تأسست الجمهورية التركية عام 1923 بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وانتهاء حكم الدولة العثمانية، وتركيا هي جمهورية برلمانية ديمقراطية تتكون من 81 ولاية.
النظام السياسي في تركيا سابقا
تتمثل السلطة التشريعية في تركيا بالبرلمان التركي (الجمعية الوطنية)، الذي يتألف من 600 عضو يتم انتخابهم لمدة 4 سنوات -ما زال حتى الآن-.
السلطة التنفيذية في تركيا مركزية كانت تتمثل في الرئيس ورئيس الوزراء والمجلس الوزاري.
ينتخب رئيس الجمهورية لمدة 5 سنوات بواسطة الشعب، وكان الرئيس بدوره يختار رئيس الوزراء من بين أعضاء البرلمان ويتم تعيين الوزراء من قبل الرئيس ورئيس الوزراء.
يشتمل النظام القضائي في تركيا على العديد من الأنواع المختلفة من المحاكم، بما في ذلك المحاكم المدنية والجنائية والتجارية والدستورية.
يتم تعيين القضاة من قبل مجلس القضاء الأعلى، الذي يجري تعيين أعضائه بدورهم من قبل الرئيس والبرلمان التركي.
النظام السياسي الجديد في تركيا
تأثر النظام السياسي في تركيا بشكل كبير بالتطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد، بما في ذلك العديد من التغييرات الدستورية التي حدثت على مدار السنوات.
في السنوات الأخيرة، شهد النظام السياسي في تركيا بعض التحولات الجذرية، وخاصة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت في يوليو/تموز 2016.
وقد أدت هذه الأحداث إلى اتخاذ إجراءات قوية من قبل الحكومة التركية لتحسين الأمن الوطني وحفظ الاستقرار السياسي.
ومن بين الإجراءات الأخرى التي اتخذت، كانت التعديلات على الدستور التركي في عام 2017، والتي قضت بتحويل النظام السياسي في تركيا إلى رئاسي، حيث يتمتع الرئيس بسلطات واسعة في الحكم والتشريع والقضاء، ويجري اختياره من خلال الانتخابات العامة لمدة 5 سنوات.
وجرى تنفيذ هذه التعديلات في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في يونيو/حزيران 2018، ومنذ ذلك الحين، تعتبر تركيا نظاما رئاسيا، حيث يتمثل الرئيس في السلطة التنفيذية ويتم اختيار الوزراء من قبله، كما يتمتع بالسلطة التشريعية جزئيا ويملك حق الفيتو.
تتكون السلطة التنفيذية، بموجب الجزء الثالث من الدستور، من الرئيس وأولئك الذين يتم تفويض سلطات الرئيس إليهم.
الرئيس هو رأس الدولة والحكومة، وكذلك القائد العام للجيش، ووفقا للدستور، يجب عليه ضمان تنفيذ الدستور، وضمان سير عمل أجهزة الدولة بشكل منظم ومتناغم.
نظام الحكم في تركيا
النظام الحاكم في تركيا هو نظام رئاسي، والحزب الحاكم حاليا هو حزب العدالة والتنمية (AKP) الذي تأسس عام 2001.
ويتزعم الحزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء في الفترة من 2003 إلى 2014، قبل أن يصبح الرئيس الحالي في عام 2014 ويفوز عام 2018 بولاية رئاسية ثانية مدتها 5 سنوات.
وبموجب الدستور الجديد فإنه قد يخدم فترة أخرى من 2023 حتى عام 2028.
ويتميز النظام الحاكم في تركيا بالتركيز الشديد على الشخصية القيادية للرئيس، حيث يتمتع بسلطات واسعة في الحكم والتشريع والقضاء، بما في ذلك الحق في تعيين القضاة والمدعين العامين.
ويقوم الحزب الحاكم بتشكيل الحكومة وتحديد أجندتها السياسية، كما يحظى بدعم واسع من قبل الشرائح الدينية والمحافظة في البلاد.
البرلمان التركي
يتكون البرلمان التركي، الذي يعرف أيضا باسم المجلس الوطني التركي، من مجلسين: المجلس الوطني والمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، وينتخب الشعب التركي المجلس الوطني كل 5 سنوات مرة.
يتكون من 600 عضو، وتوزع المقاعد بناءً على نظام النسبية، وتعد اللجان البرلمانية هي المراكز الرئيسية لعمل البرلمان.
ويجب أن يحصل أي حزب سياسي يريد الدخول إلى البرلمان على الحد الأدنى من الأصوات للفوز بمقعد في البرلمان، والذي يبلغ حاليا 10٪ من الأصوات.
ولا بد أن يكون الشخص الذي يريد الترشح للبرلمان تركياً بالولادة، ويجب أن يكون عمره 25 عاماً على الأقل.
ويوجد في البرلمان العديد من اللجان التي تتناول القضايا المختلفة، مثل اللجنة الدستورية واللجنة القانونية واللجنة المالية والاقتصادية واللجنة الدبلوماسية واللجنة الثقافية واللجنة العلمية والتقنية واللجنة الزراعية واللجنة الاجتماعية.
ويشكّل البرلمان التركي، الحكومة، حيث يختار رئيس الجمهورية الحكومة من أعضاء البرلمان.
ويعمل البرلمان على صياغة وتشريع القوانين والموازنات والاتفاقيات الدولية والموافقة عليها، وكذلك إجراء التحقيقات والتدقيقات في أداء الحكومة والمؤسسات الحكومية الأخرى.
ومن الجدير بالذكر أن البرلمان التركي يلعب دورا مهما في حياة الشعب التركي، ويمثل حقوقهم ومطالبهم في الحكومة والمؤسسات الحكومية الأخرى.
كما يشارك البرلمان التركي في صياغة السياسات العامة ويعمل على تعزيز الديمقراطية والحريات الأساسية في البلاد.
ويتمتع البرلمان التركي بسلطات واسعة، حيث يحظى بالقدرة على إسقاط الحكومة من خلال منحها "بطاقة حمراء"، ويمكنه أيضا إدخال التعديلات على الدستور وتحديثه.
وبما أن تركيا تعتبر دولة رئاسية، فإن البرلمان لا يحظى بالقدرة الكاملة على صنع القرارات السياسية وإدارة الحكومة، إذ تكون لدى الرئيس القدرة على تعيين الحكومة وإدارة السياسة الخارجية والدفاعية.
ويتمتع البرلمان التركي بأهمية كبيرة في الحياة السياسية والعامة في تركيا، ويشارك فيه العديد من الأحزاب السياسية المختلفة والتي تمثل تيارات مختلفة في المجتمع التركي.
ويعد البرلمان التركي منصة مهمة لمناقشة القضايا الرئيسية في البلاد، بما في ذلك القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
الأحزاب السياسية في تركيا
هناك عدة أحزاب سياسية في تركيا، وتختلف توجهاتها السياسية والاجتماعية، وفيما يلي نظرة عامة على بعضها:
حزب العدالة والتنمية (AKP)
يتميز حزب العدالة والتنمية بأنه حزب إسلامي محافظ، ويركز على قيم الإسلام والتقاليد التركية، ويترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
يؤمن الحزب بأنه من خلال التنمية الاقتصادية وتعزيز الثقافة والتقاليد التركية، يمكن تعزيز القوة العالمية لتركيا.
حزب الشعب الجمهوري (CHP)
حزب الشعب الجمهوري هو حزب اجتماعي ديمقراطي معتدل، ويؤمن بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، ويترأسه كمال كليجدار أوغلو.
ويسعى حزب الشعب الجمهوري إلى بناء دولة تركية مدنية ديمقراطية، تتمتع بالحرية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية، وهو أكبر حزب معارض في تركيا.
حزب الحركة القومية (MHP)
يتميز حزب الحركة القومية بأنه حزب قومي، ويؤمن بأنه يجب تعزيز الهوية الوطنية والتقاليد التركية، ويترأسه دولت بهتشلي.
يركز الحزب على مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن الوطني، ويعتبر من الأحزاب الموالية لحزب العدالة والتنمية.
حزب السعادة (Saadet Partisi)
تشكل الحزب بعد حل حزب الفضيلة بقرار أصدرته محكمة الدستور التركية في 22 يونيو/حزيران 2002.
ويرأس حزب السعادة حاليا تمل قره موللا أوغلو.
حزب الديمقراطية الشعبية (HDP)
يتميز حزب الديمقراطية الشعبية بالدعوة إلى المساواة والعدالة الاجتماعية، ويعتبر نفسه حزباً كردياً، ويدعم حقوق الأقليات في تركيا.
الحزب الجيد (İYİ Parti)
حزب الجيد هو حزب وطني، يؤمن بضرورة تعزيز الوحدة والتضامن الوطني، وتترأسه ميرال أكشينار.
الحزب الديمقراطي (DP)
حزب سياسي قومي يميني محافظ تركي، أسسه سليمان ديميريل عام 1983 تحت اسم حزب الطريق القويم ثم تغير لاحقاً إلى اسمه الحالي، ويرأسه حاليا غولتكين أويصال.
حزب المستقبل (Gelecek Partisi)
هو حزب سياسي في تركيا شكله رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، وأطلق الحزب رسميا في 13 ديسمبر/كانون الأول 2019، ويعارض اليوم حزب العدالة والتنمية الحاكم.
مرشحو الرئاسة في انتخابات تركيا 2023
ستشهد الانتخابات منافسة شديدة بين الحزب الحاكم، العدالة والتنمية (AKP) الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبين الأحزاب المعارضة بقيادة حزب الشعب الجمهوري (CHP) الذي يعد الحزب الرئيسي للمعارضة في البلاد.
ومن المتوقع أن يكون حزب الشعب الجمهوري الرئيسي المنافس للحزب الحاكم في الانتخابات المقبلة، إضافة إلى حزب الحركة القومية (MHP) الذي يشارك في الائتلاف الحاكم الحالي.
واتفقت 6 أحزاب تركية معارضة، على مرشح توافقي للمشاركة في الانتخابات الرئاسية عام 2023، ليكون بذلك منافساً للرئيس رجب طيب أردوغان.
وأعلن تحالف الأمة المعارض في تركيا الذي يضم ستة أحزاب عن تسمية زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو مرشحاً له في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في معركته الأولى في السباق الرئاسي مع أردوغان.
والأحزاب الستة هي، حزب الشعب الجمهوري، والحزب الجيد، وحزب السعادة، وحزب دواء، وحزب المستقبل، والحزب الديمقراطي.
قائمة الأحزاب المتنافسة في انتخابات تركيا 2023
أصدرت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا قائمة بـ36 حزبا سياسيا سيشاركون في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 14 مايو/أيار 2023.
ومن الأحزاب المشمولة بالقائمة
- حزب العدالة والتنمية
- حزب الحركة القومية
- حزب الوحدة الكبرى
- حزب الشعب الجمهوري
- حزب السعادة
- حزب الديمقراطية والتقدم
- حزب المستقبل
- الحزب الجيد
- حزب الوطن
- حزب الرفاه الجديد
- الحزب الديمقراطي
- حزب اليسار الديمقراطي
- حزب الشعوب الديمقراطية
- الحزب الشيوعي التركي