أورهان باموق.. روائي تركي ذاع صيته عالميا

10/12/2022 الساعة 04:45 م
تم التحديث: 02/01/2023 الساعة 12:14 م
أورهان باموق الروائي التركي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل للآداب
أورهان باموق الروائي التركي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل للآداب

يعتبر أورهان باموق أحد الأسماء التي حققت شهرة واسعة النطاق بين الأدباء والروائيين الأتراك في الأدب التركي الحديث.

رواياته الغزيرة والمثيرة للإعجاب وسعت دائرة شهرته خارج تركيا لتصل إلى كل أنحاء العالم، وهو ما جعله يحوز على الكثير من الجوائز الأدبية على مستوى العالم.

وكانت جائزة نوبل للآداب عام 2006، أبرز هذه الجوائز، إذ أصبح أورهان باموق أول أديب وروائي تركي يحصل على هذه الجائزة، ولا يزال منفردا بها من بين الأدباء الأتراك حتى يومنا هذا.

في هذا التقرير نرصد لكم حياة الروائي الشهير أورهان باموق وسيرته وأبرز أعماله الروائية والأدبية.

مولد ونشأة أورهان باموق (Orhan Pamuk)

ولد أورهان باموق في إسطنبول عام 1952، ونشأ في منطقة نيشانتاشي، وهي منطقة غربية وغنية بالمدينة.

نشأ باموق ضمن عائلة كبيرة، مماثلة لتلك التي وصفها في رواياته المعنونة باسم "جودت بيه وأبناؤه".

وكما يصف في كتاب سيرته الذاتية إسطنبول، عاش باموق من الطفولة حتى سن الثانية والعشرين، يرسم بشكل مكثف ويحلم بأن يصبح رساما في المستقبل.

752x395-bir-zamanlar-pandemide-1617891885787.jpegأكمل تعليمه الثانوي في المدرسة الثانوية الأمريكية روبرت كوليج في إسطنبول.

وبعد دراسة الهندسة المعمارية في جامعة إسطنبول التقنية لمدة ثلاث سنوات، قرر أنه لن يصبح مهندسا معماريا ورساما وترك الكلية.

لاحقا درس الصحافة في جامعة إسطنبول، لكنه لم يقم بهذا العمل أيضا، وبعد سن الثالثة والعشرين، قرر باموق أن يصبح روائيا وترك كل شيء آخر وحبس نفسه في المنزل وبدأ الكتابة.

بداية المشوار الأدبي

نُشرت روايته الأولى، وعنوانها "السيد جودت وأبناؤه (Cevdet Bey ve Oğulları)"، بعد سبع سنوات في عام 1982.

00000

هذه الرواية، هي قصة ثلاثة أجيال لعائلة ثرية من إسطنبول تعيش في نيشانتاشي، مثل باموق، وقد فازت بجائزتي الأديب التركي أورهان كمال وصحيفة ملييت.

في العام التالي، نشر باموق روايته المنزل الصامت (Sessiz Ev)، والتي فازت بجائزة (Prix de la découverte européene) لعام 1991 عن ترجمتها الفرنسية.

عام 1985، نُشرت روايته القلعة البيضاء (Beyaz Kale)، وتتحدث عن التوتر والصداقة بين عبد من مدينة البندقية وعالم عثماني.

وقد نشرت بعدة لغات، وخاصة الإنجليزية بعد عام 1990، مما أكسب باموق شهرته العالمية الأولى.

في نفس العام، ذهب أورهان باموق إلى الولايات المتحدة مع زوجته وكان "باحثا زائرا" في جامعة كولومبيا بنيويورك بين عامي 1985و1988.

في عام 1990، نشر روايته الكتاب الأسود (Kara Kitap)، والتي كتب معظمها في تركيا، وتحكي عن شوارع اسطنبول وماضيها وحيويتها وملمسها من خلال قصة محامي يبحث عن زوجته المفقودة.

حازت هذه الرواية على جائزة (Prix France Culture) عن ترجمتها الفرنسية، ووسعت من سمعة باموق في تركيا والخارج ككاتب يمكن أن يكون شائعا وتجريبيا، ويمكنه التحدث عن الماضي والحاضر بنفس الحماس.

وفي عام 1991، أنجب باموق ابنة أسماها رؤيا، وفي نفس العام، جرى تصوير فيلم الوجه الخفي، الذي أُخذت قصته من صفحة واحدة من الكتاب الأسود.

تعتبر روايته الحياة الجديدة (Yeni Hayat)، التي نُشرت في تركيا عام 1994، من أكثر الكتب قراءة في الأدب التركي، إذ تحكي قصة طلاب الجامعات الذين تأثروا بكتاب غامض.

عام 1998، نشر باموق رواية اسمي أحمر (Benim Adım Kırmızı)، التي يروي فيها قصة النقاشين العثمانيين والإيرانيين والطريقة التي يرون بها ويصورون العالم خارج الغرب.

فاز هذا الكتاب، بجائزة Prix Du Meilleur Livre Etranger في فرنسا، وجائزة غرينزان كافور في إيطاليا (2002) وجائزة إيمباك-دبلن الدولية (2003).

نشر كتابه الثلج (Kar) الذي أطلق عليه "روايتي السياسية الأولى والأخيرة" عام 2002.

في هذه الرواية حاول كتابة أسلوب جديد من "الرواية السياسية" وروى فيها قصة العنف والتوتر بين فئات المجتمع التركي المختلفة في مدينة كارس.

كما نشر مقالات أدبية وثقافية كتبها في الصحف والمجلات العالمية والتركية، ومجموعة واسعة من دفاتر ملاحظاته الخاصة تحت عنوان ألوان أخرى (Öteki Renkler) عام 1999.

raw_orhan-pamuk-bob-dylana-nobel-odulu-verilmesi-beni-hayal-kirikligina-ugratti_949938453نشر أورهان باموق عام 2003 كتابا باسم إسطنبول، وكان من الصعب تصنيف هذا الكتاب الشعري.

إذ كان يعتبر مقالا عن مدينة اسطنبول من ذكريات المؤلف حتى سن الثانية والعشرين، كما أثراه بألبوم صوره، وأعمال الرسامين الغربيين والمصورين المحليين.

نشر باموق روايته متحف البراءة (MASUMİYET MÜZESİ) عام 2008 والتي تناول فيها مواضيع مثل الحب والزواج والصداقة والسعادة بأبعادها الفردية والاجتماعية.

عام 2010، نشر مؤلفه "أجزاء من المشهد" (Manzaradan Parçalar’ı) والذي يتكون من مقالاته ومقابلاته التي تركز على حياته وعلاقته بالأدب بدءا من طفولته.

كما نشر باموق عام 2011 محاضرات نورتون التي ألقاها في جامعة هارفارد عام 2009 تحت اسم روائي نقي ومدروس (Saf ve Düşünceli Romancı).

فاز بالعديد من الجوائز

تُرجمت كتبه إلى 59 لغة وبيعت منها أكثر من عشرة ملايين نسخة في جميع أنحاء العالم، كما حصل باموق على الدكتوراة الفخرية من العديد من الجامعات.

حصل باموق على جائزة السلام الألمانية عام 2005، التي تمنحها جمعية بائعي الكتب الألمانية منذ عام 1950 وتعتبر أكثر جوائز ألمانيا تميزا في مجال الثقافة.

كما اختير كتابه "الثلج" كواحد من أفضل 10 كتب لعام 2004 من قبل مراجعة كتاب نيويورك تايمز.

وحصل نفس الكتاب على جائزة Le Prix Médicis étranger والتي تُمنح كل عام لأفضل رواية أجنبية في فرنسا.

في نفس العام، اختير أورهان باموق من بين 100 مفكر في العالم من قبل مجلة Prospect.

وحصل على لقب واحد من أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم من قبل مجلة تايم عام 2006.

عُين باموك عضوا فخريا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ودّرس بالتدريس في جامعة كولومبيا لمدة فصل دراسي في السنة.

في عام 2006، حصل أورهان باموق على جائزة نوبل للآداب، وقد اختير للفوز بها من بين مرشحين وأسماء لامعة مثل الشاعر السوري أدونيس والكاتب التشيكي ميلان كونديرا والأمريكي فيليب روث، وتبلغ قيمة الجائزة مليون و 360 ألف دولار، ليصبح بذلك أول تركي يفوز بهذه الجائزة.

Kral-Gustaf-orhan-pamuk-nobel-ödülü

قائمة بأشهر روايات أورهان باموق

  • البيت الصامت (Sessiz Ev)
  • القلعة البيضاء (Beyaz Kale)
  • الكتاب الأسود (Kara Kitap)
  • حياة جديدة (Yeni Hayat)
  • اسمي أحمر (Benim Adım Kırmızı)
  • الثلج (Kar)
  • متحف البراءة (Masumiyet Müzesi)
  • غرابة في عقلي (Kafamda Bir Tuhaflık)
  • المرأة ذات الشعر الأحمر (Kırmızı Saçlı Kadın)
  • ليالي الطاعون (Veba Geceleri) آخر رواياته، ونشرت في 23 مارس/آذار 2021.

مصادر استعنا بها

كلمات دلالية