تعد زراعة الشعر في تركيا واحدة من أهم أنواع السياحة العلاجية، فهو قطاع يلقى إقبالا واسعا من دول العالم.
وتركيا إحدى أهم الوجهات التي يقصدها الزوار بهدف زراعة الشعر، لتميزها بالخدمات والرعاية الصحية وامتلاكها أهم الأجهزة والتقنيات الحديثة.
ويعود تاريخ السياحة العلاجية في تركيا بشكل عام إلى ربع قرن مضى، وتعد زراعة الشعر واحدة من أهم أنواع هذه السياحة.
زرع الشعر في تركيا
هي عملية جراحية تتمثل بنقل بصيلات الشعر من جزء من فروة الرأس يسمى موقع الجهة المانحة إلى منطقة الصلع التي تسمى الجهة المستقبلة.
يجري ذلك بمساعدة أداة مثل المشرط أو المثقب. وتزرع خيوط الشعر التي تزال من الجهة المانحة في ثقوب صغيرة في منطقة الصلع في فروة الرأس وتسمى القنوات الحاضنة.
وتستخدم لإتمام العملية عدة تقنيات لكل منها إيجابيات وسلبيات، مع تحديد التقنية المناسبة لكل شخص بعد إجراء المعاينة والفحص من قبل طبيب مختص.
أشهر تقنيات زراعة الشعر في تركيا
- تقنية الاقتطاف الدقيق Nano FUE.
- زراعة الشعر بالروبوت.
- تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف.
- تقنية زراعة الشعر السفير (الوجه المحدث لتقنية الإقتطاف الكلاسيكية).
- زراعة الشعر المباشرة بأقلام تشوي.
- زراعة الشعر بالخلايا الجذعية.
- تقنية زراعة الشعر بالشريحة.
زراعة الشعر في تركيا.. ما مدى التقدم؟
استطاعت تركيا بقدراتها العالية وسعيها الدؤوب حجز مكان مهم لها في مضمار زراعة الشعر العالمي، وباتت وجهة مفضلة لآلاف الناس من شتى دول العالم.
وفي هذا الصدد، يشير الدكتور سيرفيت تيرزيلر في حديثه مع قناة TRT التركية إلى أن النتائج الجيدة جدا لزراعة الشعر في تركيا والرائعة لمختصي الجراحة التجميلية لفتت الانتباه تدريجيا، وتحديدا بعد عام 2010 بدأ التسارع الذي انفجر عام 2015، قائلا: "كانت نقطة تحول مهمة للغاية".
وأضاف تيرزيلر: "سيكون تصريحا صحيحا إذا قلت إن إسطنبول أصبحت عاصمة العالم في زراعة الشعر وعلم الجمال والصحة".
ونوه بأن تركيا تتخذ خطوات حازمة لتصبح الدولة الأولى في العالم في مجال السياحة الصحية.
وأضاف: "في العالَم كعكة سياحة علاجية تبلغ قيمتها نحو 100 مليار دولار، لم تصل حصتنا منها بعد إلى أكثر من 3%. نأمل أن يزداد هذا تدريجيا".
وتابع قائلا: "أدلى رئيسنا (رجب طيب أردوغان) مؤخرا بتصريحات مهمة جدا حول السياحة العلاجية معلنا أن الهدف لعام 2023 هو 10 مليارات دولار".
وتشير "تي ري تي" إلى أن السياح الصحيين يأتون إلى تركيا حاليا من نحو 200 دولة حول العالم، بما في ذلك أوروبا وشبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والسويد والنرويج والدنمارك وكوريا واليابان والصين.
وبحسب بيانات معهد الإحصاء التركي (TUIK)، زار تركيا 642 ألفا و444 شخصا عام 2021 بهدف السياحة العلاجية، وأنفقوا ما مجموعه مليار و48 مليون دولار.
ووفق ما صرح رئيس الجمعية التركية للسياحة الصحية "سيرفيت تيرزيلر"، فإن مليون أجنبي أجرى عملية زراعة شعر في تركيا خلال عام 2022 بعوائد وصلت إلى ملياري دولار.
وبين تيرزيلر أن المريض الأجنبي يدفع ما قيمته ألفي دولار لعميلة زراعة الشعر في تركيا، وهو ما يسهم في صعود هذا القطاع.
وفي عام 2022، بلغ دخل السياحة الصحية عموما 4 مليارات دولار، بحسب تيرزيلر.
والهدف القريب لهذا القطاع خلال السنوات القادمة هو 20 مليار دولار، وفق قوله. وبين أن لدينا هدف 5 مليارات دولار في عام 2023.
أسباب الإقبال الكبير على زراعة الشعر في تركيا
تتعدد وتتنوع عوامل الراغبين بزراعة الشعر في تركيا، ولكنها تلتقي بنقاط لا غنى عنها تتمثل بـ:
- المنشآت الطبية المتطورة.
- الخبرة الواسعة.
- التقنيات الحديثة.
- الأطباء المهرة.
- الأسعار المناسبة.
- التسهيلات الحكومية لدخول الأراضي التركية.
- التكلفة المعقولة لتذاكر السفر والإقامة في الفنادق.
- إمكانية السياحة والاستمتاع بجمال تركيا وطبيعتها خلال فترة العلاج.
معلومات عليك معرفتها عن زراعة الشعر
- على الرغم من أن جراحة زراعة الشعر ليست مناسبة لجميع أنواع تساقط الشعر، فإنها تعطي نتائج ناجحة للغاية خاصة مع تساقطه من نوع الصلع الوراثي.
- لا يمكن لأي شخص إجراء عملية زراعة الشعر، فهناك عدة عوامل تلعب دورا مهما في تحديد إمكانية ذلك مثل الصحة العامة للشخص وعمره وغير ذلك.
- أثناء العملية التي تجرى تحت التخدير الموضعي، يكون المريض مستيقظا وواعيا. وخلال هذا الوقت يمكنه النوم والقراءة والرؤية والسمع.
- بعد العملية يوصى بالراحة في المنزل لمدة 3 أيام للوقاية من الوذمة وحماية الجذور المزروعة.