تجد الجاليات المسلمة صعوبة في ختان الأولاد في تركيا على الرغم من أنه بلد مسلم وتتوزع فيه المراكز والعيادات الطبية المتخصصة في هذا المجال.
لكن غياب اللغة وعدم الإلمام بالخطوات الواجب اتباعها عند ختان الأولاد في تركيا، يجعل من الأمر صعبا، غير أنكم بعد قراءتكم هذا المقال الذي أعدته لكم أوراق ستكونون على معرفة بـ:
- ما هو الختان؟
- طرق ختان الأولاد في تركيا
- فترة الشفاء من ختان الأولاد في تركيا
- عادات ختان الأولاد في تركيا
ما هو الختان؟
ختان الأولاد في تركيا هي عملية الاستئصال الجراحي للأنسجة التي تغطي رأس القضيب (الحشفة)، وهي ممارسة متأصلة في الدين الإسلامي.
يتم تطبيق الختان الجمالي والصحي عن طريق إزالة الجلد الزائد بالليزر والمعروف أيضا باسم القلفة، إذا لم يكن هناك اضطراب هيكلي في العضو الجنسي للطفل.
والفوائد الصحية لختان الذكور حديثي الولادة تفوق مخاطرها، وقد يوصى بهذا الإجراء لضمان طهارة الإنسان ولعلاج عدوى في القضيب عند الذكور.
وتتراوح فترة التعافي من ختان الأولاد في تركيا بين 3 و7 أيام، ويجب خلالها تجنب المياه المكلورة والحركات المفاجئة عند الأطفال.
ما هي الطريقة الصحيحة لختان الذكور؟ وكم من الوقت يستغرق؟
هناك طريقتان في عمليات الختان، ولا خوف من اتباع إحداها، لكن هناك من يفضل واحدة على أخرى انطلاقا من حساسية جلد الأطفال
الطريقة الأولى: الختان الكلاسيكي
هي الأكثر استخداما وتعرف باسم الطريقة الكلاسيكية، وتسمى الطريقة المطبقة عن طريق قطع الفائض عند طرف القضيب ثم خياطة منطقة القطع بالختان الكلاسيكي.
ويتم تطبيق التخدير الموضعي خلال هذه العملية، وبعد التخدير الموضعي تتم إزالة فائض طرف القضيب.
ويجرز فحص النزيف وإزالة الغرز، تتم العملية في غضون 20 إلى 30 دقيقة، وهذه الطريقة الموصى بها بشكل أكبر.
الطريقة الثانية: الختان الجمالي
تطبق هذه الطريقة بالليزر، بدون إجراء أي جراحة أو خياطة للعضو الذكري، وفي هذه العملية تتم إزالة الجلد الزائد على طرف القضيب باستخدام أداة ليزر.
ليست هناك حاجة لخياطة أي غرز أثناء هذه العملية، لكنها الطريقة التي يوصى بها ويفضلها عدد أقل مقارنة بالختان التقليدي.
أنسب عمر لختان الأولاد
جميع الأعمار مناسبة لعملية الختان لكن يُفضل ختان حديثي الولادة في الأشهر الأولى بعد الولادة، خاصة إذا كان الأطفال بصحة جيدة.
وتعتبر السنوات من 2 إلى 10 مناسبة أيضا لعملية الختان، مع ملاحظة أن السن بين 4 و6 هي الفترة التي يتطور فيها النمو الجنسي للطفل بشكل مكثف، وبالتالي يكون الأمر صعبا بعض الشيء.
الفرق بين الختان بالليزر والختان الكلاسيكي
في الجراحة التقليدية يتم استخدام سكين جراحية أو شفرة كأداة قطع لتنفيذ الختان، وفرص النزيف أعلى نسبيا من غيرها من أساليب الجراحة.
وهي مخصصة فقط للحالات التي لا يمكن فيها استخدام طرق أخرى. ووقت الشفاء بجراحة الختان التقليدية أطول نسبيا، وينبغي اتخاذ تدابير لرعاية الجرح حتى يشفى تماما.
أما في عملية الختان بالليزر فيتم استخدام جهاز ليزر لقطع الجلد. وتتميز هذه الطريقة بشفاء الجروح السريع وبالحد الأدنى من فقدان الدم.
وتكون الجروح على الجلد أكثر دقة من الطرق التقليدية للقيام الختان، والغرز تذوب تلقائيا في غضون أيام قليلة.
عادات ختان الأولاد في تركيا
الأتراك ومنذ عهد الدولة العثمانية أولوا تلك العادة اهتماما كبيرا ووضعوا لها الكثير من التقاليد الخاصة؛ كونهم يعدونها الخطوة الأولى التي يخطو من خلالها الصغير نحو عالم الرجولة مودعا مرحلة الطفولة.
لذا فقد تفننوا في جعل التقاليد التي تتبع في تنظيم هذا الاحتفال مبهرة بكل المقاييس حتى يظل هذا اليوم عالقا في الأذهان، ولا ينسى في حياة الطفل وأصدقائه وأفراد العائلة جميعهم.
ومن عادات ختان الأولاد في تركيا زي الختان العثماني، إذ تجري احتفالات الختان عادة خلال موسمي الصيف والخريف مع بداية الإجازة الصيفية وقبل بدء العام الدراسي.
ويجري التحضير لها قبلها بفترة طويلة، إذ تجهز الملابس الخاصة التي يرتديها الطفل المقرر ختانه وإبلاغ أصدقائه وجيرانه من الأطفال الذين سيحضرون تلك الاحتفالية .
ومن العادات أيضا أن تتم العملية في قاعة كبيرة يجري حجزها بأحد الفنادق أو مقر البلدية للقيام بعملية الختان وسط جمهور المدعوين من الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران.
ويجري اختيار أحدهم ليقوم بمهمة الإمساك بالصغير حتى ينتهي الطبيب من عمله مستخدما القليل من المخدر، وهو الشخص الذي يعده الصغير بمثابة الأب الروحي له، والذي يظل ملازما له مدى حياته.
ويعمل باقي أفراد الأسرة على قراءة آيات من القرآن الكريم، وتلاوة الأدعية والابتهالات والدعاء بأن يحفظ الله تعالى الصغير ويرعاه في مشوار حياته المقبلة، بينما يقوم آخرون بملاطفته ووضع الحلوى في فمه حتى لا يصرخ.