يشكل الأتراك في الدول العربية نسبة لا بأس بها في القطاعات المهنية، إذ يجدون في الدول العربية بيئة مناسبة لأعمالهم وتسويق منتجاتهم المختلفة.
ساعدت النظرة الإيجابية التي عملت تركيا على تكوينها خلال السنوات الماضية، الشباب الأتراك على إيجاد فرص عمل في البلدان العربية.
وتفضل القطاعات الصناعية والمهنية العربية العاملين الأتراك عن نظرائهم الأوروبيين بشكل عام.
المهن التي يعمل بها الأتراك في الدول العربية
العقارات وشركات الإنشاءات
أصدرت وزارة المالية التركية بداية العام 2022، بيانا يعفى المواطنين الأتراك العاملين في مجال الإنشاءات المعمارية خارج تركيا من الضرائب المفروضة عليهم.
وشجع ذلك المستثمرين والعاملين الأتراك في الدول العربية على النظر إلى هذه الدول المتطورة معماريا وأبرزها "دول الخليج" كفرصة لبدأ مشاريعهم وأعمالهم فيها.
المطاعم التركية في الدول العربية
بات المطبخ التركي وأصنافه المتعددة رمزا تركيا أصيلا، واشتهرت الأطباق التركية ولا سيما الحلويات في الدول العربية.
وهو ما فتح أمام الطهاة والعاملين في القطاع الخدمي المجال لتنفيذ مشاريعهم الخاصة في مدن عديدة من أنحاء الدول العربية، ولاسيما دول الخليج العربي.
واشتهرت مطاعم تركية في دول عربية وافتتحت عدة أفرع لها هناك مثل مطاعم بوراك ونصرت وميديجي أحمد وغيرها.
الحلاقة وقطاع التجميل التركي
حاز قطاع التجميل التركي على شهرة عالية في الأوساط العربية، بفعل الانفتاح السياحي الكبير الذي شهدته تركيا خلال السنوات الأخيرة.
ساعدت السمعة الجيدة التي حظي بها قطاع التجميل التركي العاملين في هذا القطاع على التوسع بشكل أكبر عن طريق إنشاء مراكز تهتم بالحلاقة والتجميل والعناية بالبشرة وزراعة الشعر في الدول العربية.
الأثاث التركي
يعتمد الأتراك العاملين في قطاع الأثاث في الدول العربية على استيراد البضائع التركية ذات الجودة العالية وبيعها هناك.
ويستغل العاملون في هذا المجال من الأتراك في الدول العربية تفضيل الزبائن العرب للمصنوعات التركية على غيرها كونها عالية الجودة ومناسبة من حيث السعر.
الأتراك وصيانة السيارات
بلغت صادرات تركيا من قطع غيار السيارات في الأشهر الـ 9 الأولى من العام 2022 ما يقارب الـ 9.6 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة تقدر بنسبة 9.97% عن نفس الشهر مع العام 2021.
ولعل هذا يبين لنا مدى تطور قطاع صيانة السيارات في تركيا، مما شجع الدول العربية على استقبال العاملين الأتراك في هذا المجال بهدف نقل خبراتهم إلى البلدان العربية والمساعدة في تقديم الخدمات الأفضل للمواطنين العرب.
الطب والهندسة والتعليم
على الرغم من قلة الأتراك في الدول العربية من العاملين في المجالات المجالات الطبية والهندسية والتعليمية، فإن تلك البلدان تحرص على استقطاب الكفاءات العلمية والمهنية من الأتراك بشكل عام.
وعززت العلاقات التركية العربية آفاق التبادل المهني، مما زاد الفرض أمام العاملين العرب والأتراك للعمل وتبادل الخبرات في جميع المجالات.