البندق في تركيا واحد من المنتجات المميزة المزروعة على نطاق واسع داخل البلاد كونه يقدم مساهمة كبيرة في الاقتصاد المحلي.

والأراضي التركية ملائمة جدا لزراعة العديد من الخضراوات والفواكه والنباتات بسهولة لطبيعة المناخ السائد فيها بفعل تنوع التضاريس والجغرافيا.

وفقا لهيئة الإحصاء التركي (TÜİK)، بلغ إنتاج البندق في تركيا خلال عام 2021، 684 ألف طن.

كما بلغت صادرات تركيا منه في موسم 2020 /2021، 157 ألف طن.

في هذا التقرير ترصد لكم منصة أوراق، آلية زراعة البندق في تركيا، وأكثر وأفضل المناطق التي يزرع فيها.

آلية زراعة ونمو البندق في تركيا

البندق في تركيا ينمو بأفضل ما يمكن، خاصة عند زراعته في التربة الطينية.

إذ يُسمى بالبندق الممتلئ (tombul fındık) عند زراعته في التربة الطينية على وجه الخصوص.

أما إذا زرع في التربة التي يجري فيها خلط الرمل والطين معا، فيسمى بالبندق المدبب (sivri fındık).

وفي تركيا، يُزرع بشكل رئيسي في المناطق الباردة وعلى المنحدرات المواجهة للجنوب التركي. ومن أجل زراعته جيدا، يجب أن يكون المناخ رطبا.

أماكن زراعة البندق في تركيا

يُنتج البندق في العديد من البلدان، وتتراوح الكمية السنوية المنتجة منه في العالم ما بين 600 ألف و800 ألف طن.

ومن اللافت أن ما يقرب من 400 إلى 500 ألف طن من هذه الكمية تنتجها تركيا وحدها، الأمر الذي يجعلها تنفرد بإنتاج ما نسبته 75% منه في العالم.

كما يزرع أيضا في دول مثل فرنسا والصين وإيران وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وطاجيكستان واليونان وروسيا وقيرغيزستان وأذربيجان والبرتغال وبيلاروسيا وجورجيا ومولدوفا.

ويتركز إنتاج البندق في تركيا في منطقة البحر الأسود، إذ يزرع  في كل من ولايات أوردو، جيريسون، ريزة، طرابزون، أرتفين.

كما يزرع كذلك في ولايات كاستامونو، سينوب، دوزجي، بولو، سكاريا، كوجالي، سامسون، وزونقولداك في وسط وغرب منطقة البحر الأسود.

وتعتبر أوردو الولاية التي ينتج فيها بأفضل طريقة في تركيا، وهي صاحبة الرقم الأعلى في الإنتاج على مستوى البلاد.

ويظهر ساحل البحر الأسود على أنه الموطن الأول لزراعته، حتى أن البعض ذهب إلى اعتباره من الأماكن الأولى التي نما فيها في العالم.

على الرغم من ذلك، فإن أصل البندق مذكور بالصين في بعض الأساطير، إذ تقول المصادر الصينية، إن أول تاريخ لزراعته حدث فيها عام 2838 قبل الميلاد.

وعموما فهو يزرع في جميع المناطق ذات الأمطار الغزيرة وتلك التي تتميز بالمناخ الرطب والمعتدل في تركيا. ولذلك فإن المنطقة الأكثر ملاءمة له هي البحر الأسود.

وعلى الرغم من زراعته في جزء من حوض مرمرة في الماضي، فإنه لم يعد يزرع في تلك المنطقة اليوم.

الفوائد الصحية للبندق

يعتبر من المكسرات المغذية للغاية، فهو غني بالنشا والسكر والفيتامينات، كما يحتوي النوع المجفف منه على 66 ٪ من الدهون و17 ٪ من النيتروجين.

ومن بين الفيتامينات الأكثر شيوعا، والتي يحتوي عليها البندق، فيتاميني أ وب.

100 غرام من نوعه المجفف فيه 683 سعرة حرارية، أي أكثر من الجوز الذي يمنح 652 سعرة.

كما يعتبر من النباتات الغنية بالمعادن، إذ يحتوي على نسبة كبيرة من البوتاسيوم والفوسفور والكالسيوم.

ويُصنف على أنه نوع من الجوز يصعب هضمه، رغم أنه من النباتات المغذية، وذلك لاحتوائه على كميات كبيرة من الدهون.

ولهذا السبب، لا ينصح بتناوله من قبل الأشخاص الذين يعانون من عسر في المعدة.

وبالإضافة إلى ذلك، ينصح بتجنبه من قبل الأشخاص الذين يضطرون إلى اتباع نظام غذائي ضد الأطعمة الدهنية.

من ناحية أخرى، فهو مفيد جدا للأطفال لأنه يوفر سعرات حرارية عالية.

في المجال الطبي يعتبر من المكسرات المفيدة للغاية، إذ أن زيت البندق له نفس خصائص زيت اللوز.

ويستخدم كـ "مُلين للأمعاء"، وكـ "مرهم للحروق"، وأيضا، يستخدم في صناعة محتويات كريمات التجميل، إذ يغذي البشرة بفيتاميناته الوفيرة.