يعد توقيت الاستثمار بأي مجال من أهم العوامل المؤثرة في نجاح أي مشروع وهو ما ينطبق على مجال بيع وشراء العقارات في تركيا وأهمية اختيار الزمان الأنسب للتملك وهي خطوة لا تخلو من المخاطر وتتطلب مهارة جيدة لتجنب أي خسارات محتملة.

ويتطلب اختيار الوقت المناسب تحليلاً دقيقاً يستند إلى عوامل تؤثر على السوق ويجري من خلالها المستثمر أو الرغب بشراء العقار دراسة لتحقيق أفضل العوائد وتجنب الخسائر والمخاطر المحتملة المرتبطة بالاستثمار.

وأياً كان الهدف من شراء العقار للسكن أو الاستثمار لا بد من معايير وضوابط تستند إليها لتحقيق أقصى فائدة كإجراء دراسة جيدة للسوق واستشارة خبراء عقاريين والدراية بالعوامل التي تؤثر على قيمة الشقة.

وفي بعض الأوقات قد تكون هناك فرص فريدة لشراء العقارات في تركيا بأنسب سعر يوافق ميزانيتك لتحقّق لاحقاً عائد مالي واستثماري جيد وتكون خطوتك في الشراء أو البيع تمت في أنسب توقيت.

عوامل تؤثر على أسعار العقارات في تركيا

وهناك العديد من العوامل التي تؤثر في أسعار العقارات مثل أوقات الطلب المرتفع في فترات معينة من العام مثل مواسم السياحة وأوقات العطلات وما شابهها من أزمنة تكثر فيها الرغبة بالاستثمار.

وقد يكون الوقت مناسباً عند القيام بمشروعات تنموية وبنى تحتية محسنة كأن يتم شراء عقار من المتوقع بناء مستشفى بجانبه أو إنشاء طريق أو جسر أو زيادة خطوط المواصلات بالقرب منه.

ويمكن لتوقعات الاقتصاد وتنبؤات السوق أن تساعد المستثمرين والراغبين بشراء العقارات في تركيا في اتخاذ قرارات مبنية على المعلومات المتوفرة من خلال الخبراء والمستشارين، مما يقلل من المخاطر ويزيد من فرص النجاح.

ومما يؤثر في أسعار العقارات مؤشر العرض والطلب، الذي كلما زاد أو قل تتغير أوضاع السوق، وتجلت هذه الحالة بوضوح بعد فترات مختلفة عاشتها تركيا مثل فترة زلزال كهرمان مرعش وحالة الطوارئ التي طالت عدة ولايات تركية.

وقد تتخذ الدولة التركية قرارات لدعم المشاريع المرتبطة بالعقارات مثل السياسات الضريبية والحوافز الحكومية التي قد تؤثر على القطاع العقاري من خلال برامج الدعم والتحفيز والإعفاءات للتشجيع على البناء والتطوير ما يمكن اعتباره فرصة استثمارية جذابة.

دور الاقتصاد ومعدل الفائدة

ويوفر الاستثمار في العقارات ضمن فترة الانكماش فرصة لشرائها بأسعار أقل على أمل بيعها في فترة الازدهار والربح منها وفق موقع ruuf.

ولمعدّل الفائدة دور إضافي في القدرة الشرائية للمستثمرين إذ تكون القروض العقاري أسهل في حال كانت معدلات الفوائد منخفضة ما يسهل عملية الشراء والاستثمار والعكس صحيح في حال الارتفاع.

وفي فترة من الفترات ساعد انخفاض سعر صرف الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية خاصة الدولار الأمريكي على ارتفاع نسبة المستثمرين العقاريين الأجانب في تركيا.

وهناك عوامل أخرى مؤثرة في أسعار العقارات يمكن التعرف عليها من خلال المقال التالي: "عوامل تلعب دورا كبيرا بتحديد أسعار العقارات في تركيا".

اغتنام الفرصة المناسبة

ومما يفيد في تحديد أنسب وقت لبيع وشراء العقارات اغتنام الفرصة المناسبة فمثلاً بعض العقارات تكون قيد الإنشاء أو المنطقة بالكامل تكون قابلة للتطور والتحول لمركز مهم في المدينة وبالتالي يكون الحصول على شقة فيها خطة ذكية للربح منها لاحقاً.

وحتى العقارات بشكل عام تكون قيد الإنشاء أرخص مما هي عليه بعد الانتهاء منها وبالتالي يكون شراؤها بغرض الاستثمار وبيعها بعد إتمام بنائها خطوة ذكية مع أن كل حالة لها استثناءاتها وينبغي الانتباه لكل حالة على حدة.

وينبغي على المستثمر أن يعرف تماماً طريقة اقتناص أفضل الفرص للاستثمار والتملك العقاري من خلال الجمع بين كافة العوامل التي تؤدي إلى نجاح خطوته للوصول إلى ربح أكيد والابتعاد عن أي مخاطر محتملة.

عروض شركات الإنشاء

قد تكون الفرص على هيئة عروض مميزة تطرحها شركات الإنشاء من الممكن اختيار الأنسب منها بعد استشارة الخبراء والتأكد من قانونية وصحة كل المعلومات التي يتضمنها العرض قبل الاستفادة منه.

قد تكون الفرصة مناسبة في موقع وليست كذلك ضمن آخر، فلا يعني أن الجو العام للاستثمار جيد للبدء بالشراء أن كل المناطق مفيدة للربح ولتجنب المخاطر لذا عليك دائما تقييم كل التفاصيل دون إهمال أي جانب.

ومنذ سنوات وحتى 2024 تأثر قطاع العقارات في تركيا بعوامل عديدة منها الأزمات العالمية التي أثرت بالاقتصاد ومنها الظروف المحلية في البلاد مثل الانتخابات وتغير سياسات الحكومة الاقتصادية وسعر العملة التركية مقابل الدولار وما إلى ذلك من تغييرات.