطقة الفاتح وسط مدينة إسطنبول باحتضانه عشرات المحلات والمعارض المتخصصة ببيع ملابس المحجبات ذات الألوان والأذواق العصرية المناسبة للموضة العالمية.
وبات هذا الشارع وجهة أساسية للسياح وخاصة العرب الباحثين عن الملابس المناسبة للمحجبات، وتضم معظم المحلات من يتحدثن العربية لتسهيل التعامل مع السياح والزبائن العرب.
ونظرا للإقبال الكبير على أزياء المحجبات واهتمام تركيا بعالم موضة المحجبات، افتتح عام 2018 في منطقة زيتين بورنو بمدينة إسطنبول مول Zeruj Port التجاري المخصص للنساء المحجبات، ويعد الأول من نوعه في العالم.
والجدير بالذكر أن الإقبال على أزياء المحجبات التركية زاد بشكل كبير إثر انتشار دبلجة المسلسلات التركية التي أبدعت في عرض أحدث صيحات الموضة التركية التي أصبحت مفضلة لدى الفتيات في الدول العربية.
وفي النظر بعمق الوضع الاجتماعي، فقد وصل ملايين العرب إلى تركيا خلال العقدين الأخيرين إما بهدف السياحة أو العمل أو الدراسة وبعضهم أتوا لاجئين.
وهذا ما ساهم بازدياد ارتباط المجتمعات العربية بتركيا ثقافيا واجتماعيا، وأثر بشكل كبير على انتشار وتوسع أزياء المحجبات التركية نتيجة ازدياد الطلب.
تقول أماني، سورية مقيمة في مدينة إسطنبول، لمنصة أوراق "يعجبني التنوع الكبير في أزياء المحجبات التركية والاهتمام الواسع بالتصاميم والألوان ومواكبة الحداثة، وأفضل الشراء عبر الإنترنت في كثير من الأحيان لسهولة التسوق الإلكتروني وسلاسة التعامل وسرعة وصول الطلب".
وتشهد مواقع بيع ملابس المحجبات في تركيا إقبالا واسعا من الأتراك والعرب بشكل عام، وتتنافس المواقع عبر الإنترنت لتقديم أفضل التصاميم وتلبية كافة الأذواق ومواكبة عالم الموضة بطريقة تناسب جميع المحجبات.
ويمكنكم الاطلاع على أشهر مواقع بيع ملابس المحجبات عبر الرابط.