يعتبر اللافندر أو ما يعرف بالخزامى من فصيلة النباتات العطرية المميزة برائحتها القوية والمنعشة، موطنها البحر الأبيض المتوسط وتنتشر في تركيا.
تتميز بأزهارها ذات اللون الأرجواني الجذاب وأوراقها التي تظل خضراء على مدار العام، لتخلق بذلك وليمة بصرية رائعة.
حظيت هذه النبتة باهتمام واسع في السنوات الأخيرة خاصة في تركيا وأصبحت من أكثر النباتات تفضيلا سواء في المنزل أو في مستحضرات التجميل وصناعة الأدوية.
ولعشاق الشاي، هناك شاي بنكهة اللافندر الذي يدخل في تركيبته أوراق مجففة من هذه النبتة العطرة، بعد أن تغلى وتوضع في الفرن لبضع دقائق.
ويعرف هذا الشاي باسم لافندين، وهو من الأنواع التي تنمو في قرية كويوجاك التركية.
يضم نبات اللافندر ما يقرب من 20 نوعا، يزرع عدد قليل منها في تركيا، ويجري حصادها في شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب.
وأدت فوائد هذا النبات وحجم مبيعاته المرتفع إلى زيادة اهتمام الحكومة التركية به، وأصبحت زراعته أيضا مجالا ترعاه الدولة، وتقدم له حوافز كبيرة.
اللافندر في تركيا
منذ خمسين عاما يعمل سكان قرية كويوجاك، في إسبرطة على استخراج زيت اللافندر، وينتجون أكثر من نصف الناتج الإجمالي التركي من هذه المادة العطرة، من مساحة حوالي 300 هكتار.
تقع كويوجاك على مسافة 47 كم من إسبرطة، على هضبة خلابة، على سفح جبال طوروس وتحيط بها المنحدرات والسهول المغطاة بنباتات اللافندر، التي تبدو لوحة فنية ساحرة.
تدين هذه القرية بجمال طبيعتها وحتى بقسم من ازدهارها الاقتصادي إلى هذه النبتة الأرجوانية.
والجدير بالذكر أن إنتاج اللافندر بدأ كهواية في حدائق البيوت، ثم انتشرت زراعته إلى شوارع البلدة قبل أن يصبح إنتاجه على مستوى تجاري.
وضمن نطاق "مشروع زراعة اللافندر" المدعوم من المديرية العامة للغابات التركية ومدينة إسبارطة بالتحديد، تهدف المديرية إلى تقديم مساهمة اجتماعية واقتصادية لقرويي الغابات في عموم الجمهورية.
وبدعم من إدارة الغابات والعلاقات القروية (ORKÖY)، جرى تقديم 417 ألف ليرة تركية في عام 2020 ضمن نطاق المشروع.
بالإضافة إلى ذلك، جرى إنتاج 3 ملايين و300 ألف شتلة خزامى في مشاتل الغابات التابعة للمديرية العامة للغابات عام 2020.
عام 2022 بلغت مساحة الإنتاج في مشروع زراعة اللافندر (ORKÖY) 5 دونمات، وحدد الائتمان الخاص بهذه النبتة بـ 37 ألف ليرة تركية.
واعتبرت المديرية أن 20٪ من الدعم المقدم عبارة عن منحة، ويجري سداد المبلغ المتبقي في إجمالي 6 سنوات، منها 3 بدون فوائد.
ومنذ عام 2015، قدمت المديرية العامة للغابات في تركيا الدعم إلى 39 عائلة في 195 دونما من الأراضي في مقاطعات إسبارطة، إسكي شهير، أضنة، أوردو، مانيسا، بارتين، بورصة، أفيون، وأدرنة.
ويعتبر اللافندر من النباتات المعمرة، التي تنمو جيدا في التربة الجافة والجيرية، ويعتبر شديد المقاومة للجفاف والحرارة والبرودة، إلا أنه يتأثر في بعض الحالات بالبرد القارس.
يصل إلى فترة الإزهار الكاملة في يوليو/ تموز، إذ يبدأ موسم حصاده في تركيا وتتم معالجة الزهور المقطوفة إما مباشرة للحصول على الزيت العطري أو تترك في بيئة مظللة لتجف.
فوائد وأضرار
نبات اللافندر هو شبه شجيرة يصل ارتفاعها إلى متر واحد، ويعتبر الزيت الذي يستخرج منها واحدا من أكثر الزيوت تداولا في العالم.
ويستخدم بشكل أساسي في صناعات مستحضرات التجميل والعطور، وفي الصابون والفروع الصناعية الأخرى لرائحته الطيبة.
يعتبر أيضا من النباتات الغنية جدا بالمعادن والفيتامينات، والتي يجري استهلاكها بشكل كبير لأغراض متنوعة ومختلفة.
وبالإضافة إلى أنه مفيد لصحة الجلد، ويدخل في صناعة علاجات الشعر مثل منتجات اللوشن والكريمات، فإن فوائده تفوق ذلك بكثير، نذكر لكم بعضا منها:
- مدر للبول.
- يخفف الصداع الشديد.
- يخفف من مشاكل الشهية إلى حد كبير.
- مفيد للغثيان ويمنع القيء بتأثيره الفوري.
- يستخدم في علاج الاكتئاب والقلق ومشاكل الأرق.
- يقضي على مشكلة عسر الهضم من خلال تنظيم مشاكل الجهاز الهضمي.
- مفيد جدا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل النوم فهو يهدئ الأعصاب ويساعد على الاسترخاء.
ويُعرف اللافندر بفعاليته في علاج مشاكل البشرة، لكنه يتسبب في تهيج بشرة الأشخاص ذوي البشرة الحساسة إذا استخدم بشكل مفرط.
ولا ينصح باستخدامه لمرضى السكري إلا بعد استشارة طبيب مختص.