زلزال تركيا.. كم يمكن أن يبقى الإنسان حياً تحت الأنقاض؟

16/02/2023 الساعة 11:11 م
تم التحديث: 21/02/2023 الساعة 06:32 م
هل سألت يوما: كم يصمد الإنسان تحت الأنقاض؟
هل سألت يوما: كم يصمد الإنسان تحت الأنقاض؟

على مدار 10 أيام بعد وقوع زلزال تركيا المدمر، لم تنقطع الصور ومقاطع الفيديو لأشخاص نجحت الطواقم المتخصصة في إجلائهم من تحت الأنقاض.

واكتظت مواقع التواصل الاجتماعي بقصص تكاد لا تصدق لأشخاص خرجوا من تحت الأنقاض بعد أكثر من 200 ساعة من دون طعام أو شراب.

وتسابق عمليات البحث عن ناجين الزمن في المناطق المتضررة من الزلزال العنيف، بعد مرور 10 أيام على حدوث الكارثة، وذلك من أجل انتشال وإنقاذ أكبر عدد من الناجين تحت أكوام الأنقاض والركام.

وربما تبادر إلى أذهان الكثيرين خلال متابعة مشاهد انتشال القتلى سؤال: كم يمكن أن يبقى الإنسان تحت الأنقاض؟

وخلال عمليات البحث والإنقاذ نجحت الطواقم المتخصصة في إجلاء أكثر من 200 ألف شخص من المناطق المتضررة من الزلزال، حسب ما أعلنت  إدارة الكوارث والطوارئ التركية أفاد.

تم إجلاء أكثر من 200 ألف شخص من تحت الأنقاض
تم إجلاء أكثر من 200 ألف شخص من تحت الأنقاض

كم يصمد الإنسان تحت الأنقاض؟

لا توجد إجابة محددة على هذا السؤال، إذ يقول الخبراء إن الفرد يمكنه البقاء على قيد الحياة تحت الأنقاض لمدة أسبوع على الأكثر في ظل الظروف الأكثر ملاءمة.

ويؤكد خبراء آخرون أن الإنسان بإمكانه العيش بلا ماء لـ 3 أيام حسب حالة الجو ودرجة الحرارة وفقدان جسمه للسوائل وتعامله مع الظروف المحيطة به تحت الأنقاض.

كما يمكن أن يبقى الإنسان بدون طعام لمدة 18 يوما، لكن هذا يتوقف على عوامل كثيرة منها صحة الإنسان القابع تحت الأنقاض وعمره وإصاباته التي أصيب بها.

 يقول الخبراء إن الفرد يمكنه البقاء على قيد الحياة تحت الأنقاض لمدة أسبوع
يقول الخبراء إن الفرد يمكنه البقاء على قيد الحياة تحت الأنقاض لمدة أسبوع

ويجب الانتباه إلى أن عمر الإنسان مهم جدا للبقاء على قيد الحياة لفترة أطول تحت الأنقاض، لأنه كلما كان الشخص أصغر في العمر فستكون قدرته على التحمل أعلى من الأكبر سنا.

أضف إلى ذلك أن تراكم الحطام حول الشخص قد يقلل من دخول الهواء إليه، وهو ما يؤثر على تنفسه ويقلل من قدرته على استنشاق الهواء وبالتالي صعوبة بقائه حيا.

كيف يمكن للإنسان أن يبقى حيا فترة أطول تحت الأنقاض؟

تعتمد الإجابة على هذا السؤال الذي يطرحه كثيرون خلال فترات الزلازل على عدة عوامل تتعلق بالشخص والبيئة العالق فيها، وتشمل هذه العوامل:

الوصول إلى الماء

تشير بعض التقديرات إلى أن متوسط المدى يتراوح بين 3 و7 أيام، مع أنه من الصعب تحديد المدة التي يمكن أن يعيشها الناس دون شرب الماء.

ويعتمد كثير من الخبراء على مستوى اللياقة البدنية للفرد، ودرجة حرارة المنطقة المحاصرة، التي تحدد كمية السوائل التي تفقدها من خلال التعرق.

الوصول إلى الهواء

هذا يعتمد على البقعة التي حوصر بها الشخص إن كان بها ممر للهواء أم مغلقة، وما إذ كان هناك إمكانية لوصول الأكسجين إليه بسهولة.

أما إذا كان الشخص محاصرا في مكان مغلق ترتفع فيه درجة الحرارة وتزداد فيه نسبة ثاني أكسيد الكربون، فإنه قد يختنق مع مرور الوقت.

الإصابات

في هذه المرحلة نسأل: هل تعرض الشخص إلى إصابة؟ وهل ينزف؟ إذا كان ينزف فإن هذا يقلل فرصة نجاته، ويجب العثور عليه بسرعة.

فإذا كان الشخص عالقا تحت حطام ثقيل فإن الركام قد يسبب مشاكل أو يؤذي العضلات وربما يسبب نزيفا وكسرا، وهذا يقلل فرص البقاء على قيد الحياة.

هل يصمد الأطفال أكثر تحت الأنقاض؟

في زلزال تركيا لوحظ أن عددا كبيرا ممن جرى انتشالهم من الأطفال، ويفسر ذلك عدة عوامل منها أن صغر أجسامهم يجعلهم لا يأخذون حيزا كبيرا تحت الأنقاض، كما أنهم يحتاجون إلى نسبة أكسجين أقل.

أشخاص ظلوا فترات طويلة تحت الأنقاض

  • عام 2010 جرى إنقاذ فتاة من هايتي تبلغ من العمر 16 عاما ظلت محاصرة لمدة 15 يوما من تحت الأنقاض الناجمة عن الزلزال في بورت أو برنس.
  • عام 2010 نجحت الطواقم الطبية في إنقاذ 33 عاملا ظلوا عالقين في باطن الأرض على مدار 68 يوما داخل منجم في تشيلي.
  • عام 2011 عثر على مراهق ياباني وجدّته البالغة من العمر 80 عاما على قيد الحياة بعد تسعة أيام محاصرين في أنقاض منزلهم بعد الزلزال والتسونامي الذي دمر فوكوشيما.
  • عام 2013 انتشلت امرأة من تحت أنقاض مصنع في بنغلادش بعد 17 يوما من انهياره، ونجحت الطواقم الطبية في الوصول إليها.
  • عام 2023 أنقذت فرق الإغاثة امرأة تركية من تحت الأنقاض في ولاية قهرمان مرعش بعد مضي 257 ساعة (11 يوما) على كارثة زلزال تركيا.

كلمات دلالية