بوظة كهرمان مرعش.. طعم تركي لذيذ وصل للعالمية

16/09/2022 الساعة 02:10 ص
تم التحديث: 23/02/2023 الساعة 06:33 م
مثلجات مرعش من أشهر وأكثر الأطعمة المفضلة في الصيف
مثلجات مرعش من أشهر وأكثر الأطعمة المفضلة في الصيف

في حال كنت تتحدث مع الأتراك عن رغبتك بتناول المثلجات أو الآيس كريم فتأكد أن الجميع سينصحك بتذوق ما يعرف باسم مثلجات مرعش.

مثلجات مرعش من أشهر وأكثر الأطعمة المفضلة في الصيف، تستطيع رؤية الناس يقبلون على تناولها في المطاعم العامة والأماكن المخصصة لتناول المثلجات أو ينتظرون دورهم للحصول عليها في شوارع تركيا.

وتعد صناعة المثلجات رمزا لولاية كهرمان مرعش التركية، وتوفر فرص عمل مهمة للعديد من المواطنين، وبات العديد من باعتها يتفنون بأداء بعض الحركات أثناء بيعها بهدف جذب الصغار والكبار لتناولها. 

thumbs_b_c_788bb26f01fe572c55e6d43119318531.jpeg

مميزات مثلجات كهرمان مرعش

أهم ما يميز مثلجات مرعش أن الحليب المستخدم في إنتاجها هو حليب الماعز الذي يتغذى على الزهور مثل الزعتر والكيفن والصفير والزعفران، والذي يعد فريدا من نوعه في جغرافيا كهرمان مرعش.

بالإضافة إلى أنها تتميز بلونها الأبيض الناصع وقوامها المتجانس وتتسم ببنية متماسكة مقاومة للذوبان، وبصلابة ومطاطية كبيرة، مقارنة بغيرها من المثلجات المحلية والعالمية.

حكاية آيس كريم كهرمان مرعش 

تتعدد الروايات والقصص حول تاريخ مثلجات مرعش ونشأتها وكيف اكتسبت هذه الشهرة الواسعة حتى ذاع صيتها في كافة أرجاء الولايات التركية.

بحسب ما أورد موقع حرييت التركي نقلا عن مقال كتبه نيلهان آراس لمجلة كاسترو في عام 2008، يقال إن هناك رجلا يلقب بالحاج محمد، جاء من مدينة حلب السورية هاربا واستوطن في ولاية كهرمان مرعش جنوب تركيا عام 1923.

وبهدف كسب رزقه افتتح الحاج محمد دكانا صغيرا لبيع المثلجات وبدأ بصناعتها وخاصة تلك المصنوعة من السحلب، وشهدت إقبالا ملحوظا على تذوقها، واستطاع بذلك كسب المال الوفير.

وفي تلك الأثناء كان هناك رجلا يدعى كيل علي يناشد الحاج محمد لتعليمه أسرار صناعة المثلجات والآيس كريم، لكن دائما ما كان طلبه يرفض.

بعد إصرار شديد من قبل كيل علي، وافق الحاج محمد على تدريبه وتعليمه كيفية صناعة المثلجات، وعمل الاثنان معا لعدة سنوات إلى أن قرر الحاج محمد العودة إلى حلب.

واصل كيل محمد صناعة المثلجات والآيس كريم في المنزل وبيعها في الدكان، وأصبح يخلط السحلبية وحليب الماعز بملعقة من الحديد المطاوع، وأخذ هذا الدكان لقب "أول متجر آيس كريم تركي في مرعش".

وفي رواية مختلفة، يذكر موقع yemek التركي المتخصص بكل ما يدور حول الأكل في تركيا، أنه كان هناك شخصا معروفا باسم مرعشلي عثمان آغا في كهرمان مرعش يبيع زهور الأوركيد البرية والسحلب إلى القصور العثمانية والقصور النبيلة.

قرر عثمان آغا ذات يوم دفن بقايا السحلبية في الثلج. وفي اليوم التالي لفت انتباهه التغير في كثافة وتناسق السحلبية، ووجد أن مذاقها مختلفا ولذيذا.

سمي هذا الاكتشاف حينذاك باسم "كارسامباش مع السحلب" وتطورت هذه الحلوى لتأخذ بعد ثلاثة أجيال اسما جديدا عرف باسم "مثلجات مرعش" أو "آيس كريم مرعش".

بوظة كهرمان مرعش تصل إلى العالمية

تصدر تركيا اليوم مثلجات مرعش إلى العديد من بلدان العالم بدءا من الصين، مرورا بجنوب إفريقيا، والولايات المتحدة وحتى المالديف.

وتبلغ الصادرات سنوياً قرابة 220 مليون لتر منها إلى حوالي 100 بلد مختلف حول العالم، وذلك بعائدات تصل إلى 35 مليون دولار، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول اعتمادا على إحصائيات جرت قبل بداية جائحة كورونا. 

وشهدت ولاية كهرمان مرعش عام 2018 تجربة لتسجيل رقم قياسي عالمي في صنع "أكبر كرة بوظة”.

وعلى هامش مهرجان دولي للمرطبات والثقافة والفن بالولاية، نقلت رافعة كرة بوظة إلى الساحة الرئيسية المستضيفة للفاعليات، وقدرت هيئة مختصة وزنها بنحو طنين (ألفي كيلو غرام)، فيما بلغ قطرها نحو 171 سنتيمتر.

مصادر استعنا بها

كلمات دلالية