العقارات في تركيا.. ما دور الوكيل العقاري وأهميته؟

05/09/2024 الساعة 02:35 م
تم التحديث: 05/09/2024 الساعة 02:35 م
تحظى المعاملات العقارية بمختلف أنواعها باهتمام حكومي كبير منها معاملات الوكيل العقاري
تحظى المعاملات العقارية بمختلف أنواعها باهتمام حكومي كبير منها معاملات الوكيل العقاري

مع استمرار إقبال المستثمرين على شراء العقارات في تركيا، وإن كان بنسب أقل من السابق، خاصة للأجانب، يعد وجود وسيط عقاري مهماً لتسهيل المعاملات المختلفة فما هو دور الوكيل وما أهميته في السوق العقارية؟

وتحظى المعاملات العقارية بمختلف أنواعها باهتمام حكومي كبير نظراً لأهميتها في الاستثمارات وتنظيم السوق العقاري، وقد شهدت السنوات الأخيرة إصدار العديد من التراخيص لشركات كبرى تعمل في مجال الوكالات العقارية.

والكثير من الراغبين في شراء العقارات يستفسرون بشكل دائم عن الخطوات وآليات شراء الشقق بطرق آمنة وقانونية، تُحقق لهم الاستثمار الجيد أو الاستقرار أو مؤهلات الحصول على الجنسية. 

والوكالات العقارية لها دور مهم في تسهيل عمليات البيع والشراء والإيجار وتتضمن شروط الوكالة العقارية في تركيا مجموعة متنوعة من الجوانب القانونية والعملية والأخلاقية التي يجب الالتزام بها نتحدث عنها في هذا المقال.

تتعدد واجبات الوكيل العقاري ومهامه ضمن معاملات العقارات في تركيا
تتعدد واجبات الوكيل العقاري ومهامه ضمن معاملات العقارات في تركيا

العقارات في تركيا.. رخصة الوكيل

الوكيل العقاري هو شخص أو شركة تقدم خدمات متخصصة في الاستشارات المالية والعقارية والقانونية، غالباً للعملاء الأجانب الذين يرغبون في شراء أو بيع العقارات في تركيا. 

ويمكن تلخيص مهمة الوكيل في نجاح الاستثمار العقاري للعميل بأفضل شكل ممكن. ولكي يكون معتمداً، يجب أن يحمل رخصة عقارية صادرة من هيئة التمويل العقاري. 

تصنف رخصة الوكيل إلى مستويين:

  • المستوى الرابع ويُمنح للأشخاص الذين يمارسون مهنة الاستشارات العقارية.
  • المستوى الخامس ويُمنح للأفراد الذين يمتلكون عقارات ويمارسون مهنة الوكيل العقاري بشكل مباشر.

ومن بين المتطلبات الأساسية للحصول على هذه الرخصة، يجب أن يكون الوسيط العقاري حاصلاً على شهادة ثانوية على الأقل، وأن يُمارس عمله ضمن بيئة مكتبية ضمن مساحة لا تقل عن 40 متر مربع. 

وحتى من يعتمدون على الإنترنت للتسويق العقاري  يجب أن يحصلوا على هذه التراخيص.

وقضية المعاملات العقارية من أكثر الإجراءات المهمة التي تتطلب توكيل ذوي الثقة لاختصار بعض الخطوات والإجراءات وللمزيد يمكن قراءة المقال التالي: "5 نقاط مهمة حول وكالة بيع وشراء العقارات في تركيا 2023".

يتولى الوكيل العقاري مساعدة المشتري في الحصول على شقة بأفضل سعر
يتولى الوكيل العقاري مساعدة البائع و المشتري في الحصول على شقة أو بيعها بأفضل سعر

واجبات الوكيل العقاري

تتعدد واجبات الوكيل العقاري لتشمل إتمام عمليات البيع أو الاستئجار بين العملاء، إذ يساعد المالك في بيع عقاره بالسعر الأفضل.

كما يتولى الوكيل العقاري المسؤوليات التالية:

  1. مساعدة المشتري والبائع في الحصول على شقة أو بيعها بأفضل سعر ممكن
  2. توثيق عقود العقارات في تركيا وإتمام الإجراءات القانونية
  3. متابعة إدارة الممتلكات بما في ذلك سداد الإيجارات وفواتير الخدمات مثل المياه والكهرباء

وفي كل المسؤوليات من الضروري أن يمتلك الوكيل العقاري خبرة واسعة في سوق العقارات التركي، مما يمكنه من تقديم استشارات دقيقة ومناسبة للعملاء. 

بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن يكون لدى الوكيل العقاري معرفة عميقة بالأمور القانونية المتعلقة بالعقارات، بما في ذلك الرسوم والإجراءات الخاصة بالحصول على الجنسية التركية للأجانب والمقيمين. 

إتقان اللغتين التركية والإنجليزية هو أيضاً من الشروط الضرورية، حيث يسهل التعامل مع العملاء الأجانب وتلبية احتياجاتهم فيما يتعلق بمعاملات العقارات في تركيا.

و من المهم أن يكون الوكيل واضحاً وصريحاً، مما يساعد العملاء على اختيار العقار المناسب أو الاستثمار العقاري  بكل ثقة.

يعد وجود وسيط عقاري مهماً لتسهيل المعاملات المختلفة
يعد وجود وسيط عقاري مهماً لتسهيل المعاملات المختلفة

الوكيل العقاري والسمسار

الوكيل العقاري يتمتع بتفويض رسمي من أصحاب العقارات في تركيا ويشرف على عملية البيع بأكملها، بدءاً من تحديد الخيارات المناسبة وحتى إتمام الإجراءات القانونية وتقديم خدمات ما قبل وما بعد البيع.

بالإضافة إلى ذلك يكون الوكيل العقاري قادراً على تحليل السوق وتوقيت الشراء والبيع لتحقيق أفضل عائد استثماري. 

وعلى النقيض، يقتصر دور السمسار العقاري على الوساطة بين البائع والمشتري، إذ تنتهي مهمته عند إتمام الاتفاق واستلام العمولة، دون تقديم خدمات إضافية أو تحليل للسوق.

من المهم أن يكون لدى الوكيل العقاري معرفة عميقة بالأمور القانونية
من المهم أن يكون لدى الوكيل العقاري معرفة عميقة بالأمور القانونية

تاريخ مهنة الوكيل العقاري

تعود جذور مهنة الوكيل العقاري إلى الإمبراطورية الرومانية، حيث كان هناك دور مشابه للوكيل العقاري الحديث يُعرف باسم "كويستور" (Quaestor)، وكانوا مسؤولين عن إدارة الإيرادات العامة ومعاملات الأراضي. 

ورغم ذلك، فإن المفهوم الحديث للوكيل العقاري ظهر في القرن الثامن عشر في المملكة المتحدة بالتزامن مع التحضر وزيادة الطلب على المعاملات العقارية وخدمات الإدارة.

خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، استمرت مهنة الوكيل العقاري في التطور، مع إدخال التراخيص والمتطلبات التنظيمية لضمان الممارسات الأخلاقية وحماية المستهلك. 

كما أثر تطور التكنولوجيا وتقنيات الاتصال بشكل كبير على المهنة، مما جعل وكلاء العقارات اليوم يعملون في سوق عالمي، حيث يمكنهم التواصل مع عملاء من جميع أنحاء العالم وتقديم خدماتهم بشكل أكثر فعالية وكفاءة.

وفي تركيا يمثل الوكيل العقاري حجر الأساس في القطاع العقاري، و يلعب دورًا محوريًا في تسهيل عمليات البيع والشراء والإيجار، وضمان سيرها بشكل قانوني وآمن. 

وبفضل خبرته الواسعة ومعرفته العميقة بالسوق المحلي والقوانين التركية، يمكن للوكيل العقاري أن يحقق أفضل النتائج للعملاء، من خلال الالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية.

ويسهم الوكيل العقاري في تعزيز الثقة في السوق العقاري التركي، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى تركيا.

مصادر استعنا بها

كلمات دلالية