تتوفر في تركيا خيارات عديدة لاستئجار المنازل أو الفنادق، ما يسهل على السائح تحديد مكان الإقامة وفق راحته أولوياته، لكن مع حرص الدولة التركية على تنظيم وضبط عمليات الإيجار أصدرت قرارات تتعلق بتأجير المنازل السياحية في تركيا نتعرف على تفاصيله في هذا المقال.
وعادة ما تهدف القرارات المرتبطة بتنظيم الإيجارات للعقارات السياحية أو للأغراض السكنية لمنع الاستغلال وتوفير أكبر قدر من الحماية للمستأجرين من السكان والسياح على حد سواء.
والمنازل السياحية هي بيوت خاصة يتم تأجيرها للنزلاء مقابل أجر يومي وتختلف عن الفنادق من حيث أنها توفر للنزلاء مزيداً من الخصوصية والراحة.
وغالباً ما تقع تلك المنازل في مناطق سكنية لتوفير فرصة تجربة الحياة المحلية للنزلاء والتعرف على الحياة والثقافة في تركيا.
شروط تأجير المنازل السياحية في تركيا 2024
مع تزايد الطلب على إيجارات العقارات بشكل يومي وارتفاع أسعار الإيجارات ضمن الولايات التركية، صدر قرار يفرض شروطاً جديدة على تأجير المنازل السياحية في تركيا مع غرامات مالية مرتفعة بحق المخالفين، وخاصة من لا يؤجر المنازل وفق ترخيص رسمي من السلطات.
ووفق ما نقله موقع gazetememur وترجمه أوراق تركيا فقد زادت أسعار إيجارات المنازل 4 مرات خلال العامين الماضيين، والمعروض من منازل الإيجار اليومي زاد سعره تقريباً بنسبة 97 بالمائة لا سيما في المدن الكبرى والمدن التي تتميز بالأنشطة السياحية.
ومن شروط تأجير المنازل السياحية في تركيا وفق القرار الجديد الذي سيدخل حيز التنفيذ عام 2024:
- الحصول على تصريح من وزارة الثقافة والسياحة التي تتأكد من توثيق وتسجيل الدخل الناتج عن الإيجار.
- يلتزم صاحب العقار الذي يؤجره بشكل يومي تعليق لوحة الترخيص على باب السكن وأن يكون صادرأً من وزارة السياحة والثقافة.
- إذا كانت شقة المؤجر في مبنى سكني يجب أن يأخذ موافقة جميع أصحاب الشقق الأخرى في البناء للحصول على تصريح تأجير المنازل السياحية في تركيا
- لأغراض أمنية ومنع الخسائر الضريبية من جهة أخرى يجب على المؤجر إبلاغ الشرطة بمعلومات هوية أولئك الذين سيستأجرون المنزل السياحي.
وبهذه الشروط يتم منع المعاملات غير النظامية أو من يستغل تلك المنازل لأغراض الدعارة والعثور على الأشخاص المطلوبين والخارجين عن القانون من جهة أخرى.
ومن أبرز ما تتطلبه أوراق الترخيص حسبما رصدته أوراق تركيا عن موقع missafir:
- نموذج طلب الترخيص
- صورة عن الطابو
- معلومات العنوان
- معلومات İskan belgesi
- عقد الإيجار موقع من مالك العقار ومصدق من كاتب العدل
- فاتورة شراء طفاية حرائق وYangın raporu belgesi
- شهادة تسجيل في غرفة التجارة وشهادة السجل التجاري
- معلومات الإقامة لصاحب المنزل
- شهادة العمل الصحية يتم إخراجها من مركز صحة الأسرة
- لا حكم عليه في السجلات العدلية
- 3 صور عن الكمليك
- 3 صور شخصية بيومترية
عقوبة مخالفات تأجير المنازل السياحية في تركيا
ومن يؤجر المنازل لأغراض سياحية دون تصريح سيتم تغريمه عن كل منزل مستأجر وفرض غرامة قدرها 100 ألف ليرة مع مهلة 15 يوماً للحصول على التصريح.
وفي حال عدم الحصول على التصريح خلال هذه المدة سيتم فرض غرامة قدرها 500 ألف ليرة وتطبيق فترة 15 يوماً مرة أخرى.
القانون المذكور يفرض غرامات على الوسطاء بمن فيهم أصحاب المكاتب العقارية الذي يتوسطون لتأجير المنازل للأغراض السياحية دون تصريح و سيبدأ تنفيذه من تاريخ 1 يناير/كانون الثاني 2024.
أثر قانون تأجير المنازل السياحية في تركيا
يبدو أثر قانون تأجير المنازل السياحية في كونه سيخفض أسعار إيجارات المساكن عن الإيجارات السياحية حيث كان الملاك يطلبون أسعاراً فلكية.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن رئيس غرفة أنطاليا للوسطاء العقاريين وتجار السيارات إسماعيل تشاغلار قوله:" نتلقى يومياً من 20 إلى 30 شكوى احتيال يتبين أنها ناتجة عن عدم الترخيص والتسجيل رسمياً لدى وزارة المالية".
ونقل موقع ekonomim عن الباحث الاقتصادي سعدي أوزدمير Sadi ÖZDEMİR قوله إن القانون الجديد يمنع 70% من الإيجارات قصيرة الأجل وأن حوالي 30 بالمئة من السياح القادمين إلى تركيا يفضلون استئجار منزل لفترة قصيرة بدلاً من فندق.
وذكر أوزدمير أن بعض الناس قد يعتقدون أن القرار سيؤدي إلى امتلاء الفنادق وزيادة الإيرادات السياحية وأنه سيحل مشكلة الإيجارات اليومية لأغراض الدعارة.
لكن الكثير من السياح لا يفضلون ارتياد الفنادق غالية الثمن خاصة إذا كانوا ينوون البقاء لفترة أطول وكل سائح يفضل البقاء خارج الفندق إذا كان سيقيم لفترة طويلة، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض عدد السياح والتأثير بشكل سلبي على السياحة حسب رأي أوزدمير.
وشهدت إيجارات المنازل في تركيا منذ فترة طويلة غلاء كبيراً دفع السلطات لاتخاذ خطوات يمكن للمستأجر الاستفادة منها بحال تعرض أو شعر بالتعرض لأي استغلال وللمزيد يمكن قراءة المقال التالي: "إيجارات المنازل في تركيا.. خطوات لمنع الاستغلال قبل وبعد الزلزال".