أدت الأزمات الاقتصادية المتكررة التي ضربت بعض دول العالم بعد الجائحة الصحية العالمية وتبعات الحروب والكوارث في مختلف الدول إلى حالة من الضبابية حيال اقتصادات الدول ولهذا اخترنا لكم في هذا المقال خطوات ونصائح نحو استثمار آمن في تركيا.
وهناك العديد من التساؤلات التي تثار بشأن الاستثمارات في تركيا والطرق الأنجح للتعامل معها في ظل الأزمات المتكررة، وتجنب الوقوع في مشاكل لأسباب مختلفة أبرزها ما ينجم عن ضعف معرفة اللغة أو عدم الإطلاع جيداً على القوانين والوقوع في فخ المحتالين والمتطفّلين على المهن والمشاريع أياً كان نوعها.
ويبدو أن تلك التداعيات أثرت بشكل أو بآخر على اتجاهات المستثمرين في ظل تكبد البعض خسائر وتغير وضع السوق ليتم البحث عن نصائح مواجهة الأزمات واتباع الطرق الأمثل نحو الاستثمار الآمن.
وفي ظل الحروب والأزمات عادة ما ترتفع أسعار السلع وتتعطّل سلاسل التوريد فتنخفض الثقة في الأسواق ويتراجع الطلب على الخدمات والسلع ويطرأ تخبط على أسعار العقارات والأسهم والسندات.
مخاطر وفرص الاستثمار خلال الأزمات
ولأجل استثمار آمن في تركيا خلال الأزمات لا بد من عملية التخطيط والتقييم لتحديد المخاطر وتطوير خطط الاستجابة لمواجهة المشاكل بمختلف أنواعها سواء تلك التي من صنع الإنسان أو الكوارث الطبيعية كالزلازل والظروف الجوية.
وعند الاستثمار في تركيا أثناء الأزمات يجب الانتباه للظروف التالية التي قد تطرأ على الأسواق التركية وأخذها بعين الاعتبار وهي:
- الانخفاض في قيمة الليرة التركية ومن المعروف أن قيمة العملة المحلية خلال الأزمات تتراجع ومن الممكن أن تتعافى بعد انتهاء الأزمة
- تراجع قيم الأسهم والسندات وتخبط في أسعار العقارات
- ارتفاع التضخم مع ارتفاع أسعار الخدمات والسلع الرئيسية
- محدودية فرص الاستثمار وتوقف بعض القطاعات الاقتصادية
- الخوف والقلق المؤثر على اتخاذ قرارات تتعلق بالاستثمارات المختلفة
ورغم كل تلك المخاوف إلا أن هناك العديد من الفرص للوصول إلى استثمار آمن في تركيا خلال الأزمات حيث:
- يزيد الطلب على بعض السلع وتظل الأصول المادية محافظة على قيمتها مثل الذهب والعقارات.
- تستمر بعض الأعمال التي ترتبط بخدمات ومنتجات رئيسية لا غنى عنها مثل شركات الغذاء والدواء لأنها تتعلق باحتياجات أساسية.
- بعض الشركات العالمية نشأت وتطورت في أوقات الحروب والأزمات الاقتصادية وأثبتت أنه يمكنها تحويل المحنة إلى منحة وفرصة للنجاح والتطور.
نحو استثمار آمن في تركيا
وكل ما يتعلق من معلومات ونصائح سواء ما يرتبط بالظواهر المرتبطة بالأزمات وأخطار الاستثمارات أو النصائح لا ترتبط بتركيا وحسب بل يمكن تطبيقها وإسقاطها على مختلف دول العالم.
وحسبما يؤكّده الكاتب لويس موسكا ضمن تقرير لموقع فوربس الاقتصادي فإن هناك 3 مجالات رئيسية تتعلق بالنشاط التجاري يجب التركيز عليها أثناء الأزمات.
ويجب التركيز على تطوير نظام الإدارة والعناية بإيجاد قيادة وإدارة قادرة على التغلب على التحديات وتحويل الخطط للتنفيذ على أرض الواقع وأن لا تبقى فقط حبراً على الورق.
لا بد من وجود العمالة الكافية للعمل بكفاءة والوصول إلى استثمار آمن في تركيا ويكون ذلك عبر العمل بشكل مستمر على إيجاد مواهب جديدة وتوظيفها وتدريب وتطوير موظفين لملء الأدوار والمناصب داخل مؤسستك.
كما يجب تطوير نظام التعويض القائم على الحوافز والحرص على وضع خطة تعويض دائمة لضمان تحقيق أقصى إنتاجية وإبقاء الحماس لدى الموظفين بغض النظر عن تأثر الإيرادات.
نصائح للمستثمرين بأوقات الأزمات
وإلى جانب ما سبق من خطوات مهمة نحو استثمار آمن في تركيا يجب الأخذ بعين الاعتبار الاستعداد لتحمل الخسائر المحتملة وإجراء أبحاث قبل الإقدام على أي خطوة استثمارية.
من المهم أيضاً تنويع المحفظة الاستثمارية لتقليل المخاطر والمحافظة على سيولة الأموال لمواجهة أي طارئ فضلاً عن أهمية الفهم الجيد والعميق للسوق والمعرفة الجيدة في أمور الإدارة والبزنس.
لا بد من المرونة تجاه محفظتك المالية ووضع أهداف طويلة الأجل في الاعتبار وتجنب الإفراط في توسيع توزيع مصادرك المالية أي لا بد من التوازن في عملية تنويع المحفظة الاستثمارية.
بشكل عام أبحث عن الاستثمارات التي تكون أكثر مقاومة للركود كالمرافق أو المواد الاستهلاكية الرئيسية ومصادر الطاقة.
كل ذلك يساهم في تحويل الأزمات إلى فرص للتفوق والتطور من خلال التحلي بالصبر وحساب التكاليف والقدرة على تحمل أي مخاطر.
يذكر أن العديد من التحديات تفرض أهمية الدراية بأهم مخاطر المشاريع الاستثمارية في تركيا سواء في أوقات الأزمات أو خارجها وللمزيد يمكن قراءة المقال التالي: "مخاطر المشاريع الاستثمارية في تركيا والخطوات اللازمة لتجنبها".