ليس من السهل فقد الأحبة أو أحد أفراد العائلة، لاسيما إن جرى ذلك في مكان آخر غير البلد الأصلي للشخص، وفي هذا الصدد يتساءل العديد من العرب والسوريين عن إجراءات الوفاة في تركيا.
وقد تختلف بعض إجراءات الجنازة في تركيا عن البلد الأصلي للشخص، لكن اللافت هو مجانية كافة الإجراءات حتى أن الدولة خصصت بعض المقابر ليكون الدفن فيها مجانياً.
إجراءات الوفاة في تركيا 2023
ويدور التساؤل عن ما يجب القيام به لإتمام مختلف إجراءات الوفاة في تركيا من خطوات الدفن ومواراة الجثمان إلى مثواه الأخير وغير ذلك.
وتختلف بعض الإجراءات في حالة الوفاة الطبيعية عن الوفاة غير الطبيعية وفق التالي:
أ. حالة الوفاة الطبيعية
في حالة وفاة قريبك أو صديقك في تركيا عليك الاتصال مباشرة برقم شؤون الدفن والموتى 188 وفق ما نقلته منصة بلدية إسطنبول على الإنترنت وترجمه موقع أوراق تركيا.
يقوم المجيبون عليك بتحويلك إلى رقم شؤون الدفن في بلدية الولاية أو المنطقة التي تقيم ضمنها.
ومن ضمن إجراءات الوفاة في تركيا تقوم الولاية بدورها بإرسال طبيب شرعي للتحقيق ما إذا كان الموت طبيعياً أو لا.
وفي حال كان المتوفى ضمن مستشفى، تستعين بالتقارير الطبية الواردة عن حالته.
وإن كانت في المنزل، يعطي الطبيب أهل المتوفى تقريرا عن الوفاة.
وفي حال كانت الوفاة طبيعية، تنقل البلدية المتوفى بعد ذلك إلى المقبرة لاستكمال إجراءات الدفن.
2. حالة الوفاة غير الطبيعية
وفي حال كشف تقرير الطبيب الشرعي أن الوفاة غير طبيعية يقوم بإجراءات لإرسال الجثة إلى قسم الطبابة الشرعية.
قد تعمل الطبابة الشرعية على تشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة واتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع السلطات المختصة قبل المباشرة في مراسم الدفن عن طريق البلدية.
وفي حال كان المتوفى قد لقي حتفه داخل المنزل يجب عدم لمس الجثة حتى وصول الطبيب الشرعي وهي أحد أهم إجراءات الوفاة في تركيا.
وإن حصلت الوفاة في المستشفى يجب على ذويه في كل حال سواء كانت الوفاة طبيعية أو غير طبيعية الحصول على تقرير بالوفاة.
وهناك مقابر مجانية وأخرى بأجر وقد سمحت بعض الولايات بكتابة معلومات المتوفي باللغة العربية مثل اسمه وتاريخ الوفاة.
هل يمكن نقل الميت في تركيا إلى سوريا؟
بالنسبة للسوريين، يمكنهم من خلال إجراءات الوفاة في تركيا التقدم بطلب لدائرة الجنائز mezarlıklar daire başkanlığı للقيام بإجراءات الدفن في سوريا.
وفي حال الموافقة تقدم البلدية سيارة لنقل الميت إلى أحد المعابر مع سوريا وتسمح لشخص واحد بمرافقته.
وعلى المرافق العودة بعد الانتهاء من إجراءات الدفن وإلا تتعرض إقامته لخطر الإلغاء ويتم إضافة أكواد مخالفة بحقه.
هل يمكن نقل الميت في تركيا إلى بلده؟
نعم يمكن ذلك من خلال التقدم بطلب للحصول على وثيقة وفاة وترجمتها للعربية وتسجيل الوفاة في القنصلية أو السفارة التي يتبع لها بلد المتوفى الأصلي.
ومن ضمن إجراءات الوفاة في تركيا بحسب ما نقله موقع gocmenburo أن يتقدم ذوي الميت بطلب نقل إلى البلد الأصلي وبعد الحصول على الإذن عليه القيام بإجراءات عديدة غالباً ما تكون مكلفة وليست مجانية.
ويتم تزويد مرافق الجثمان بنسخة أصلية عن بيان الوفاة موجهة لمديرية الصحة في البلد الأصلي ومكتب دفن الموتى وجمارك المطار والمديرية العامة للأحوال المدنية.
في جميع الأحوال، لنقل الجثمان إلى سوريا أو لأي دولة أخرى يجب إرفاق تقرير الطبيب الشرعي مصدقاً مع شهادة خلو من الأمراض السارية.
ويتم إغلاق التابوت بإحكام بالشمع الأحمر وختمه بختم السفارة أو القنصلية للبلد الذي ينحدر منه الشخص المتوفى.
أنواع المقابر في تركيا
من ضمن إجراءات الوفاة في تركيا اختيار المقابر التي سيدفن فيه المتوفى سواء كانت مجانية أو بأجر.
وفي حال اختيار المقابر المأجورة، تتكفل البلدية بتغسيل وتكفين وحفر القبر والإشراف عليه من قبل عالم دين تركي وإعطاء رقم القبر.
وتختلف أسعار القبور في تركيا من ولاية لأخرى وتتغير من عام لآخر حسب الوضع الاقتصادي العام في البلاد.
وتخصص الدولة التركية مقابر مجانية مع خدمات كاملة مجاناً وعادة ما يدفن فيها المجهولون والفقراء ومن لا يستطيعون تحمل نفقات المقابر.
إجراءات الوفاة في تركيا بعد الدفن
لا تنتهي إجراءات الوفاة في تركيا بعد الدفن، فعلى ذوي الشخص إخطار دائرة النفوس أو الهجرة بوفاة الشخص خلال فترة محددة.
وحددت السلطات فترة 10 أيام لإخطار دائرة النفوس وعشرين يوماً لإخطار دائرة الهجرة لإبطال قيود الشخص المتوفى المتعلقة بالإقامة أو السكن.
وفي حال وجود أملاك للمتوفى في تركيا يتم الحصول على ورقة حصر إرث بما يثبت القرابة وترجمة دفتر العائلة وتصديقها من كاتب العدل "النوتر" لنقل الأملاك للورثة.
ويمكن الحصول على وثيقة حصر الإرث من المحاكم التركية أو مصدقة من سوريا أو مصدقة من السفارات والقنصليات التابعة للمتوفى في تركيا.
أجنبي يروي تجربته مع وفاة أحد أقربائه في تركيا 2022
وروى أحد المواطنين العرب في تركيا تجربته كأجنبي في التعامل مع وفاة والدة زوجته في ولاية إسطنبول التركية.
ونشر أحمد مطر عبر فيسبوك ما قال إنها قصة حقيقية مذهلة جرت معه حين توفيت والدة زوجته بإسطنبول بعد منتصف الليل.
وأوضح أن كافة إجراءات فحص المتوفى والتأكد من وفاته وإسعافه وإصدار التقارير اللازمة لنقله إلى التغسيل والتكفين والصلاة عليه في المسجد ونقله للمدافن ونقل ذويه ذهاباً وإياباً مع شهادة الوفاة كل ذلك لم يكلفه أي ليرة.
ولفت إلى أن البلدية تتيح لذوي المتوفى إقامة مكان للعزاء مع طعام 3 أيام مجاناً وفق منشوره عبر فيسبوك.
وقد تختلف تلك الإجراءات بشكل نسبي من وقت لآخر ومن ولاية لأخرى حسب ما تقرره السلطات وتتخذه من تحديثات على القوانين والأنظمة المتبعة حيال إجراءات الوفاة في تركيا.