هل تعرضت للتهديد أو الإساءة أو الابتزاز في تركيا؟ تعرّف على الأدلة التي يقبلها القضاء التركي في هذه الدعاوى، وكيفية استخدامها لحماية حقوقك.
وساهم التطور التكنولوجي وزيادة استخدام منصات التواصل في وقوع بعض الجرائم والمخالفات بأساليب مختلفة ولكن كيف يتعامل القانون التركي مع الأدلة التي تعد ركناً أساسياً لرفع بعض الدعاوى.
ما هو الدليل في القانون التركي؟
الدليل هو وسيلة مهمة ورئيسية لإثبات الوقائع في المحكمة وله أهمية كبيرة في نجاح الدعوى والتحقق من الجرائم المختلفة.
ونصت المادة 119 من قانون الإجراءات المدنية في تركيا على أهمية إثبات المدّعي لادّعاءته في عريضة الدعوى ولكن ما هي الأدلة المقبولة؟
طرأت بعض التغييرات مؤخراً في بعض الأدلة التي يتم تقديمها أمام القضاء التركي.
لطلاب الحقوق والمحامين في تركيا.. أهم المصطلحات القانونية باللغة التركية
أدلة يرفضها القضاء التركي
وفق ما أقرته المحاكم في تركيا ترفض أي أدلة تقدم كَمجرد نسخ مصورة من رسائل خاصة بجريمة تهديد أو إساءة أو ابتزاز ولا يرفق معها سجل يؤكد صحتها من مديرية الاتصالات أو يعثر على سجل النسخ الأصلية من خلال تحقيقات الشرطة.
وعدم العثور على تلك الأدلة هو سبب كافي لبراءة المتهم ورفض الدعوى بحسب قرارات القضاء التركي في عدد من الدعاوى.
وحسبما نقله موقع tgrthaber عن المحامي جيم دومان فإن تقديم سجلات الرسائل الخاصة كنسخ مصورة فقط، وعدم توفير تأكيد من هيئة الاتصالات وغياب النسخ الأصلية وتقرير الكشف عن الرسائل على هاتف الضحية يعني رفض الدعوى وبراءة المتهم.
والهدف من هذا التوجه الحد من الدعاوى الكيدية التي تشكل عبئاً على النظام القضائي في تركيا وتستهلك الوقت والموارد بالإضافة إلى تعزيز النزاهة القضائية وحماية المجتمع من الاتهامات الباطلة.
وتجدر الإشارة إلى أن ذلك لا يقلل من أهمية النسخ المصورة من رسائل التهديد والابتزاز والجرائم الأخرى لكن شريطة أن تكون مقترنة بحقائق وأدلة أخرى تتمثل في إمكانية التحقق الرسمي منها.
كل ما يهمك عن حقوق المرأة في القانون التركي
إثبات الدليل في جريمة التهديد بالقانون التركي
جريمة التهديد وفق hurriyet هو فعل يتم من خلال كلام أو تصرفات تهدف لإثارة الخوف أو القلق لدى الشخص المستهدف، مثل التهديد بالقتل أو الأذى الجسدي أو الإضرار بالممتلكات وما شابه.
والأدلة التي يمكن قبولها في جرائم التهديد حسب أحكام قانون العقوبات التركي:
- شهادات الشهود الذين كانوا حاضرين أثناء وقوع التهديد
- تسجيلات الصوت أو الفيديو لمن قام بالتهديد
- الرسائل النصية أو الإلكترونية التي تحتوي على تهديدات
ويجب أن تتمكن الشرطة أو المدعي من إثبات أن تلك الأدلة وقعت بالفعل وليس من قبيل دعوى كيدية لمنع أي اتهامات باطلة في هذا الإطار.
5 طرق للإبلاغ عن الابتزاز الإلكتروني في تركيا ونصائح لتجنبه
إثبات الأدلة في جريمة التشهير
جريمة التشهير وفق القانون التركي هي كل فعل يضر بسمعة الآخر أو يشوه صورته من قبيل نشر أو نقل معلومة مضللة أو كاذبة مكتوبة كانت أو شفهية تنطوي على أضرار معنوية أو مادية.
بحسب المادة 127 من قانون العقوبات التركي، يشترى لرفع دعوى أمام القضاء التركي تقديم أدلة تثبت الفعل الذي أدى للتشهير وإثبات الضرر.
تتضمن تلك الأدلة: "إفادات الشهود والأدلة النصية مثل رسائل البريد الإلكتروني أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي وأي وثائق ملموسة أخرى شريطة إمكانية إثباتها رسمياً" وفق منصة alitumbas.
لكن بحسب المادة 129 من قانون العقوبات التركية: "يمكن للطرف المتهم تقديم دفاع من خلال إثبات أن التصريحات كانت إما صحيحة أو أنها تم الإدلاء بها بحسن نية من أجل المصلحة العامة".
ما عقوبة الزواج الثاني والخيانة الزوجية في تركيا؟
كيفية إثبات الخيانة الزوجية في تركيا
حسب merveari تعد الخيانة الزوجية سبباً يتيح للطرف الآخر رفع دعوى طلاق في القضاء التركي ولكن كيف يتم إثباتها وما هي الأدلة التي تقبلها المحاكم؟
من الأدلة المهمة التي يمكن قبولها في دعاوى الطلاق حسب أحكام القانون المدني التركي:
- الصور والفيديوهات والرسائل النصية والمحادثات الإلكترونية (شريطة إمكانية التحقق منها رسمياً)
- شهادات الشهود الذين لهم معرفة مباشرة بالواقعة
- تقارير المحققين المختصين
ولكن يجب أن تتوفر الصفات التالية في الأدلة ليتم قبولها بشكل عام وهي:
- الحصول عليها بشكل قانوني
- أن تكون الأدلة واضحة ولا تترك مجالاً للشك
- أن تكون مرتبطة بواقعة الخيانة أو الجريمة محل الدعوى
