تتطلب الاستثمارات بمختلف أنواعها الذكاء في اختيار الوقت المناسب وتجنب أي عمل قد يسبب خسائر وأخطاء محتملة مثل أخطاء استثمار العقارات في تركيا التي نتحدث عنها في هذا المقال مع تقديم نصائح لتجنبها.
وسواء كانت عملية البيع والشراء للسكن أو الاستثمار فإن إجراء دراسة جيدة للسوق واستشارة الخبراء أمر مهم لتحقيق أفضل العوائد والابتعاد عن أي خسارات يمكن تفاديها ببعض الخطوات البسيطة.
ويقع البعض في أخطاء التسرع في عملية البيع أو الشراء وبالتالي يفوت على نفسه فرصاً لتحقيق المزيد من الأرباح إما من خلال توقيت العملية الخاطئ أو لعدم مراعاة أمر ربما كان إصلاحه أو القيام به ينعكس إيجاباً على المستثمر.
وتجذب تركيا أعداداً كبيرة من المستثمرين العرب والسوريين في قطاع العقارات وغيرها من القطاعات ولضمان أعمال استثمار ناجحة لا بد من الدراية بأبرز الأخطاء الشائعة بهدف تجنب مخاطرها.
أخطاء الاستثمار بالعقارات في تركيا
يمكن تحقيق عوائد عديدة من العقارات سواء من الإيجار أو البيع بعد زيادة قيمة العقار أو استعماله في الإعلانات وما شابهها من مصادر مدرّة للأموال لكن بعض الأخطاء قد تحرم المستثمر من الاستفادة الكاملة من الأرباح.
ومن أبرز أخطاء استثمار العقارات في تركيا وفق ما نقله موقع ibf وترجمه أوراق:
1. التقصير بالبحث وعشوائية الأهداف
لا بد من إجراء بحث موسع يطابق الأهداف التي تم تحديدها وأن تكون واقعية وواضحة من خلال دراسة إيجابيات وسلبيات كل خيار عقاري ومطابقته مع إمكانية تحقيق الهدف المراد الوصول إليه.
لا بد من النظر بكافة العوامل المؤثرة في الوصول إلى الأهداف المرجوة وتحقيق النمو المتوقع وتجنب أخطاء استثمار العقارات في تركيا.
على المستثمر أن يقوم بعملية بحث كافية وبمساعدة المختصين وخبراء العقارات وأن يوضح لهم غرضه الرئيسي من الاستثمار ولا شك أن الربح في مقدمة ذلك لكن هناك أغراض أخرى مثل الحصول على الجنسية أو الإقامة العقارية وغير ذلك من الأهداف.
2. إهمال العقار والتصرف بشكل فردي
عدم الاستعانة بالخبراء وأصحاب المعرفة بمجالات الاستثمار من أبرز أخطاء استثمار العقارات في تركيا إلى جانب إيصال العقار لحالة مزرية وعدم العناية به بشكل دوري.
ويكون ذلك من خلال جلب عدة مستأجرين للعقار وعدم إجراء أي تعديلات أو أعمال صيانة بعد انتهاء فترة الإيجار وبدء عقد جديد وبالتالي يصبح المنزل مهترئاً وبالياً ويحتاج إلى تكاليف أكبر.
طلاء المنزل وصيانة العيوب فيه خاصة تلك المهمة لأي مستأجر مثل تمديدات المياه والكهرباء سيؤدي بلا شك لمنح العقار قيمة أعلى وإمكانية الاستفادة منها بيع أو تأجير بأرباح أكبر.
لا بد أيضاً من الاستعانة بمن لديه خبرة وتجربة في قطاع الاستثمار العقاري لا سيما إن كانت تجربتك بهذا المجال جديدة لا بد أن يساعدك من يمكنك الوثوق به لتسير أعمالك بشكل قانوني وصحيح بعيداً عن الفوضوية.
3. تجاهل التقلبات والاعتماد على الإنترنت
قد ينجذب البعض إلى الإعلانات البراقة على منصات التواصل التي تحول له خطوة الاستثمار إلى عملية أشبه بالنحت من منجم ذهب ويتجاهل أو لا يبحث في العوامل التي تؤثر في نجاح مشروعه الاستثماري.
ففي بعض الأحيان تشهد العملة تقلبات تؤثر على أسعار العقارات كما يشهد السوق العقاري نفسه أوضاعاً غير مستقرة تؤدي لتذبذبات في قيمتها أو ما يسمى بالفقاعة العقارية التي تطرأ بعد الأزمات والكوارث.
ولهذا لا بد من مراقبة كل تلك الظروف والعوامل المؤثرة وأخذ رأي أهل الخبرة والمعرفة وعدم الانخداع بأعمال الدعاية التي تهدف إلى الربح والاستفادة الكاملة منك دون أدنى اعتبار لمدى تضرّرك من السعر أو من وضع السوق عموماً وهي من أبرز أخطاء استثمار العقارات في تركيا.
4. التمويل والمشاكل القانونية
بعض الاستثمارات التي لا تأخذ بالحسبان التكاليف الإضافية وتضع حلولاً للتمويل والاستمرارية سيكون مصيرها الفشل والوقوع في مشاكل قانونية وهي من أبرز أخطاء استثمار العقارات في تركيا.
لهذا لا بد من تحليل السوق وإيجاد مصادر للتمويل لمواجهة الخسائر والتكاليف المحتملة والصمود أمام مختلف العقبات.
كما يجب التأكد من العقار الذي تقوم بشرائه للاستثمار أو السكن خالياً من أي مشكلات قانونية ودعاوى قضائية ومن الممكن الاستعانة ببعض الخبراء والاستشاريين وكل هذا قد يتطلب ميزانية إضافية.
كل ذلك يجب أن يدفعك للتفكير ملياً قبل الإقدام لشراء العقارات خاصة تلك المعروضة للبيع بأسعار منخفضة فقد تكون هناك دعاوى أو مشكلات قانونية تتضمنها هي من تدفع أصحابها للتخلص منها.
يذكر أن القطاع العقاري التركي شهد على مدار السنوات الماضية تغيرات كبيرة متأثراً بعوامل مختلفة وظروف محلية وعالمية وللمزيد يمكن قراءة المقال التالي: "أبرز التوقعات والنصائح حول أسعار العقارات في تركيا 2024".