زلزال تركيا.. كيف يمكن للناجين تجاوز الألم والصدمة النفسية؟

08/02/2023 الساعة 12:14 م
تم التحديث: 16/02/2023 الساعة 12:12 م
سيكون أمام الناجين من زلزال تركيا فترة طويلة من الزمن لعلاج الآثار النفسية
سيكون أمام الناجين من زلزال تركيا فترة طويلة من الزمن لعلاج الآثار النفسية

بعد الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا، يحتاج الناجون والمصابون إلى جلسات علاج نفسية  لتجاوز آثار الصدمة، خاصة بعد مشاهدة الضحايا وهدم البيوت فوق رؤوسهم، وأيضا نتيجة فقدان الأبناء والأقارب والأصدقاء.

وسيكون أمام الناجين من زلزال تركيا فترة طويلة من الزمن لعلاج الآثار النفسية والعودة إلى الحياة الطبيعية.

وذلك يحتاج إلى تبني برامج نفسية، وتقديم دعم متواصل على المدى القريب والبعيد خلال الفترة القادمة، لتجنب دخول الناجين بأي صدمات عصبية أو مشاكل نفسية خاصة الأطفال منهم. 

وزلزال تركيا بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه آخر ظهرا بقوة 7.6 درجات، مخلفين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في تركيا وسوريا.

في هذا التقرير يضع المختص في الصحة النفسية الدكتور أحمد الحواجري في حديث لـ"أوراق" مجموعة من النصائح للناجين من الزلزال لتفادي آثار الصدمة. 

نصائح للناجين من زلزال تركيا

صدمات شديدة بعد النجاة من الزلازل

بعد فقدان الإنسان لبيته الذي يحمل فيه ذكريات كثيرة، فإنه معرض لأن يعيش حالة من الصدمة الشديدة في الأيام الأولى بعد النجاة والخروج من تحت الأنقاض.

في البداية يجب أن يشعر الناجي من الزلزال بالأمان من خلال نقله لمكان آمن بعيدا عن مكان الزلزال وتوفير بيت له.

وينصح الحواجري بتوفير الدواء والغداء للناجين، ثم البدء بالحديث معهم حول القضاء والقدر والابتلاء وتخفيف معاناتهم.

وأيضا إعطاء الناجين جرعة أمل بأن الحياة تستمر ويجب مواجهة ما حدث بشجاعة.

Fob7i90aEAAIud8.jpeg
يجب إجراء معالجة نفسية سريعة للناجين من الزلزال في تركيا

معالجة نفسية سريعة للناجين من الزلزال في تركيا

يوصي الحواجري بعدة أمور للتعامل مع الناجين من الزلزال وهي كالتالي:

  • يجب أن تكون المعالجة النفسية سريعة.
  • يحتاج الناجين لوجود أشخاص محيطين للحديث معهم حتى يجري توليد شعور بالدعم.
  • يحتاج الناجين من الزلازل والكوارث إلى دعم نفسي من خلال برامج طويلة الأمد من قبل مؤسسات متخصصة.
  • المتابعة النفسية طويلة المدى.
  • يحتاج الناجين إلى دعم صمودتهم وقدرتهم على التحمل.

معالجة الاضطرابات النفسية للناجين من الزلازل عبر أدوية وإجراءات

يتوقع أن يحدث لبعض الناجين اضطراب نفسي بعد رؤية مشاهد صعبة ومضي ساعات طويلة تحت الأنقاض.

وقد يحتاج بعض الناجين أصحاب الحالات المتقدمة إلى الدخول في عيادات نفسية للعلاج.

ويحتاج بعض الناجين إلى تناول بعض الأدوية بعد استشارة طبية ولفترة محدودة، ومنها بحسب الحواجري:

  • الأدوية المضادة للاكتئاب.
  • الأدوية المضادة للقلق.
  • الأدوية المضادة للذهان (الشعور بالانفصال عن الواقع).
  • الأدوية المحفزة للدماغ.

ويوصي الدكتور الحواجري بممارسة الرياضة ضمن خطة علاج الناجين من الزلزال.

وأيضا ضرورة الالتزام بمدة محددة من العلاج للناجين وعدم تركهم بعد فترة قصيرة من حدوث الزلزال، ورعايتهم بشكل حساس.

كما يؤكد على ضرورة المساهمة في عودة الناجين للحياة الطبيعية عبر التعايش مع أوضاعهم.

كيف يتجاوز الأطفال الصدمات النفسية بعد الزلزال؟

الأطفال أكثر عرضة لحدوث صدمات نفسية بعد الزلزال بسبب المشاهد القاسية.

  • يحتاج الأطفال إلى برامج دعم وتفريغ نفسي لفترة بعد الزلزال.
  • إظهار الحب والحنان للأطفال.
  • مشاركة الأطفال بأنشطة غير منهجية كالرسم واللعب.
  • إبعاد الأطفال عن مشاهدة التلفاز ومتابعة أخبار الزلزال ورؤية مشاهد الضحايا والبيوت المدمرة.

كلمات دلالية